يريفان تدعو مجلس الأمن للتدخل في قره باغ وباكو تتهم الأرمن بتعطيل الاتفاقيات المبرمة | أخبار
طلبت أرمينيا عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لبحث تدهور الأوضاع الإنسانية في ناغورني قره باغ، بينما اتهمت الخارجية الأذربيجانية السكان الأرمن في المنطقة بتعطيل الاتفاقيات المبرمة مع باكو بشأن نقل البضائع والسلع.
وجاءت المطالبة الأرمينية على خلفية ما أسمته الحصار الكامل والقسري الذي يفرضه الجانب الأذربيجاني على السكان في المنطقة.
وأشارت الخارجية الأرمينية إلى أن باكو لا تزال تحاصر ممر لاتشين الذي يعد الوحيد الذي يربط قره باغ بالأراضي الأرمينية.
وأمس اتهمت أرمينيا أذربيجان بمواصلة منع وصول المساعدات عبر ممر لاتشين إلى المناطق المأهولة بالأرمن في جيب ناغورني قره باغ، وحذرت من أن ذلك قد “يجهض” فرص السلام بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان -في اجتماع حكومي، أمس- إن شاحنات تحمل المعكرونة والسكر وأغذية للأطفال مُنعت من دخول قره باغ، وإن باكو “لم تقدم أي تفسير”.
وأضاف باشينيان أن “أرمينيا من جانبها تواصل تأكيد التزامها بأجندة السلام، وتدعو باكو إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات تهدف إلى إجهاض الفرصة التاريخية لإحلال السلام”.
وتتهم يريفان منذ أشهر باكو بتعطيل حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو طريق جبلي قصير يربط أرمينيا بالمناطق المأهولة بالأرمن في ناغورني قره باغ.
وحذّرت أرمينيا ومنظمات إغاثة دولية من أن الوضع الإنساني في ناغورني قره باغ صعب ومتدهور، مع نقص في الغذاء والأدوية والطاقة.
اتهامات وانتهاكات
من جانبها، اتهمت الخارجية الأذربيجانية السكان الأرمن في المنطقة بتعطيل الاتفاقيات المبرمة مع باكو بشأن نقل البضائع والسلع.
وأوضحت الخارجية الأذربيجانية أنه -بعد التوصل بوساطة دولية إلى اتفاق بشأن استخدام اللجنة الدولية للصليب الأحمر لطريق أغدام – خانكيندي وازدياد كثافة حركة المرور على طول ممر لاتشين، قام السكان الأرمن في قره باغ بتعطيل الاتفاق.
وقالت أيضا إن هذا الحادث يدل -حسب تعبيرها- على أن التصريحات الأرمينية بشأن الوضع الإنساني في المنطقة لا تتطابق مع الواقع.
وكانت القوات الروسية لحفظ السلام رصدت أمس انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار في منطقة شوشا بالإقليم.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن قوات حفظ السلام التابعة تقوم بالتحقيق في حيثيات ما حدث، وتعمل مع الجانبين الأرميني والأذربيجاني لضمان السلامة والحيلولة دون وقوع أي حوادث محتملة في المنطقة.
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان خاضتا، في السابق، حربين بشأن إقليم قره باغ، آخرهما عام 2020 وانتهت بوقف هش لإطلاق النار واستعادة أذربيجان أراضي واسعة من المنطقة، ولم يتمكن البلدان بعد المواجهات العسكرية الأخيرة من التوصل إلى تسوية سلمية دائمة، رغم جهود الوساطة التي قادها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، كل على حدة.
وتسيّر قوات حفظ سلام روسية، تضمن حرية المرور بين أرمينيا وقره باغ، دوريات منتظمة في هذا الممر البالغ عرضه 5 كيلومترات.