إليك أهم النصائح لاختيار شريك مؤسس بنجاح | ريادة
تتطلب الشركات الناشئة الكثير من الأمور لكي تصل إلى المسار الصحيح، ولا يقتصر الأمر على الفكرة والمال والخطة التنفيذية ودراسات الجدوى فقط، بل يتطلب الأمر أيضا وجود شريك قوي ومناسب يعزز نمو الشركة معك.
والوصول إلى الشريك المناسب لا يعد أمرا سهلا، لأن شريكك في شركة ناشئة سيقع عليه الكثير من متطلبات النجاح ومسؤوليات العمل اليومية. لذلك اختيار الشريك المناسب سيكون خطوة في الطريق الصحيح، أما اختيار الشريك الخطأ فقد يؤدى إلى فشل الشركة أو الانقسام.
ونشر موقع “إنتربرينور” (Entrepreneur) المعنِي بريادة الأعمال تقريرا شرح أهم السمات والقواعد التي يجب مراعاتها عند اختيار الشريك.
وأكد التقرير أن الشراكة في الشركات الناشئة لها فوائد كبيرة، تحديدا إذا كان لم يكن بوسعك أن تبدأ وحيدا، فالشريك المناسب يساعدك على تنظيم المهام وتنفيذها، وتوزيع الاختصاصات وتكوين فريق العمل واستثمار الطاقات، كما يساعدك على تحمل المخاطرة من خلال تقديم الدعم في كافة الأوقات.
هل لا بد من وجود شريك؟
وأشار التقرير إلى أن وجود شريك من عدمه يتم تحديده من خلال رؤية المشروع ومجاله وحجمه، وتوافق ذلك مع رؤيتك الشخصية للشركة، وهل هناك من الأهداف التي تتطلب وجود شريك. فإذا كان المشروع به عدة مجالات، فمن الأفضل أن يكون هناك شريك لتوزيع المسؤوليات والجهد بينكما.
وإذا تطلب الأمر وجود شريك، لا بد من تحديد المسؤوليات والمهام مسبقا ونسب الشراكة والأرباح، مع عمل تقييم مستمر للعمل المشترك وقياسه وفق معايير احترافية.
وأشار التقرير إلى مجموعة من النصائح التي يجب أن تضعها في اعتبارك قبل اختيار الشريك المناسب، من أهمها:
المعرفة الشخصية
يفضل أن تكون على معرفة شخصية بشريك العمل لفترة زمنية طويلة قبل قرار الشراكة، لأن ذلك يساعد التوافق والتقليل من المشاكل التي من الممكن أن تحدث في المستقبل.
الاتفاق على المهام والأفكار
لا بد من وضع اتفاق قانوني يحدد من سيتولى تنفيذها حتى لا تحدث مشاكل أثناء إدارة الشركة.
عدم الاعتماد على الأقرباء
هناك اعتقاد خاطئ أن الشريك من الأفضل أن يكون ضمن حدود العائلة، وهذا أمر غير صحيح. لا بد من توافر المعايير المهنية الصحيحة في شريك العمل وفصل العلاقات الشخصية، لذلك يجب اعتماد رؤية العمل في اختيار شريك المستقبل.
وفي تقرير آخر نشره موقع “فوربس” (Forbes) الأميركي، حدد الكاتب إلينور روبن العديد من المعايير المهمة لاختيار الشريك المناسب من أهمها:
يملك نفس الشغف
من الطبيعي أن يكون شريكك يمتلك الشغف ذاته في مجال عملكم، وله نفس مجال الاهتمام ويشارك متابعة كل التطورات الخاصة بمجال عملكم من مؤتمرات ومنتديات ومنظمات رواد الأعمال وحضور الأنشطة والفعاليات ذات الصلة بمجال العمل.
القدرة على التكيف
من الأهمية بمكان أن يكون شريكك قادرا على التكيف مع التحديات الجديدة والمتغيرات، وبالتالي يمكنه مساعدتك في تحديد الاتجاهات الصحيحة وتحقيق النجاح.
يمكن الاعتماد عليه في الأزمات
يجب أن يتمتع شريكك بالقدر الكافي من المسؤولية التي تجعلك تثق بقدرته على التعامل مع الأزمات، وأنه يتمتع بقدر كاف من القوة والاتزان لتحمل عواقب القرارات الإستراتيجية.
لديه استقرار مالي
من المفيد أن يتمتع شريك الأعمال الناجح بقدرة مالية مستقرة على المدى الطويل، فليس من الطبيعي أن تدخل في شراكة مع شخص يتعرض لأزمة مالية ومشتت التركيز بسبب كثرة التحديات المالية التي تواجهه.
هل تكملان بعضكما في العمل؟
يجب أن يضيف شريكك المزيد من الخبرات والمهارات المتنوعة في العمل، فلا تختر شريكا لديه نفس مهاراتك أو ينفذ نفس مهامك، فذلك لا يؤدي إلى إثراء المزيد من الخبرات الجديدة، كما يفضل أن يتوافر الاختلاف في الشخصيات ليكمل أحدكما الآخر في العمل ويعوض النقص الموجود لديه.
خطة مسبقة في حالة الانفصال
لا أحد يرغب في الانفصال من علاقة شراكة ناجحة، لكن تعارض المصالح وارد في أي يوم، فقد يرغب أحدكما في بناء مشروع خاص به، أو الدخول في مغامرة جديدة.
وفي حال عدم التوافق، لا بد من فض الشراكة دون حدوث نزاعات أو خلافات مستعصية، بل يجب أن يحدث ذلك بهدوء وإدارة الانفصال باحترافية لتجنب الحد الأدنى من الخسائر قدر الإمكان.