أوكرانيا تكشف عن حصيلة لهجومها المضاد وواشنطن تعلق على تحريك رؤوس نووية في بيلاروسيا | أخبار
13/6/2023–|آخر تحديث: 13/6/202302:48 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
كشفت أوكرانيا عن مساحة الأراضي التي استعادتها قواتها في إطار الهجوم المضاد الذي بدأته قبل نحو أسبوع، وفي حين تعهدت الولايات المتحدة وفرنسا بزيادة الدعم العسكري لكييف؛ نددت واشنطن باعتزام روسيا نشر رؤوس نووية في بيلاروسيا.
فقد قالت غانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني الاثنين -على تطبيق تليغرام- إن القوات الأوكرانية “حررت” حتى الآن 7 قرى: 4 في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس (شرق) و3 في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق).
وأضافت ماليار أن المساحة التي تمت استعادتها منذ بدء الهجوم المضاد على طول الجبهة تمتد لنحو 100 كيلومتر، وتصل إلى 90 كيلومترا مربعا، مشيرة إلى أن الجيش الأوكراني تقدم أكثر من 6 كيلومترات في زاباروجيا.
وتقع اثنتان من القرى التي تمت استعادتها في دونيتسك؛ شمال مدينة باخموت التي سيطرت عليها القوات الروسية مؤخرا وتسعى القوات الأوكرانية الآن للسيطرة عليها مجددا.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن القوات الأوكرانية تسيطر حاليا على 12 كيلومترا مربعا في مدينة باخموت.
معارك ضارية
وبالتزامن، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده تتقدم في الهجوم المضاد رغم ضراوة المعارك والأمطار، مشيرا إلى أن خسائر العدو تتطابق مع الخطط الأوكرانية، حسب تعبيره.
وفي المقابل، قللت موسكو من أهمية التقدم الذي أعلنت عنه كييف، وقالت إن قواتها صدت هجمات للقوات الأوكرانية باتجاه مدينتي باخموت وسوليدار الخاضعتين للسيطرة الروسية بدونيتسك، وكذلك في جنوب شرق مدينة زاباروجيا، عاصمة المقاطعة التي تضع ضمنها محطة نووية.
وتعليقا على سير المعارك، قال معهد دراسات الحرب -ومقره الولايات المتحدة- الاثنين إن القوات الأوكرانية حققت تقدما في دونيتسك وزاباروجيا، مشيرا إلى أن مصادر روسية أكدت هذا التقدم ولكنها سعت للتقليل من أهميته.
ويقول محللون إن العمليات التي تشنها القوات الأوكرانية حاليا ربما يكون الهدف منها اختبار الدفاعات الروسية، مشيرين إلى أن مهمة استعادة المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية شرق وجنوب أوكرانيا ستكون شاقة بالنظر إلى أن القوات الروسية متفوقة عدديا وجويا، كما أنها بنت تحصينات قوية على مدى أشهر طويلة.
الدعم العسكري
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين إن الولايات المتحدة مصممة على زيادة دعمها لأوكرانيا.
وأضاف بلينكن -في مؤتمر صحفي بواشنطن- أن حزمة من الدعم السياسي والعسكري يمكن توقعها في القمة المقبلة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) المقرر عقدها في فيلنيوس بليتوانيا يومي 11 و12 يوليو/تموز المقبل.
وأشار إلى أن الهجوم الأوكراني الرئيسي المضاد لم يبدأ بعد، وقال إن أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يحترم ميثاق الأمم المتحدة؛ بما يعني احترام السيادة والوحدة الترابية للدول.
كما قال وزير الخارجية الأميركي إن هذا السلام يجب ألا يكون من النوع الذي يسمح لروسيا بالتقاط الأنفاس لتعود للهجوم بعد 6 أشهر أو سنة أو سنتين.
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس البولندي أندريه دودا- إن الدول الثلاث فعلت كل شيء لمساعدة الهجوم الأوكراني المضاد.
وأضاف ماكرون أنه تم تكثيف تسليم الذخائر والأسلحة والعربات، وأن ذلك سيتواصل في الأيام والأسابيع القادمة.
وتابع الرئيس الفرنسي أن الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ، ورأى أن هذا الهجوم قد تم الإعداد له بعناية ومنهجية.
النووي الروسي
على صعيد آخر، قال البيت الأبيض الاثنين إن “الحديث عن تحريك رؤوس نووية في بيلاروسيا خطاب متهور، ولا يوجد ما يستدعي تغيير وضعنا النووي”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الجمعة الماضي أن بلاده ستبدأ نشر أسلحة نووية تكتيكية خاصة على الأراضي البيلاروسية في يوليو/تموز المقبل، بعد اكتمال جاهزية المرافق المخصصة لها.
ومن المقرر أن يبدأ هذا الانتشار قبيل قمة الناتو في ليتوانيا المحاذية لبيلاروسيا، التي ستبحث ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.
واتفق الرئيسان الروسي ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو -في وقت سابق- على الخطة الخاصة بنشر صواريخ نووية قصيرة المدى على أراضي بيلاروسيا الحليفة المقربة لموسكو، على أن تظل الصواريخ تحت القيادة الروسية.
وكان الرئيس الروسي أعلن في 25 مارس/آذار الماضي أن موسكو ستنشر أسلحة نووية “تكتيكية” في بيلاروسيا، مما أثار مخاوف من تصعيد النزاع في أوكرانيا.
كما أعلن بوتين أنه تم تجهيز 10 طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة، لافتا إلى أن مستودعا خاصا سيتم إنجازه بحلول الأول من يوليو/تموز المقبل.
ونهاية مايو/أيار الماضي، أكد لوكاشينكو أن نقل الأسلحة النووية الروسية إلى بيلاروسيا بدأ فعلا.