طبيب متطوع يشرح الظروف الصعبة في أحد مستشفيات غزة

قضيت أسبوعين في مستشفى الأقصى، وأعتقد أنه من العدل أن أقول إنني لم أكن مستعدًا على الإطلاق لما كنت سأذهب إليه – وما رأيته. لقد رأيت أفظع الفظائع. طفلة لن أنساها أبدًا، أصيبت بحروق شديدة لدرجة أنه كان بإمكانك رؤية عظام وجهها. كنا نعلم أنه لا توجد فرصة للنجاة من ذلك، ولكن لم يكن هناك مورفين لإعطائها لها. لذلك، لم تكن ستموت حتمًا فحسب، بل ستموت في عذاب. في بعض الأيام لم يكن لدينا أي قفازات جراحية، لذلك كان علينا غسل القفازات السابقة. في بعض الأحيان لم يكن لدينا ستائر جراحية. لعدة أيام لم يكن لدينا مورفين. مع العلم أن الكثير من هذه الموارد ربما كانت في مستودعات في مكان ما أو ربما في شاحنات مصطفة خارج رفح ولكن لا يمكن توزيعها. وهذا هو الأمر الملح للغاية فيما يتعلق بالحاجة إلى وقف إطلاق النار، وهو أن الطريقة الوحيدة التي يتم بها تسليم المساعدات إلى غزة – ونحن نرحب بكل جزء من المساعدات – هي الطريقة الوحيدة التي ستصل بها المساعدات إلى حيث تحتاج إليها إذا كان هناك وقف لإطلاق النار.