روسيا تتصدى لهجوم بمسيرات على موسكو ومسؤول أوكراني يعد بدخول القرم “قريبا” | أخبار
أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مسيّرة أوكرانية في مقاطعة موسكو ومسيّرتين أخريين في منطقة أبراج موسكو سيتي وسط العاصمة، في حين أعلن مصدر أوكراني عسكري رفيع أن قوات كييف “ستدخل القرم قريبا”.
وقال عمدة موسكو سيرغي سوبيانين إن أحد الأبراج أصيب إصابات طفيفة نتيجة اصطدام مسيّرة أوكرانية بعد إسقاطها.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن سلطات الطوارئ أن شخصا أصيب نتيجة اصطدام مسيّرة بأحد الأبراج، وجرى إجلاء العاملين في منطقة أبراج موسكو سيتي.
وقالت سلطات الطوارئ إن حركة الطيران عادت لطبيعتها في جميع المطارات بعد إغلاق المجال الجوي مؤقتا فوق العاصمة موسكو.
وتعتبر منطقة موسكو سيتي منطقة تجارية وتضم عشرات الأبراج التجارية.
والهجوم الذي شُن الأحد هو الأحدث في سلسلة هجمات بواسطة طائرات مسيرة، بينها هجوم على الكرملين ومدن روسية قرب الحدود مع أوكرانيا، تنسبها موسكو لكييف.
وفي يوليو/تموز الجاري، قالت روسيا إنها أسقطت 5 مسيّرات أوكرانية أدت إلى تعطيل حركة الطيران في مطار فنوكوفو.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذه الهجمات “كانت مستحيلة لولا المساعدة التي تُقدمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)”.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم نفذته كييف باستخدام 25 مسيّرة على أهداف في شبه جزيرة القرم.
وقالت الوزارة إن 16 مسيرة تم تدميرها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، في حين تم إسقاط البقية بوسائل الحرب الإلكترونية قبل أن تصل أهدافها.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار مادية.
دخول القرم
وفي هذا السياق، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف إن الجيش الأوكراني “سيدخل قريبا إلى القرم”، دون تقديم تفاصيل أو حد زمني، وذلك في حوار مع القناة الأوكرانية “تي إس إن” (TSN).
وعلى صعيد المواجهات الميدانية، أسفر هجوم صاروخي روسي على مدينة زاباروجيا بجنوبي أوكرانيا عن مقتل شخصين على الأقل، وفقا لتقارير رسمية أوكرانية.
وأعلن أمين مجلس المدينة أناتولي كورييف، أمس السبت، أن رجلا وامرأة قتلا في الانفجار، كما أصيبت امرأة أخرى، ودمر الصاروخ نوافذ مبنى شاهق ومؤسسة تعليمية ومتجرا.
وأعلنت السلطات في المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة سومي عن تعرض المدينة لهجوم صاروخي روسي.
استهداف جسر بري
بدورها، قالت أوكرانيا إنها نجحت في مهاجمة جسر بري يقود إلى شبه جزيرة القرم، معلنة أيضا تحقيق تقدم بالقرب من بلدة باخموت.
وتعرض جسر تشونهار الذي يربط شبه جزيرة القرم بمنطقة خيرسون في البر الرئيسي لهجوم وأصيب بأضرار صباح أمس السبت، وفق ما ذكرت إدارة الاتصالات الإستراتيجية بالجيش الأوكراني.
وكان جسر تشونهار، وهو طريق إمداد رئيسي للجيش الروسي، قد تعرض بالفعل للهجوم من قِبَل القوات الأوكرانية في يونيو/حزيران.
وذكرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار على تليغرام أن الجيش الأوكراني يتقدم “تدريجيا ولكن بثبات” في الجنوب نحو مدينتي ميليتوبول وبيرديانسك.
وفي إشارة إلى القتال العنيف على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية، قالت “اليوم تقدمنا أكثر على الجناح الجنوبي حول باخموت”.
واستولت القوات الروسية على باخموت قبل بضعة أشهر بعد قتال عنيف أسفر عن خسائر فادحة، وتسعى أوكرانيا حاليا إلى استعادة أراضيها من خلال هجوم مضاد.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، إنه زار خط الجبهة القريب من باخموت بمناسبة يوم قوات العمليات الخاصة.
ونشر مقطع فيديو يظهر فيه وهو يصافح العديد من المقاتلين ويمنحهم الجوائز.
وكتب زيلينسكي أن القادة أحاطوه أيضا علما بالوضع في القطاع المتنازع عليه بشدة من الجبهة، غير أنه لم يقدم أي تفاصيل.
وقال في أحدث خطاب له عبر الفيديو -والذي سجله هذه المرة في دونيتسك- “شكرت الرجال على قوتهم وبطولاتهم واحترافهم ودفاعهم الاحترافي للغاية عن أوكرانيا”.
مبادرات السلام
سياسيا، أفادت الخارجية الروسية بأنها تلقت نحو 30 مبادرة للسلام بشأن أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المبادرات الأفريقية والصينية وغيرهما من المبادرات بشأن التسوية مع أوكرانيا يمكن أن تكون أساسا لعملية السلام.
وأضاف أن بعض النقاط من المبادرة الأفريقية للسلام يصعب تنفيذها لأنها تقترح وقف إطلاق النار، وهذا غير ممكن في ضوء الهجوم الأوكراني المضاد.
في المقابل، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن صيغة الرئيس فولوديمير زيلينسكي للسلام هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب، على حد تعبيره.
وأضاف يرماك أن بلاده تعمل مع شركائها على تطوير فهم موحد لهذه الصيغة من خلال إنشاء هيكل للتنسيق بين الدول المعنية.