أرامكو السعودية.. قصة نجاح ومسيرة حافلة بالإنجازات العالمية
موقعي نت متابعات أسواق الأسهم والبورصة:
الرياض ـ مباشر: بدأ ميلاد عملاق النفط السعودي (أرامكو)، في شهر مايو / أيار 1939م، عندما استقبل العالم باكورة النفط السعودي، حيث شهد الملك عبدالعزيز الاحتفال بهذا الإنجاز، وأدار صمام تعبئة أول ناقلة بالنفط من ميناء رأس تنورة.
وفي عام 1943م؛ وفقاً لتقرير صادر من المكتب الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة، اطلع عليه “مباشر”، اليوم الاثنين، قامت أرامكو ببناء مصفاة في رأس تنورة ودخلت أرامكو حقبة الخمسينيات بتطوير بنياتها التحتية، وأنجزت خط الأنابيب عبر البلاد العربية (تابلاين) بطول 1,200 كيلو متر، وهي الشبكة التي ربطت حقول النفط شرقي المملكة، بلبنان والبحر الأبيض المتوسط.
وتوالت الاكتشافات النفطية حيث تم اكتشاف حقل السفانية في عام 1951م كأكبر حقلٍ بالمنطقة المغمورة، وأحدث تحولًا في مسار اكتشافات النفط في أرامكو، وفي العام نفسه تأكدت الشركة من خلال أعمال الاكتشافات المتوالية من ضخامة حقل السفانية وصنوه حقل الغوار الذي يُعد أكبر حقل للنفط في اليابسة.
وفي عام 1973م تملّكت المملكة حصة مشاركة بنسبة 25% في أرامكو، وفي عام 1975م قامت أرامكو السعودية بتصميم وتطوير وتشغيل شبكة الغاز الرئيسة التي وُصفت بأنها إحدى أكثر مشاريع الطاقة طموحًا على مرّ التاريخ ليجمع الغاز من حقول الشركة المنتجة لتلبية احتياجات المملكة من الوقود واللقيم.
وتُعد فترة الثمانينيات حقبةً ذهبية بالنسبة لأرامكو السعودية، حيث امتلكت حكومة المملكة في عام 1980م الشركة بالكامل، أُنجز بعدها خط الأنابيب شرق-غرب لنقل سوائل الغاز الطبيعي لربط المنطقة الشرقية بينبع على ساحل البحر الأحمر.
وفي عام 1984م حدث تحول آخر كبير إذ تمّ تعيين المهندس علي النعيمي كأول رئيس سعودي للشركة، حتى صدر عام 1988م مرسوم ملكي بتأسيس شركة الزيت العربية السعودية، أو أرامكو السعودية، وفي العام التالي أعلنت الشركة أول اكتشاف لزيت وغاز عالي الجودة جنوب الرياض، خارج منطقة أعمالها الأصلية.
وركزت الشركة وقت ذاك على تأسيس كل ما يمكن أن تستند عليه في مستقبلها وتوسعها للوصول للريادة عالميًا، فمن الناحية التجارية، أنجزت الشركة في العام 1995م بناء 15 ناقلة ضخمة للزيت الخام، وفي عام 1998م بدأ الإنتاج من حقل الشيبة الواقع في صحراء الربع الخالي، الذي يُعد أضخم المشاريع من نوعه في أيّ مكان في العالم.
وشكّلت بداية الألفية الجديدة علامة فارقة في العالم، لكن بالنسبة لأرامكو السعودية فقد دخلت لهذه الحقبة وقد أنجزت لبنات النهضة التي تحظى بها اليوم، وحققت نجاحات دلّت على إيمانها بأن مستقبل الطاقة يتطلب الاستثمار في مواكبة وتطوير، بل واختراع التقنيات التي تضمن تمتع الأجيال القادمة بالمزايا الاقتصادية التي تجلبها إمدادات الطاقة والمحافظة على البيئة الطبيعية وحمايتها.
وعززت أرامكو السعودية ريادتها وسعيها لتطوير حلول تساعدها على التصدي للتحديات التي يواجهها قطاع النفط والغاز ومستهلكي الطاقة في كل مكان حول العالم، كما ركزت على الاستفادة من حجم الطاقة الفريدة التي تملكها، والتقنيات المتطورة التي تبنّتها لإدارة أكبر عملية تحول سلس وشامل للطاقة يسعى لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة والمواد الكيميائية، وفي الوقت نفسه يسهم في خفض الانبعاثات.
وفي العام الأول من بداية الألفية، أزاحت أرامكو السعودية الستار عن هدفها الاستراتيجي الطموح لعام 2020م الذي يحدّد توجهاتها خلال العقدين القادمين؛ لأن تصبح شركة متكاملة ورائدة في قطاعي الطاقة والكيميائيات، تركّز في ذلك على تعظيم الإيرادات وتسهيل التوسّع المستدام والمتنوّع في اقتصاد المملكة، وتمكين قطاع طاقة سعودي حيوي وقادر على المنافسة عالميًا.
