اليويفا يضيّق على برشلونة وريال مدريد بسبب قواعد اللعب المالي النظيف | رياضة
شدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الخناق على ناديي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، ووجه لهما تعليمات جديدة تتعلق بامتثالهما لقواعد اللعب المالي النظيف.
وذكرت صحيفة “تلغراف” (Telegraph) البريطانية أن الاتحاد الأوروبي أبلغ الناديين الكبيرين أن الأموال النقدية التي حصلا عليها مقابل رهن بعض أملاكهما وحقوقهما، لن يتم اعتبارها “أرباحا مشروعة” في قواعد اللعب المالي النظيف.
وأوضحت الصحيفة أن الأموال التي أنعشت خزينتي ريال مدريد وبرشلونة من خلال صفقات البث وبيع بعض الأصول لفترة محددة، سيتم اعتبارها بمثابة ديون لا أرباح.
واعتبر “يويفا” أن بيع برشلونة مجموعة من مصادر الدخل المستقبلية بحوالي 700 مليون يورو الصيف الماضي (الرافعات الاقتصادية) هي ديون لا أرباح.
الرئيس لابورتا وأعضاء مجلس إدارة النادي في زيارة تفقدية لملعب سبوتيفاي كامب نو، الذي يخضع لأعمال صيانة شاملة. pic.twitter.com/KzQ8im8yGA
— نادي برشلونة (@fcbarcelona_ara) June 28, 2023
والأمر ذاته انطبق على ريال مدريد الذي أعلن يوم 19 مايو/أيار 2022 عن توقيع اتفاقية مع صندوق “سيكسث ستريت” (Sixth Street) الاستثماري من أجل تطوير ملعب سانتياغو برنابيو، وحصل مقابلها النادي الملكي على 360 مليون يورو، وهي ما ينظر إليه يويفا أيضا على أنها ديون لا أرباح.
لكن الناديين قدّما هذه الأرقام لأعضائهما في التقرير المالي السنوي على أنها أرباح.
ومن شأن هذه التطورات أن تفرض ضغوطا كبيرة على برشلونة أكثر من غريمه ريال مدريد حين يتم الإعلان عن الموازنة المالية للدورة القادمة، وهو ما يفسر أيضا محدودية إنفاق “الميرنغي” خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية بغض النظر عن صفقة جودي بيلينغهام وفق تلغراف.
وكان يويفا قد غرّم برشلونة يوم الجمعة الماضي مبلغ 500 ألف يورو، بسبب ما اعتبره “إعلان النادي عن طريق الخطأ عن أرباح من بيع أصول غير مادية (بخلاف انتقالات اللاعبين) في العام المالي 2022، وهي ليست دخلا ذا صلة وفقا للوائح”.
اللافت في الأمر أن رابطة الدوري الإسباني تعاملت مع التقرير المالي المذكور بمرونة، وتمت الموافقة عليه من قبل المسؤولين.
فلورنتينو بيريز: “أن تكون الأفضل في أوروبا ثم في العالم أمر جميل.”#W8RLDCHAMPIONS pic.twitter.com/GhLmje3nvv
— ريال مدريد (@realmadridarab) February 12, 2023
أما فيما يتعلق بريال مدريد، فقد كشفت تلغراف في تقرير سابق عن أن النادي الملكي يواجه إمكانية خرق قواعد اللعب المالي النظيف.
وأكدت الصحيفة حينها أن إدارة ريال مدريد ترفض الإفصاح عن وجهة 20% من مصروفاته خلال السنة المالية 2021-2022، حيث أُدرج في ميزانيته مبلغ 122 مليون يورو تحت بند “مصاريف تشغيلية أخرى”، دون الكشف أو توضيح مصدر هذه الأموال أو كيفية إنفاقها.
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أن ريال مدريد وضع 135 مليون يورو ضمن فئة “مصاريف التشغيل الأخرى”، منها 122 مليونا دون أي تفسير، وفق الميزانية التي تم الإعلان عنها من قبل النادي في أكتوبر/تشرين الأول 2022.