هجمات روسية بالمسيرات على كييف وأوديسا ومساع أممية لتمديد اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا | أخبار
أعلنت أوكرانيا اليوم الثلاثاء إسقاط 26 مسيرة هجومية روسية ليلا، منها طائرات استهدفت العاصمة كييف، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليتوانيا من المتوقع أن يهيمن عليها رد الحلف على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وطلب كييف الانضمام للحلف.
يأتي ذلك في حين قالت الأمم المتحدة إنها تواصل جهودها من أجل تمديد اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود التي وقعت العام الماضي بين روسيا وأوكرانيا، بوساطة تركية أممية، وتنتهي في 17 يوليو/ تموز الجاري.
كما أعلنت أجهزة الطوارئ الأوكرانية ارتفاع عدد قتلى الهجوم الروسي على نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في جنوب شرق البلاد أمس إلى 7، في حين قتل شخصان في قصف آخر في شرقي أوكرانيا.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف -على منصة تليغرام- إن مسيرات هاجمت كييف للمرة الثانية هذا الشهر.
مسيرات إيرانية
واستُخدمت في الهجوم -وفق المصدر ذاته- طائرات مسيرة إيرانية الصنع متفجرة انطلقت من الجنوب، على الأرجح من منطقة كراسنودار الروسية.
وأضافت الإدارة العسكرية في كييف “دمرت قواتنا ووسائل دفاعنا الجوي كل الأهداف الجوية التي رصدت وهي تتحرك في اتجاه كييف”.
وعثر على حطام طائرة مسيرة في مكان لم يحدد في كييف، وفق ما ذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية.
وقالت الوزارة إن “نوافذ وملحقات خارجية ببعض المنازل تضررت”، مؤكدة عدم ورود معلومات فورية عن خسائر بشرية.
كما استُهدفت مدينة أوديسا الساحلية الغربية في غارة ليلية بطائرة مسيرة، بحسب سيرغي براتشوك من الإدارة المحلية، الذي أشار إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ووردت تقارير عن إطلاق إنذارات تحذر من غارات في مناطق ميكولايف وخيرسون وكيروفوغراد وبولتافا وسومي وخاركيف.
حملة إجلاء
من ناحية أخرى، قال مراسل الجزيرة في مدينة نيكوبول المقابلة لموقع محطة إنيرغودار النووية في مقاطعة زاباروجيا جنوب شرقي البلاد إن السلطات الأوكرانية نظمت حملات إجلاء للراغبين بالخروج من المدينة.
وجاءت الحملة بعد تزايد الحديث عن احتمال وقوع كارثة في المحطة.
وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت المناطق القريبة من المحطة محظورة، جراء استهداف القوات الروسية المتمركزة في المحطة لكل من يقترب منها.
هجوم روسي
على صعيد آخر، أعلنت أجهزة الطوارئ الأوكرانية ارتفاع عدد قتلى الهجوم الروسي على نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في جنوب شرق البلاد إلى 7.
وقال يوري مالاشكو، حاكم منطقة زاباروجيا، إن قنبلة موجهة استُخدمت في هجوم أول أمس الأحد على مبنى مدرسة كان يستخدم لتوزيع المساعدات في بلدة أوريخيف الصغيرة.
وذكرت أجهزة الطوارئ أنه تم انتشال 3 جثث من تحت الأنقاض ليرتفع عدد القتلى إلى 7، وأن عمليات البحث والإنقاذ اكتملت.
وكان مالاشكو قد ذكر أن 11 شخصا أصيبوا في الهجوم ويتلقون العلاج في المستشفى.
وأفاد مكتب المدعي العام في وقت سابق اليوم بأن التحقيق جار في الحادث باعتباره جريمة حرب.
من جهتها، نقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مصدر عسكري أن المدفعية الروسية دمرت قوة أوكرانية حاولت التوغل في أحد محاور دونيتسك.
وقال موقع ريبار العسكري الروسي إن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على آخر طريق إمداد عسكري للجيش الأوكراني في مدينة أفدييفكا، مشيرا إلى أن القوات الروسية واصلت ضرباتها المكثفة على مواقع القوات الأوكرانية في المدينة المتاخمة لدونيتسك.
وفي باخموت قال الموقع إن الجيش الأوكراني واصل محاولاته الهجومية على مواقع الجيش الروسي في بلدة كليشيفكا جنوب غرب باخموت، دون تحقيق أي تقدم.
تصدير الحبوب
وبخصوص اتفاق تصدير الحبوب، تواصل الأمم المتحدة جهودها من أجل تمديد العمل به، خاصة أنه سينتهي في 17 يوليو/ تموز الجاري.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك -خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين- إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتابع “عن كثب” الملف.
وأضاف “نبذل قصارى جهدنا لتنفيذ الاتفاقية بشكل كامل وتمديدها”، مؤكدا أهمية الاتفاقية من أجل التصدي للجوع العالمي.
ولفت دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة تواصل اتصالاتها مع روسيا وأوكرانيا وتركيا بشأن هذه القضية، مشددا على الأهمية الكبيرة للتطورات المتعلقة بالاتفاقية.
يشار إلى كلا من تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وقعت في يوليو/ تموز 2022 بإسطنبول اتفاقية استئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتا بعد اندلاع الحرب الروسية، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية. وسمحت الاتفاقية التي تم تمديد العمل بها عدة مرات، آخرها في 18 مايو/أيار الماضي لمدة 60 يوما، بتصدير الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا إلى باقي دول العالم.