إعلام إسرائيلي: نحن عالقون والحديث عن انتصار حاسم بغزة كذب مطلق | البرامج
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية إصرار الحكومة على دخول مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث شكك محللون في قدرة الجيش الإسرائيلي على القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شهور معدودة، في حين رأى آخرون أن عملية عسكرية في رفح بدافع الانتقام ستعمق عزلة إسرائيل دوليا.
ونقلت قناة كان 11 عن المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رونين مانيليس اعتباره الحديث عن إمكانية تحقيق “انتصار حاسم” في قطاع غزة تضليلا كبيرا وكذبا مطلقا، مؤكدا عدم القدرة على القضاء على حماس في شهور معدودة.
وأضاف في هذا السياق “ليس باستطاعة إسرائيل إنهاء حركة حماس عبر عملية مدتها شهور معدودة.. هذا كذب (..) وبسبب هذا لن نستعيد المخطوفين، وبدلا من القول للجمهور إن الحرب على حماس ستستمر من 3 إلى 5 سنوات، يقولون لنا إن كل ما تبقى هو رفح”.
في حين قال مقدم البرامج السياسية في القناة 13 رفيف دروكر “في الحقيقة لقد علقنا في وضع غريب وربما مرتبط بالسياسة الحزبية، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ربط كل شيء برفح ووضع معادلة تساوي بين الانتصار في رفح والانتصار في الحرب أي أننا يجب أن ننفذ العملية في رفح”.
وتساءل في ظل ربط إنجاز عملية رفح بنهاية الحرب عما إذا كان من مصلحة نتنياهو البدء في العملية، لأن ذلك يعني أن العد التنازلي لحياته السياسية سيبدأ، ومن ثم فإن مسؤولين في الأجهزة الأمنية يعتقدون أن نتنياهو يتحدث بشكل مكثف عن رفح، وفي الوقت نفسه يريد تأجيلها قدر الإمكان.
بدوره، يرى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا عاموس يدلين أنه في حال التوصل لصفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار مدة 45 يوما، فإن الجيش الإسرائيلي لن يدخل رفح، مشيرا إلى وجود شعور متنام في العالم بأن إسرائيل تسعى للانتقام من خلال إصرارها على تلك العملية.
وبينما يرى محلل الشؤون الخارجية بالقناة 12 أنه يجب على إسرائيل الامتناع عن دخول رفح وتغيير اتجاهها في ظل تنامي الرفض العالمي وخاصة الأوروبي، طالب عضو الكنيست ألموغ كوهين رزئيس الوزراء نتنياهو بإصدار تعليمات فورية للجيش بدخول رفح “وهم -عناصر المقاومة- صائمون ومرهقون”.