Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

السودان يرحّب بمخرجات قمة القاهرة واتهامات أممية للدعم السريع بالمسؤولية عن مقبرة جماعية بدارفور | أخبار


|

رحّب مجلس السيادة السوداني بمخرجات قمة دول جوار السودان التي انعقدت اليوم الخميس في القاهرة، في حين حمّلت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع المسؤولية عن قتل 87 شخصا غربي دارفور ودفنهم في مقبرة جماعية.

وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان إن حكومة السودان حريصة على العمل مع كل الأطراف الساعية لوقف الحرب وعودة الأمن والطمأنينة.

وأكد البيان أن القوات المسلحة السودانية مستعدة لوقف العمليات العسكرية فورا، إذا التزمت المليشيا المتمردة (الدعم السريع) بالتوقف عن مهاجمة المساكن والأحياء والأعيان المدنية والمرافق الحكومية وقطع الطرق وأعمال النهب.

لكنه اشترط أن يقترن ذلك مع الالتزام ببدء حوار سياسي فور توقف الحرب يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية تقود البلاد خلال فترة انتقالية تنتهي بانتخابات يشارك فيها جميع السودانيين.

في سياق متصل، رحّب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بالتصريحات التي أدلى بها زعماء دول الجوار السوداني في القاهرة.

وأيد مناوي إجراء حوار سوداني سوداني بعيد عن التدخلات والإملاءات الخارجية التي قال إنها ساهمت في إشعال الحرب.

من جانبها، رحّبت قوات الدعم السريع بالبيان الختامي لقمة القاهرة، مؤكدة أنها جاءت متسقة مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب في السودان.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن قادة دول جوار السودان اتفاقهم على إنشاء آلية وزارية لوقف القتال بين الأطراف السودانية المتحاربة والتوصل إلى حل شامل للأزمة، التي حذروا من تداعياتها الكبيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وناشد البيان الختامي للقمة طرفي النزاع وقف القتال وتجنب إزهاق أرواح مزيد من المدنيين والانخراط في حوار جامع.

ولاحقا، دعت وزارة خارجية الكويت أطراف النزاع في السودان للاستجابة لمخرجات قمة دول الجوار، مؤكدة أنها تتطلع لأن تسفر هذه القمة عن إنهاء الصراع الحالي ووضع الآليات الفاعلة لتسوية الأزمة بصورة سلمية، وذلك بالاتساق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.

مقابر جماعية

في الأثناء، كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة -اليوم الخميس- أن 87 شخصا على الأقل -بعضهم من عرقية المساليت- دفنوا في مقبرة جماعية غرب دارفور بالسودان، مشيرا إلى أن لديه معلومات جديرة بالثقة عن مسؤولية قوات الدعم السريع عن ذلك.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك “أدين بأشد العبارات قتل المدنيين والعاجزين عن القتال، كما أشعر بالفزع من الطريقة القاسية والمهينة التي عومل بها القتلى وعائلاتهم ومجتمعاتهم”، ودعا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل.

وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة في نيروبي للجزيرة، إن الصور والشهادات تؤكد تورط الدعم السريع في الانتهاكات بدارفور، مؤكدا أن المكتب سيقدم تقاريره بشأن هذه الانتهاكات للهيئات الدولية.

وأكد المدعي العام للجنائية الدولية أن المحكمة تحقق في مزاعم عن قتل 87 مدنيا غرب دارفور من قبل قوات الدعم السريع، لافتا إلى أن الانتهاكات بالسودان تنذر بتكرار التاريخ عندما تمت إحالتها للجنائية الدولية.

بدورها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها أعدمت 28 شخصا على الأقل في بلدة مستيري بولاية غرب دارفور غرب السودان يوم 28 مايو/أيار الماضي.

ووفق المنظمة الحقوقية، فقد تمت مهاجمة البلدة وإضرام النيران في عدة مناطق بالإضافة إلى تدمير منازل، كما تظهر صورة جوية للبلدة التقطت بالأقمار الاصطناعية.

انفجارات بالخرطوم

ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات بالتزامن مع تحليق طائرات الجيش السوداني في أجواء الخرطوم، وإطلاق قوات الدعم السريع نيران مضادات أرضية باتجاهها.

كما بثت مواقع سودانية صورا قالت إنها تظهر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في حي النزهة بالخرطوم صباح اليوم الخميس، ويظهر المقطع المصور تصاعد عمود من الدخان داخل الحي، وسط أصوات اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وكان المراسل قد نقل عن شهود عيان قولهم إن مبنى يحتوي على مخزن للأدوية تعرض لقصف جوي في حي الطائف شرقي الخرطوم أمس الأربعاء، وقالت مصادر محلية إن القصف أسفر عن إصابات في محيط المبنى الواقع قرب أحد مواقع قوات الدعم السريع.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق أن الحكومة لن تتعامل مع المبعوث الأممي الخاص فولكر بيرتس.

وطالب الوزير -خلال تصريحاته للجزيرة- الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستبدال بيرتس، كما أعرب عن ترحيب الخرطوم بأي مبادرة “تنهي الأزمة ومعاناة المواطنين”.

في المقابل، قال المبعوث الأممي فولكر بيرتس إن قرار حكومة الخرطوم منعه من دخول البلد أمر يؤثر على جهود البعثة.

وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذه الحكومة فقدت السيطرة على البلاد، وفقدت ثقة دول المنطقة.

وأوضح أن الأمم المتحدة تدعم جهود الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في السودان للتوصل إلى حلّ دبلوماسي بين الأطراف المتصارعة، كما عبر عن قلقه من مخاطر تحول الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى حرب أهلية على أساس عرقي وقبلي وأيديولوجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى