“اللعبة 4: دوري الأبطال”.. كيف نجح صناع المسلسل في إصلاح أخطاء الماضي وزيادة جرعة الضحك؟ | فن
بعد طول انتظار، بدأ عرض الموسم الرابع من مسلسل “اللعبة 4: دوري الأبطال” قبل أيام، بعد تأجيل عرضه أكثر من مرة، إذ كان من المقرر عرضه في فبراير/شباط 2023، ثم في رمضان الماضي.
وسرعان ما احتل العمل المرتبة الأولى ضمن قائمة الأعلى مشاهدة على منصة “شاهد” في عدة بلدان على رأسها مصر، فهل نجح صانعو المسلسل في تلافي عيوب الموسم السابق؟
بعد مرور أكثر من 10 حلقات من الجزء الحالي من مسلسل “اللعبة 4: دوري الأبطال”، وظهور النمط الذي يسير عليه العمل، يمكن الحُكم عليه فنيا واستنباط إيجابياته وسلبياته.
التحدي الأكبر
حقق مسلسل “اللعبة” نجاحا هائلا بجزءيه الأول والثاني في عامي 2020 و2021، لكن مع حلول الموسم الثالث سقط العمل في هوة سحيقة بسبب الملل وثقل ظل المحتوى، بالإضافة إلى خلوه من الحبكة الدرامية أو أي إضافة جديدة.
وعلى عكس الرد الجماهيري ومطالبتهم بجزء جديد بعد الأول والثاني، رفضت شرائح من جمهور المسلسل استمرار العمل بعد الجزء الثالث، مما جعل عودة صانعي العمل في موسم رابع بمثابة تحدٍ ورهان كبير ومخيف.
ويبدو أن القائمين على مسلسل “اللعبة” حاولوا التعلّم من أخطائهم، إذ اجتهدوا لتقديم تحديات ممتعة وقادرة على الإضحاك على بساطتها، كذلك غيّروا بيئة العمل لجميع الأبطال، مما نتج عنه خلق مساحة كاملة سواء لإضافة شخصيات أو أماكن جديدة، حاولوا استغلالها في التحديات والابتكار، لكن ليس بالقدر الكافي.
وإن كان هناك قطاع من الجمهور شعر بالاستياء من الفَصل الذي تمّ بين “وسيم” و”جميل”، وظهور الأخير لفترات زمنية قليلة على مدى الحلقات، فمن جهة الخط الدرامي بين شيكو ومحمد ثروت هو الأكثر إضحاكا، ومن جهة أخرى فإن محمد ثروت من دون شك أحد أهم أسباب نجاح المسلسل خلال مواسمه الثلاثة السابقة، فهل يمكن أن يتم تدارك ذلك الخطأ في الحلقات القادمة؟
الاحتماء بمظلة ضيوف الشرف
من النقاط الإيجابية التي قد تضاف للعمل اللجوء إلى ضيوف شرف لهم باع في الأعمال الكوميدية، مثل محمد الصاوي وشيماء سيف اللذين ظهرا بالفعل، أو أكرم حسني المُقرر ظهوره بداية من الحلقة الـ16 في شخصية “بسيم” شقيق “وسيم”.
العيب المستمر
أما الخطأ الذي لم يتم تداركه حتى الآن وظل مستمرا في الموسم الأول والثالث والرابع هو عدم احتواء العمل على أي حبكة درامية، فما من قصة مترابطة تجعل المشاهد ينتظر الحلقات ويتابعها بالترتيب واحدة تلو الأخرى، الرهان الوحيد هو على الكوميديا وحاجة الجمهور للضحك في زمن صعب وقاس.
من هو محرك اللعبة؟
خلال الحلقات الأولى من “اللعبة 4: دوري الأبطال” لم يهتم أحد بتخمين مَن النجم خلف شخصية اللعبة هذه المرة، كل ما يهم هو الحصول على جرعة كافية من الضحك خاصة بعد نهاية الموسم الثالث، والكشف عمن وراء كل التحديات التي يراد منها التسلية، وهذا الحل هو الأكثر سذاجة على اختلاف المواسم.
لكن مع مرور الحلقات وتعلّق الجمهور بالمسلسل، بدأت تظهر بعض التوقعات خارج الصندوق، أولها أن يكون اللعبة هذه المرة هو النجم كريم عبد العزيز كونه أحد الأصدقاء المقربين لشيكو وهشام، لأن ذلك هو العامل المشترك الوحيد بين نهايات المواسم الثلاثة، وهؤلاء من لعبوا الشخصيات الخفية (أحمد فهمي وكريم فهمي وشريف رمزي).
غير أن هناك قطاعا آخر من الجمهور وجّه شكوكه نحو نجم الكرة المصري السابق أحمد حسام “ميدو”، وهو ما أرجعوه إلى سببين: الأول هو عنوان العمل “دوري الأبطال” المتناسب مع فكرة لاعب الكرة، والثاني هو شكل الشخصية/اللعبة الذي يُشبه الملامح الجسدية ولغة حركات اليد لميدو.
في حين ذهب خيال آخرين إلى الإعلامي عمرو الليثي خاصة وأنه والد الممثل محمد عمرو الليثي، الذي يلعب دور “عصفورة” أحد أعضاء فريق “مازو” (هشام ماجد) وهو ما سيكون مفاجأة غير متوقعة وبالطبع غير منطقية.
يشار إلى أن “اللعبة” مسلسل كوميدي من بطولة من شيكو (وسيم الصريطي) وهشام ماجد (مازو) وأحمد فتحي (سعدون) ومحمد ثروت (جميل جمال) ومي كساب (شيماء) وميرنا جميل (إسراء) وسامي مغاوري (بسيوني) وعارفة عبد الرسول (شويكار)، إلى جانب ياسر أوتاكا (غريب)، وهو من إخراج معتز التوني.