في الذكرى الـ70 للحرب الكورية.. بيونغ يانغ تطلق صاروخين باليستيين | أخبار
أجرت بيونغ يانغ اختبارين صاروخيين الليلة الماضية قبيل بدء الاحتفالات بالذكرى الـ70 للحرب الكورية، وذلك بالتزامن مع وصول غواصة نووية أميركية إلى قاعدة بحرية في كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء عن رئاسة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قولها “إن جيشنا رصد صاروخين باليستيين أطلقتهما كوريا الشمالية من مناطق قرب بيونغ يانغ باتجاه بحر الشرق الليلة الماضية”. مضيفة أن الصاروخين حلّقا مسافة 400 كيلومتر قبل أن يسقطا في البحر.
أما وزارة الدفاع اليابانية فقالت إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا قد يكون باليستيا. ونقلت وسائل إعلام يابانية عن مصدر بالحكومة قوله إن عدة صواريخ ربما أُطلقت. وفق ما أفادت وكالة “كيودو” اليابانية.
ونددت الإدارة الأميركية بعملية الإطلاق، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير “ندين بالتأكيد إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الصواريخ الباليستية”، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
تنديد أميركي
وأضافت جان-بيير أن التجارب الصاروخية “تشكل تهديدا لجيران جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والمجتمع الدولي”، مؤكدة أن “التزامنا بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان لا يزال راسخا”.
وقالت الولايات المتحدة إنها تجري مشاورات عن كثب مع حلفائها بعد إطلاق كوريا الشمالية هذين الصاروخين، وهي الخطوة التي وصفتها بأنها “مزعزعة للاستقرار”.
وذكر الجيش الأميركي في بيان له أمس أن عمليات الإطلاق لا تشكل تهديدا على الأميركيين ولا الأراضي الأميركية أو حتى حلفاء الولايات المتحدة.
ويندرج إطلاق الصاروخين في إطار سلسلة اختبارات أسلحة أجرتها بيونغ يانغ في الأسابيع الأخيرة، حيث أطلقت وابلا من صواريخ كروز في البحر قبالة ساحلها الغربي.
وتجري بيونغ يانغ اختبارات أسلحة بشكل روتيني، ويأتي إطلاق الصاروخين الأخيرين بعد أيام على إشراف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصيا على إطلاق “هواسونغ-18″؛ وهو أحدث صاروخ باليستي محلي الصنع عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب.
استفزاز في ذكرى الحرب
وفي خطوة من المرجح أن تشكل مزيدا من الاستفزاز لكوريا الشمالية، وصلت غواصة أميركية ثانية هي “يو إس إس أنابوليس” العاملة بالطاقة النووية إلى قاعدة بحرية كورية جنوبية أمس، وكان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول قد أجرى زيارة لغواصة من طراز “أوهايو” الأربعاء الماضي في ميناء بوسان الجنوبي.
كما يأتي إطلاق الصاروخين أمس الاثنين قبل أيام من احتفال كوريا الشمالية بعد غد الخميس بالذكرى السنوية الـ70 لنهاية الحرب الكورية، التي سيحضرها وفد صيني رفيع المستوى، وبذلك يصبح أول وفد أجنبي يزور كوريا الشمالية منذ إغلاق الحدود عام 2020 بسبب جائحة كورونا.
وفرضت كوريا الشمالية في مطلع العام 2020 إغلاقا صارما لحدودها للوقاية من كوفيد-19، ولم تستأنف إلا العام الماضي بعض الأنشطة التجارية مع الصين.
يذكر أن الحرب الكورية انتهت بهدنة تم توقيعها في 27 يوليو/تموز عام 1953 وليس باتفاقية سلام، ما يعني أن الكوريتين ما زالتا نظريا في حالة حرب.
ومؤخرا تأججت التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية على خلفية فقدان أثر الجندي الأميركي ترافيس كينغ الذي كان ضمن مجموعة تجري جولة في المنطقة المنزوعة السلاح الأسبوع الماضي حين عبر الحدود إلى كوريا الشمالية. وأعلنت القيادة الأممية للقوة المتعددة الجنسيات التي تشرف على الهدنة أنها بدأت محادثات مع بيونغ يانغ بشأن الجندي الأميركي المفقود.