قانون التجنيد يلهب الخلاف داخل إسرائيل والحكومة تقرر تأجيل مناقشته | أخبار
قالت القناة 13 الإسرائيلية إن العشرات من قادة الاحتياط في الجيش أبلغوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الخطوط العريضة لقانون التجنيد تضر بشكل خطير بأمن الدولة، بينما تم تأجيل اجتماع الحكومة المقرر لمناقشة مشروع القانون إلى وقت لاحق.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو اقترح في لقائه مع المستشارة القانونية للحكومة تجنيد 2500 من الحريديم سنويا، بينما كشفت صحيفة هآرتس عن تأجيل الجلسة الحكومية المخصصة لمناقشة قانون التجنيد بدون تحديد موعد جديد لعقدها في ظل معارضة الحريديم (اليهود المتدينون) للتجنيد.
وفي منشور على منصة “إكس”، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رئيس الوزراء نتنياهو وقانون التجنيد في صيغته الحالية، داعيا أعضاء حزب الليكود إلى معارضة مقترح القانون الذي وصفه بقانون التهرب من التجنيد.
واتهم لبيد حكومة نتنياهو بأنها تجر إسرائيل إلى كارثة اقتصادية واجتماعية، وفق تعبيره.
في سياق مواز، نقلت صحيفة معاريف عن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق موشيه يعالون قوله إن إسرائيل تعيش أخطر أزمة منذ تأسيسها، في حين قال الجنرال في قوات الاحتياط يتسحاق بريك إن إسرائيل غير جاهزة لحرب على جبهات عدة.
حاجة ملحة للتجنيد
من جهته، كشف المراسل العسكري لموقع “والا” أن قادة الجيش الإسرائيلي أوضحوا لوزير الدفاع يوآف غالانت حاجة الجيش إلى مقاتلين بما لا يقل عن 20 ألف جندي.
وبحسب المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، فإن الجيش بحاجة لتجنيد مزيد من الجنود في ظل التهديدات المتزايدة، بناء على التقديرات الاستخباراتية بشأن إمكانية التصعيد على الجبهة الشمالية.
وأكد قادة الجيش الإسرائيلي على ضرورة إدخال تعديلات في التجنيد المكثف لليهود المتزمتين، من حيث تعديل الاختبارات المخصصة لالتحاقهم بصفوف الجيش، وإنشاء قواعد تدريب جديدة، وتكييف القواعد لخدمة الحريديم.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير الدفاع يوآف غالانت أوعز لموظفي مكتبه بعدم التعاون مع مكتب رئيس الوزراء بشأن قانون التجنيد المتعلق باليهود الحريديم.
وأضافت أن نتنياهو يجتمع مع وزير القضاء ومع المستشارة القانونية للحكومة من أجل التوصل إلى تفاهمات بخصوص هذا القانون.
وقد تظاهر اليوم عشرات مما تسمى “حركة إخوة في السلاح” المعارضة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بمحيط مبنى الكنيست في القدس المحتلة، للمطالبة بسن قانون يلزم اليهود الحريديم بالخدمة في الجيش.
ورفع المعتصمون لافتات كُتب عليها “الخدمة في الجيش واجب على الجميع”، وأحضر المتظاهرون مجموعة من الدواب وقالوا إنهم لن يكونوا مطية للحكومة.