آلام البطن عند الأطفال مؤشر على مشاكل صحية منها التهاب الزائدة الدودية
موقعي نت متابعات طبية:
كشفت دراسة أمريكية أن واحدا من كل 6 أطفال يشكون من آلام فى البطن مرةً على الأقل شهريًا، وفقًا لاستطلاع أمريكى أجراه مستشفى “C.S. Mott” للأطفال فى جامعة ميشيجان الصحية، وفقا لشبكة CNN.
وبينما أن 1 من كل 3 من الآباء الذين شملهم الاستطلاع واثقون من قدرتهم على تحديد ما إذا كان ألم البطن خطيرًا، إلا أنهم لا يقومون بأخذ المشورة المهنية عندما تصبح هذه الشكاوى منتظمة.
واستنادًا إلى 1.081 إجابة من آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات، وجد الاستطلاع أن 2 من كل 5 من الآباء الذين يلاحظون آلام البطن الشهرية لدى أطفالهم لم يناقشوا هذه المشكلة مع طبيب الأطفال.
وقالت الدكتورة سوزان وولفورد، أستاذ طب الأطفال: “يشير الاستطلاع إلى أنه رغم فوائد طلب المساعدة من الأطباء، قد لا يقوم أهل الأطفال باستشارة الطبيب عند تحديد ما إذا كان ألم البطن الذى يعانى منه أطفالهم علامة على مرض خطير وكيفية تخفيفه”.
ولفتت وولفورد إلى أنه قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت آلام المعدة مشكلة قصيرة المدى أو مدعاة للقلق، إذ أن آلام البطن قد تكون من أعراض مجموعة من المشكلات الصحية.
وأبلغت نسبة 48% فقط من الأهل المشاركين في الاستطلاع عن احتمالية الاتصال بطبيب طفلهم أو الشروع في الحصول على رعاية طبية طارئة حال العثور على دم في براز طفلهم.
وأشارت نسبة 65% من الأهل المشاركين إلى أنهم سيتواصلون مع الطبيب حال شعور طفلهم بألم “حاد” مثل السكين، أو إذا استمر الألم لأكثر من 6 ساعات، أو بدا البطن منتفخًا.
ويجب على الأهل أيضًا مراقبة الأعراض الأقل حدة لآلام البطن ومدى تواترها، وفقًا لما ذكره الدكتور أنتوني بورتو، وهو اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في مستشفى “Yale New Haven” للأطفال.
وقال بورتو إن الأطفال الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو غيرها من مشاكل البطن الوظيفية يمكن أن يعتادوا على الألم، ما قد يؤثر على سلوكهم وصحتهم النفسية بشكل عام.
ويعتقد نحو 75% من الأهل أن آلام البطن التي يعاني منها أطفالهم كانت مرتبطة بعسر الهضم، أو الإمساك، أو نوعية الطعام المستهلك، بينما عزت نسبة أقل الألم إلى فيروس أو عدوى.
ومن بين أهل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، يُعتقد أن محاولة تجنب المدرسة وجذب الانتباه من الأسباب الأكثر شيوعًا لألم البطن.
كما أشار الأهل في هذه الفئة العمرية إلى القلق والتوتر كأسباب محتملة لألم البطن.
وشرح بورتو أن “هناك نهايات عصبية في البطن أكثر من تلك الموجودة في الدماغ، لذا عادة ما نشعر بالقلق في منطقة البطن”.
وتابع: “هذا بسبب كيفية تغيير هذه النهايات العصبية في الأمعاء لعمل القناة الهضمية، وكيفية تحركها، وكل هذه الأنواع من الحركات يمكن أن تسبب الألم كلما شعرنا ببعض الضغوط الخارجية”.
ولعلاج آلام البطن المرتبطة بالقلق، قال المشاركون في الاستطلاع إنهم استخدموا عدة استراتيجيات، وقام غالبية الأهل بالتحدث مع أطفالهم عن سبب شعورهم بالقلق، بينما قامت نسبة 53% منهم بممارسة تمارين التنفس مع أطفالهم، وسمحت نسبة 16% من الأهل لأطفالهم بالتغيب عن المدرسة أو الأنشطة الأخرى.
ويمكن أن تكون آلام البطن أيضًا مؤشرًا على مشاكل صحية أكثر خطورة، بما في ذلك التهاب الزائدة الدودية، وانسداد الأمعاء، والتهابات المسالك البولية، ومشاكل الخصية مثل الفتق.
ولهذا السبب رأت وولفورد أنه “إذا كان طفلك يعاني من ألم شديد أو متكرّر، فمن الأفضل دائمًا توخي الحذر والاتصال بالطبيب”.
نود أن نشكركم على قراءة المنشور, وننوه أن المصدر الأساسي للمعلومة السابقة هي صحيفة اليوم السابع, والمصدر الأساسي هو المعني بصحة المعلومة من عدمها ونخلي كافة المسؤوليات.