Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دوريات عربية

من عيادة أسنان الى ليفربول ليستقر مع الراقي ..الديناميت أهلاوي !!

موقعي نت متابعات الدوري السعودي:

في الشمال الشرقي لجمهورية البرازيل تقع مدينة ماسايو، التي كانت تُصنّف ضمن أخطر 10 مدن في العالم خلال سنة 2015. فبالرغم من أن ماسايو تطل علي شاطئ المحيط الأطلسي الساحر، فإن معدلات الجريمة كانت مرتفعة للغاية في تلك المدينة الساحلية، و سبب ذلك يعود إلى فقر الأغلبية الكاسحة من سكان ماسايو، من بين هؤلاء كان روبيرتو فيرمينو “بوبي” الذي ولد عام 1991 لأسرة متواضعة وبسيطة للغاية، و كان الفتى روبيرتو آنذاك عرضة للانجراف في الممارسات الإجرامية الإ أن شغفه بكرة القدم هو الذي ساعده في البقاء بعيداً عن تلك الممارسات.

أثناء مشاركة روبيرتو بمباريات الهواة في الشوارع ومراكز التدريب، أُعجِب بأدائه ومهارته طبيب أسنان يدعى “ماركيلوس بورتيلا” كان يعمل بالقرب من مقر إقامة فيرمينو، توجه بورتيلا لسؤال روبيرتو في أي نادٍ يلعب، ليفاجأ بأن الأخير لم ينتظم بعد في صفوف أي فريق، وهو الأمر الذي أثار دهشة الطبيب الذي آمن بمهارات الصغير البرازيلي سريعًا. وعندها فكّر بورتيلا بعض الوقت، ثم عاد من جديد إلى فيرمينو وعرض عليه أن يتعاونا معاً، و كان التعاون يتلخص في أن يستمر روبيرتو بالتدريب والاعتناء بشكل أفضل بحالته البدنية، فيما سيسعى بورتيلا لأن يجد له فرصة جيدة للانضمام لأحد الأندية البرازيلية. و وافق روبيرتو على الفور وكان متعجبًا من اهتمام وثقة بورتيلا فيه. ومن تلك اللحظة بدأ يخطو خطواته الأولى بمشواره الاحترافي مع صديقه الجديد ووكيل أعماله المستقبلي ماركيلوس بورتيلا.

من جهته، كان طبيب الأسنان يخوض مغامرة غريبة ودون أي خبرة إدارية أو رياضية سابقة، ما دفعه فقط بالمضي في هذا الطريق وهو مُقتنع بما يمتلك روبيرتو من إمكانيات، إذ يقول: “عندما كنت أخبر أحدهم أن فيرمينو سيصبح يومًا ما لاعبًا كبيرًا يمثل منتخب بلادنا، كانوا يخبرونني بأني موهوم، وأضيّع وقتي مع لاعب ضئيل الحجم”؛ لكن أراد بورتيلا أن يثبت لهم أنه كان على حق.

سافر اللاعب الشاب للمشاركة في بطولة تقام بين الولايات المختلفة، وذهب إلى ساو باولو للمشاركة في بطولة وطنية مهمة. وهناك قصة حدثت في تلك الرحلة، و لأن هذه القصة تعكس براءة هذا الصبي الخجول. يقول صديقه فارياس: «كنا جميعاً نلعب كرة القدم في الفندق، وكنا نتنافس على من يتلاعب بالكرة بين قدميه لأطول فترة ممكنة، من دون أن تسقط على الأرض، وسقطت الكرة على أقدام فيرمينو، الذي ارتكب خطأ. لقد سدد فيرمينو الكرة في النافذة وكسر الزجاج؛ لكنه قال إنه سيشتري زجاجاً على حسابه الخاص ويضعه في النافذة مرة أخرى. إنه سلوك رائع أشاد به الجميع، فإذا ارتكبت خطأ فيتعين عليك إصلاحه. وبالفعل، قام فيرمينو بشراء زجاج للنافذة وقمنا بتركيبه».

نجح بورتيلا بالفعل في توفير أول فرصة حقيقية لروبيرتو، فقد قام الطبيب بإدراج اسم لاعبه الصغير باختبارات شباب نادي برازيلي كبير بحجم ساو باولو. استعدّ فيرمينو قبيل الاختبارات، وحاول الحدّ من نقاط ضعفه، وذهب في الموعد إلى مقرّ النادي.

