نور مكة.. يكتب الفصل الأخير

كتب قائد فريق الاتحاد السابق الفصل الاخير في حياته الرياضية بعد أن أعلن شروعه في بدء تنظيم حفل اعتزاله بعد مسيرة حافلة بالإنجازات دون من خلالها اسمه أسطورة لعميد الأندية السعودية نادي الاتحاد.

ويسعى محمد نور لعمل برنامج مختلف لحفل اعتزاله ويكون حديث الشارع الرياضي يستمر لعدة أيام و يتخلله حفل موسيقي، ويختتم بلقاء ودي مع أحد أكبر الأندية العالمية حيث جاء اسم فريق مانشيسترسيتي وتشيلسي الإنجليزيان في مقدمة الأندية التي يرغب النجم الجماهيري في تواجدها في حفل اعتزاله.

بداية شاقة لمحمد نور مع كرة القدم

وجاءت رحلة نور مع الاتحاد في البدايات محفوفه بالمصاعب والمعناة و التضحيات ، حيث عانى في بداياته مع الاتحاد من قطع المسافات ومشقة الوصول إلى النادي للمشاركة مع الفريق، حيث كان يقطع يوميا قرابة ٢٠٠كيلومتر ذهابا وإيابا قادما من مكة المكرمة مسقط راسة، إلى جدة يوميا من أحل حضور التدريبات في مقر النادي، مرورا بفترة.

وعلى الرغم بداياته المتواضعة منتصف التسعينات ميلادية في الفريق الاول لكرة القدم بنادي الاتحاد كلاعب خط وسط، إلا أنه بفضل موهبته والامكانيات الكبيرة التي يتميز بها على المستويين الفني والبدني، سرعان ما نجح في حجز اسمه في الفريق الذي كان يضم العديد من النجوم يتقدمهم مروان بصاص وجاري القرني وجبرتي الشمراني وأحمد بهجا.

محمد نور .. انجازات وألقاب

وكتب نور مع الاتحاد فجر جديد بعد أن حملت بداياته تحقيق الثلاثية والرباعية مابين عامي 1997 – 199٩ مرورا بتحقيق لقب الدوري أعوام ٢٠٠٠ و٢٠٠١ و٢٠٠٣ وصولا إلى تحقيق دوري أبطال آسيا مرتين اعوام 2004 – 2005 والمشاركة في كأس العالم للأندية٢٠٠٥ كأول نادي سعودي يشارك في بطولة العالم للأندية.

ويعد سجل محمد نور خلال مسيرته مع الاتحاد مفعم بالبطولات بواقع٢٠ بطولة حققها بقميص العميد: منها بطولة الدوري السعودي ٧ مرات، كأس أبطال آسيا مرتين، وكأس ولي العهد ٣ مرات، وكأس خادم الحرمين الشريفين مرة واحدة، بالإضافة إلى كأس الأمير فيصل بن فهد وبطولة السوبرالسعودي المصري مرتين، وبطولتي العرب الخليج.

وانهالت الألقاب على محمد نور بعد النجاح الكبير الذي حققه في الاتحاد وحيث يطلق عليه أنصار النادي لقب (الأسطورة)، فيما يحب عدد من الجماهير تسميته بالقوة العاشرة، ويحب نور لقب (ابن مكة) كما يطلق عليه المقربون منه لقب (الفيتو).

وتعتبر قصة رحيله من الاتحاد من القصص التي لا تمحى من ذاكرة الاتحاديين بعد أن تم إبعاده من الفريق بطريقة مفاجئة عندما تم منحه برفقة عدد من زملائه في الفريق إجازة مفتوحة في عهد إدارة المهندس محمد الفايز عام ٢٠١٣ الأمر الذي لم يحظى بقبول من قبل أنصار الاتحاد في التعامل مع قائد الفريق والنجم الأول في الفريق، وأحدث ردة فعل كبيره في الأوساط الاتحادية، صاحب ذلك القرار رفض قاطع من القائد محمد نور الذي قرر الرحيل بعد أن وصل لطريق مسدود مع الإدارة مدرب الفريق آنذاك الاسباني كانيدا الذي رفض مصافحته في التدريبات.

وجاء رحيل محمد نور من الاتحاد كالصاعقة على أنصار الاتحاد، بعد أن حط رحاله في نادي النصر والذي أعلن عن تعاقده مع محمد نور قادما من الاتحاد في. إبريل ٢٠١٣، لعقد يمتد لمدة عام في تجربه حقق فيها القوة العاشرة النجاح مع النصر بتحقيق لقب الدوري السعودي و كأس ولي العهد موسم ٢٠١٣-٢٠١٤.

وبعد موسم قضاه مع النصر عاد نور مجددا لمعشوقه الاتحاد، ليتسمر في النادي لمدة موسمين قبل أن يتم إيقافه من قبل اللجنة السعودية للمنشاطات في قضية كانت حديث الشارع الرياضي في السعودية بعد أن أخذت القضية بعد كثيره، من خلال تقديم اللاعب لإستئناف، و وصولا إلي نقض القرار من قبل محكمة. التحكيم الرياضي(كأس) والتي ثبتت العقوبة بإيقاف اللاعب لمدة ٤ سنوات في ديسمبر ٢٠١٦، ليكون الإيقاف هو الضربة القاضية في مشوار نور في الملاعب.

على المستوى الدولي، دافع محمد نور عن الوان المنتخب السعودي في ٩٦ مباراة وسجل ٨. أهداف، حيث كانت أولى مشاركاته في كأس القارات ١٩٩٩ ومن ثم في كأس. آسيا ٢٠٠٠ والمشاركة في مونديال كأس العالم في. كوريا واليابان ٢٠٠٢وفي المانيا ٢٠٠٦.