وأحرزت الشركة تقدمًا ملحوظًا بتطوير حقلين رئيسين في المنطقة المغمورة، هما: منيفة الذي يُعد خامس أكبر حقل للنفط في العالم، وحقل كران الذي يُعد أول حقل للغاز غير المصاحب في المنطقة المغمورة.
واحتفل حقل منيفة الذي أُطلقت مرحلته الأولى لإنتاج النفط العربي الثقيل في أكتوبر 2012م، بمناسبة بلوغ معدل الإنتاج 500 ألف برميل من النفط في اليوم. وبحلول عام 2017م تحقق الهدف النهائي للمشروع بإنتاج 900 ألف برميل في اليوم، وحققت الشركة أيضًا تقدمًا في معمل غاز واسط، الذي يُتوقع أن يصبح واحدًا من أكبر المعامل المتكاملة التي بنتها أرامكو السعودية.
وفي نوفمبر 2021م أعلنت أرامكو السعودية عن بدء أعمال المرحلة الأولى لتطوير حقل الغاز الضخم وغير التقليدي في الجافورة، أكبر حقل غاز غير مصاحب في المملكة.
كما يُمثل قطاع الكيميائيات فرصًا كبيرةً لتحقيق النمو المستقبلي، وإيجاد قيمة على المدى البعيد، ومنذ بدء العمل في هذا القطاع في عام 1998م، كانت الشركة ترنو إلى تحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل مكوِّن من مكونات المواد الهيدروكربونية، وقد نجحت في إيجاد مجموعة متنوعة من مصادر الأرباح غير النفطية.
وفي حدثٍ جذب انتباه العالم، طرحت الشركة في ديسمبر 2019م أسهمها للاكتتاب العام من خلال إدراجها في السوق المالية السعودية (تداول)، ودلّت الاستجابة للطرح العام الذي حقق أعلى اكتتاب شهده تاريخ البورصات العالمية على المكانة الرفيعة التي عملت الشركة على تحقيقها خلال 9 عقود من الأعمال الناجحة، ومنذ إدراجها في السـوق الماليـة السـعودية (تـداول) استمرت أرامكو السعودية في تحقيق الأرباح لمساهميها.
وفي عام 2020م اكتمل استحواذ أرامكو السعودية على 70% من شركة “سابك” بالتوسّع في مجال تحويل النفط إلى قيمة، وحقق دفعة قوية في مجال التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة.
وتسعى الشركة اليوم لتلبية الطلب المتزايد على المواد الكيميائية من خلال جهودها المتواصلة لتحويل ما يصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا من السوائل إلى مواد كيميائية بحلول عام 2030.
وتعتزم الشركة أن تكون لاعبًا رائدًا في الأسواق الجديدة لحلول تخزين الكربون والهيدروجين، ولدعم هذا التوجه، تستهدف إنتاج ما يصل إلى 11 مليون طن متري سنويًا من الأمونيا الزرقاء بحلول عام 2030 مع محاولة تقليل الانبعاثات وأملًا في الوصول لطموحها في تحقيق الحياد الصفري للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050.
وشهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في نوفمبر 2016م، الحفل الذي نظمته أرامكو السعودية لإطلاق عدد من المشاريع النفطية العملاقة، وتدشين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران.
وتمثّل مدينة وعد الشمال مُنعطفًا تاريخيًا لأرامكو السعودية، وعلامة فارقة في إستراتيجيتها حيث شغّلت أول معمل لإنتاج الغاز غير التقليدي في نوفمبر 2017م، بطاقة تُقدّر بنحو 79 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، من عشر آبار غير تقليدية بالقرب من مدينة طريف في شمال المملكة، ليُنقل الغاز بشكل أساس إلى محطة الشركة السعودية للكهرباء البالغ قدرتها واحد غيغا واط في مدينة وعد الشمال.
وشرعت أرامكو السعودية في تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها التي تهدف إلى رفع الإنتاج من الغاز غير التقليدي إلى أكثر من 190 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، من خلال أربعة مرافق إضافية للإنتاج.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
ترشيحات:
“أرامكو السعودية” تستحدث منصبين جديدين بالإدارة العليا
“أرامكو السعودیة” تقرر توزيع 73.16 ملیار ﷼ على المساهمين عن الربع الأول 2023
أسعار النفط الخام تتراجع بأرباح “أرامكو” لـ119.5 مليار ريال بالربع الأول
رئيس “أرامكو”: تدفقات نقدية قوية بالربع الأول وتعزيز المركز المالي للشركة