و خلال الاختبارات، فوجئ روبيرتو أن كرة القدم الحقيقية تختلف كثيرًا عن نمط الاستعراض الذي اعتاد عليه بمباريات الهواة، فظهر بشكل سيئ حيث برزت معاناته بالالتحامات البدنية، وفشل في الحصول على الكرة أغلب الوقت.

أخفق فيرمينو في اختباره الأول، وخرج من ساو باولو دون أن يعيره أحد أي اهتمام،إلاّ أن ذلك، زاد فيرمينو وصديقه بورتيلا من عزمهما، فلم يتغلب اليأس على حماسة الصغير وشغفه بالكرة أبدًا، بل بدأ الاستعداد من جديد فور أن أخبره رفيق رحلته بأنه سيبذل جهده لإيجاد فرصة اختبار ثانية بأحد الأندية الأخرى.

صدق بورتيلا في وعده؛ فلم يمرّ وقت يذكر حتى أخبر روبيرتو أنه على موعد للاختبار بنادي فيجورينسي. كان المراهق البرازيلي يدرك جيدًا أن عليه التركيز بشدة لأجل الظهور بأفضل صورة، وكان طبيب الأسنان يؤمن بأن لاعبه لن يخيّب ظنه هذا المرة. خلال الأسبوع الأول من اختبارات فيجورينسي، نجح روبيرتو في لفت انتباه المدربين، فكان له أن يحصل على عقد انضمام بصفوف الفريق المحلي، لعب فيرمينو لمدّة موسم كامل بفريق الشباب، قبل أن يتم تصعيده موسم 2009/2010 إلى الفريق الأول وهو ابن الثامنة عشرة، حيث تم توظيف اللاعب الشاب ب‍مركز لاعب الوسط الارتكاز نظرًا لقدرته على التحكم بالكرة وتمكّنه من مهارة التسليم والاستلام بدقة كبيرة. كما تميّز برؤية جيدة للملعب وقدرة في استخلاص الكرة من الخصوم.

خلال موسمه الاحترافي الأول، استطاع روبيرتو اكتساب ثقة مدرّبه، كما لفت انتباه كشّافي الفرق الأوروبية المنتشرين في أميركا اللاتينية لمتابعة أدائه، وبدأت تنهال على وكيله بورتيلا الاتصالات والعروض في سبيل الوقوف على موقف فيرمينو وناديه من الاحتراف بالخارج.

في ألمانيا مع هوفنهايم، تكيّف روبيرتو على أجواء الاحتراف، فبعد أن نال بعض العقوبات لعدم التزامه بمواعيد التدريبات أو بالتعليمات الموكلة إليه، أصبح فيرمينو عنصرًا مهمًا في تشكيل هوفنهايم يعتمد عليه المدربين، كما تحوّل للاعب أكثر شمولية بعد أن لعب بأكثر من مركز، ولعب مع الفريق الألماني 140 مباراة و سجل خلالها 38 هدف.

و في موسميه الأول و الثاني مع ليفربول قدم فيرمينو أفضل فتراته على الإطلاق ، بعد أن أصر “كلوب” خلال موسمين على الدفع به في مركز المهاجم الوهمي، وأكّد أنه كان جديرًا بتلك الثقة بعد تسجيله 14 هدفًا وصناعة 7 آخرين بثلاثين مشاركة بالدوري.

برز “بوبي” بقوة مع “الريدز”، و شارك معه في 362 مباراة بمختلف المسابقات، سجّل خلالها 111 هدفًا وقدّم 79 تمريرة حاسمة،. و حقق عددًا من الألقاب مع ليفربول، أبرزها: الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

أعلن النادي الأهلي تعاقده رسميا مع الدولي البرازيلي روبيرتو فيرمينو بعقد يمتد حتى عام 2026 و ذلك في اطار تعزيز صفوف الفريق الأول و تعد هذه ثاني صفقات الأهلي بعد السنغالي ادوارد ميندي، و يأمل الاهلاويون ان يواصل فيرمينو تألقه معهم خاصة بعد ان كان اللاعب ركيزة أساسية مع ليفربول في حصد الالقاب مع الثنائي محمد صلاح و ساديو ماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى