حرق المصحف.. السعودية تستدعي القائمة بأعمال السفارة الدانماركية ومنظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعا طارئا | أخبار
27/7/2023–|آخر تحديث: 28/7/202304:46 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت وزارة الخارجية السعودية -في بيان صدر فجر اليوم الجمعة- إنها استدعت القائمة بأعمال السفارة الدانماركية على خلفية إحراق مجموعة متطرفة في الدانمارك نسخة من المصحف الشريف.
في غضون ذلك، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي -أمس الخميس- أنها ستعقد الاثنين المقبل اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية لبحث الحوادث المتكررة لتدنيس المصحف الشريف في السويد والدانمارك، في حين قالت السويد إنها تتأهب أمنيا تحسبا لما وصفتها بهجمات إرهابية محتملة.
وسلمت الخارجية السعودية الدبلوماسية الدانماركية مذكرة احتجاج تتضمن مطالبة المملكة بوقف الأعمال المشينة التي تخالف كافة التعاليم الدينية والقوانين والأعراف الدولية.
وأكدت رفضها “القاطع لكل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان”.
من جانبها، دعت منظمة التعاون الإسلامي -التي تضم 57 دولة ويقع مقرها بمدينة جدة- لاجتماع طارئ، وقالت -في تغريدة على موقع “إكس” (تويتر سابقا)- إن الاجتماع سيعقد بناء على طلب السعودية، رئيسة القمة الإسلامية الـ14، وسيكون افتراضيا.
وتكررت في الآونة الأخيرة حوادث تمزيق وإحراق المصحف الشريف من قبل لاجئ عراقي مقيم في السويد ومجموعة يمينية متطرفة في الدانمارك تطلق على نفسها “دانماركيون وطنيون”.
وأثارت هذه الحوادث إدانات رسمية واسعة في العالمين العربي والإسلامي، ودعوات إلى تبني نهج جماعي أكثر صرامة في الرد على هذه الأعمال المناهضة للإسلام.
وبالتزامن، خرجت مظاهرات في دول عدة، وأحرق متظاهرون سفارة السويد في بغداد.
وفي إطار ردود الفعل، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها استدعت سفيرة الدانمارك أمس الخميس بسبب تكرار حرق المصحف.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن بلاده تعيد التأكيد على موقفها “الداعي لاتخاذ السلطات المعنية في الدانمارك وغيرها من الدول التي شهدت أحداثا مماثلة إجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث المؤسفة نهائيا”.
وكانت دول عربية أعلنت خلال الأيام الأخيرة استدعاء سفراء السويد لديها وسلمتهم مذكرات احتجاج وطالبتهم فيها بوقف الاعتداء على مقدسات المسلمين.
والثلاثاء الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يستنكر أي أعمال تُرتكب ضد الرموز الدينية والكتب المقدسة، معتبرة تلك الأعمال انتهاكًا للقانون الدولي.
مخاطر أمنية
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون -أمس الخميس- أن حكومته أمرت 15 وكالة حكومية بتعزيز قدرة البلاد على منع ما سمته الإرهاب، في أعقاب التوترات التي أثارها تدنيس المصحف الشريف في السويد مؤخرا.
وقال كريسترسون -في بيان على إنستغرام- إن ما وصفها بالأحداث المدمرة الأخيرة زادت المخاطر بالنسبة للسويد. وتابع “انتقلنا حسب جهاز الأمن السويدي من هدف مشروع للهجمات الإرهابية إلى هدف ذي أولوية”، واصفا الوضع بأنه خطير للغاية.
وفي وقت سابق أمس الخميس، صرح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم بأن بلاده لا تجيز حرق المصحف أو تتغاضى عن ذلك الفعل، لكنه قال إن قوانين حرية التعبير لديها تسمح بذلك.
وتابع بيلستروم أنه يتواصل مع وزراء خارجية إيران والعراق والجزائر ولبنان وغيرهم، وكذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وسيتحدث مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وكانت السويد اتهمت أمس الأول الأربعاء روسيا وجهات تدعمها بنشر “معلومات مضللة” لتشويه سمعة السويد والإضرار بطلبها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقالت الدانمارك والسويد إنهما تستنكران حرق المصحف، لكن لا يمكنهما منع هذا الفعل بزعم “حماية حرية التعبير”.