التهاب الأذن الوسطى.. الأسباب والعلاج وطرق الوقاية | صحة
تعد صحة الأذن من صحة الأنف والحنجرة، لذلك يمكن أن يحدث التهاب الأذن الوسطى نتيجة جراثيم في الجهاز التنفسي. فما أسباب ذلك الالتهاب؟ وما العلاج؟ وكيف تكون الوقاية؟
هذه الأسئلة وغيرها وجهناها للدكتور محمد عطا حندوس، وهو أستاذ مساعد في كلية وايل كورنيل للطب، وطبيب استشاري أول، وحاصل على “البورد الأميركي”، وننقل الإجابات التي قدمها للجزيرة نت عبر هذه النقاط:
نزلات البرد
يحدث التهاب الأذن الوسطى نتيجة التهاب أو عدوى فيها، ويمكن أن يحدث نتيجة نزلات البرد أو التهاب الحلق أو عدوى الجهاز التنفسي.
عمر إصابة الطفل
تكون ذروة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بين 6 و12 شهرا من العمر، وتنخفض بعد سن الخامسة، ويعاني ما يقرب من 80% من الأطفال من التهاب الأذن الوسطى خلال حياتهم.
وما بين 80 و90% من جميع الأطفال سيعانون من التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب قبل سن المدرسة.
ما الذي يسبب التهاب الأذن؟
عدوى الأذن الوسطى قد تكون فيروسية أو بكتيرية أو عدوى مصاحبة. وفي كثير من الأحيان، تبدأ عدوى الأذن بعد نزلة برد أو عدوى تنفسية أخرى، وتنتقل البكتيريا أو الفيروس إلى الأذن الوسطى من خلال “قناة إستاكيوس”.
أعراض التهاب الأذن الوسطى
في معظم الحالات، تتطور أعراض التهاب الأذن الوسطى بسرعة وتختفي في غضون أيام قليلة، وتشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:
- ألم الأذن.
- حمى.
- الشعور بالمرض والتعب.
- نقص الطاقة.
- ضعف السمع الطفيف، وذلك إذا امتلأت الأذن الوسطى بالسوائل.
- في بعض الحالات، قد يحدث ثقب في طبلة الأذن، وقد ينفد القيح من الأذن، ثم يزول وجع الأذن الناجم عن تراكم السوائل في طبلة الأذن.
أعراض التهاب الأذن الوسطى لدى الصغار
نظرا لأن الرضع والأطفال الصغار غير قادرين على التعبير عن مصدر إزعاجهم، فقد يكون من الصعب معرفة ما بهم، وتشمل العلامات التي تشير إلى إصابة طفل صغير بعدوى الأذن ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- سحب أو شد أو فرك الطفل أذنه.
- التهيج.
- سوء التغذية.
- الأرق في الليل.
- السعال.
- سيلان الأنف.
- عدم الاستجابة للأصوات الهادئة أو غيرها من علامات صعوبة السمع.
- فقدان التوازن.
كيف تحدث الإصابة؟
يرتبط الأنف والحنجرة بالأذنين عن طريق قناة إستاكيوس، وعند فتحها تسمح بدخول الهواء إلى الأذن الوسطى بما يعادل ضغط الهواء خلف طبلة الأذن، ويمنع التصريف الطبيعي للسوائل من الأذن الوسطى؛ مما يتسبب في تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
وعندما يتعذر تصريف هذا السائل، فإنه يسمح بنمو البكتيريا والفيروسات في الأذن التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى الحاد، ويمكن أن يكون تشوه قناة إستاكيوس سببا أو عامل تفاقم لالتهاب الأذن الوسطى.
عوامل تزيد الإصابة
- التواجد بجوار شخص يدخن.
- تاريخ عائلي من التهابات الأذن.
- جهاز مناعة ضعيف.
- عدم الإرضاع.
- وجود البرد.
- الرضاعة في وضع الاستلقاء على الظهر.
- العمر: الرضع والأطفال الصغار (الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين) أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن.
- الحساسية: تسبب الحساسية التهاب (تورم) الممرات الأنفية والجهاز التنفسي العلوي، مما قد يؤدي إلى تضخم اللحمية. ويمكن أن تسد الزوائد الأنفية المتضخمة قناة إستاكيوس، مما يمنع سوائل الأذن من التصريف، وهذا يؤدي إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى، ويسبب الضغط والألم والعدوى المحتملة.
- الأمراض المزمنة: الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن، خاصة المرضى الذين يعانون من نقص المناعة وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مثل التليف الكيسي والربو.
علاج التهاب الأذن الوسطى
يعتمد علاج التهابات الأذن الوسطى على العمر، وشدة العدوى وطبيعتها (هل هي عدوى لأول مرة، أو عدوى مستمرة، أو عدوى متكررة) وإذا بقي السائل في الأذن الوسطى فترة طويلة من الزمن.
وسيوصي طبيبك بأدوية لتخفيف الألم والحمى اللذين تعاني منهما أنت أو طفلك. وإذا كانت عدوى الأذن خفيفة، اعتمادا على عمر الطفل، فقد يختار طبيبك الانتظار بضعة أيام لمعرفة إذا كانت العدوى ستختفي من تلقاء نفسها قبل وصف مضاد حيوي.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى
يعاني العديد من الأطفال المصابين بعدوى الأذن الوسطى من انسداد في الأنف في الوقت نفسه، وأهم طريقة للوقاية من التهابات الأذن هي علاج احتقان الأنف، وربما يكون أفضل إجراء وقائي هو الري اليومي للأنف بالمحلول الملحي لإزالة المواد المهيجة ومسببات الحساسية من البلعوم الأنفي، وهو الجزء الخلفي من الأنف، حيث توجد فتحة قناة إستاكيوس.
يزيل الري الأنفي المخاط ويطرد مسببات الأمراض ومسببات الحساسية. وتشمل مسببات الأمراض الجراثيم، مثل البكتيريا والفيروسات. في حين تشمل المواد المسببة للحساسية حبوب اللقاح والعفن والأوساخ والغبار ووبر الحيوانات الأليفة.
توصيات إضافية للوقاية من التهاب الأذن الوسطى
- إرضاع الطفل رضاعة طبيعية إن أمكن، فهي تساعد في مكافحة العدوى.
- غسل اليدين.
- تشجيع الأطفال على تناول الأطعمة الصحية.
- عدم التدخين حول الأطفال.
- الحصول على اللقاحات، حيث يمكن للقاحات أن تمنع التهاب الأذن الوسطى
- علاج الحساسية.
والدكتور حندوس متخصص في طب الأطفال الأكاديمي العام في سدرة للطب بقطر، وهو أيضا رئيس لجنة الصيدلة والعلاجات ونائب رئيس مراجعة المجلس المؤسسي في سدرة للطب.