انتقد التاج البريطاني وتاريخه الاستعماري.. حملة تضامن واسعة مع صحفي أسترالي بعد تعرضه لهجوم عنصري | أخبار منوعات
أطلق ناشطون وصحفيون أستراليون حملة دعم واسعة لزميلهم مقدم البرامج الأسترالي ذي العرق الملون ستان غرانت، بعد أن أعلن عن تنحّيه لبعض الوقت عن تقديم برنامجه على قناة “إيه بي سي” (ABC) الأسترالية، بسبب ما تعرض له من عنصرية.
وواجه غرانت، مقدم برنامج “كيو آند إيه” (Q+A) على القناة، رسائل كراهية وعنصرية وتهديدات بحقه وبحق عائلته، علاوةً على شكاوى مستمرة كانت تصل للقناة على خلفية تعليقه على تتويج الملك تشارلز مطلع شهر مايو/أيار الحالي، والذي أشار فيه إلى أخطاء الاستعمار البريطاني بحق أبناء عرقه، السكان الأستراليين الأصليين.
وأعلن غرانت في بيانٍ على شبكة “إيه بي سي” يوم 19 مايو/أيار الجاري عن قراره، الذي حمل عنوان “كنت هدفا إعلاميا للعنصرية لسنوات، ودفعت ثمنا باهظا. في الوقت الحالي، لا أريد أي شيء من هذا.. سأبتعد”.
وأكد في بيانه أن التاج يمثل “غزو وسرقة” أراضي الأستراليين الأصليين وذبحَ واضطهاد شعبه.
قرار وتأثر
وقال غرانت يوم الاثنين الماضي في نهاية برنامجه التلفزيوني، إنه قرر أخذ استراحة من الإعلام والفضاء الإلكتروني، وخطاب جمهوره في رسالة مؤثرة “إلى أولئك الذين أساؤوا إليّ وإلى أسرتي، أود أن أقول فقط: إذا كان هدفكم هو إيذائي، حسنًا، لقد نجحتم”.
وأكد غرانت أنه رغم الإساءة التي تلقّاها على خلفية تعليقاته وبسبب أصوله العرقية، فإنه قال “سأنهض من جديد، ويمكنكم أن تهاجموني ثانيةً، وسأقابلكم بالحب الذي يمتلكه شعبي. يستطيع شعبي أن يعلِّم العالم كيف يحب”.
واتهم غرانت إدارة قناة “إيه بي سي” بـ”الفشل المؤسسي”، قائلا إن المنظمة الإعلامية لم تدافع عنه علنا وسط عاصفة من الإساءات العنصرية.
وردًا على ذلك، اعتذر المدير الإداري لشركة “إيه بي سي” الإعلامية ديفيد أندرسون للصحفي ستان غرانت من خلال رسالة بريد إلكتروني إلى موظفي الشبكة الإعلامية.
وكتب أندرسون “ستان يحظى بدعمنا الكامل. ولطالما حظيَ بدعمنا الكامل. ستان يقدم مساهمة هائلة في المحادثات ذات الأهمية الوطنية”.
وعن الهجوم الإعلامي على ستان وغيره من المذيعين ذوي العرق الأسترالي الأصلي، قال أندرسون: إن كيفية دعم “إيه بي سي” للأشخاص في هذه اللحظات أمر مهم، وقد صرح ستان غرانت أنه لم يشعر بالدعم العلني. ولهذا أنا أعتذر لستان.
تضامن ودعم
من جهتهم احتشد موظفو شبكة “إيه بي سي” أمام مقرّ عملهم في العاصمة الأسترالية سيدني يوم الاثنين الماضي تعبيرا عن دعمهم زميلهم، كما برز عبر منصات التواصل الاجتماعي وسم (هاشتاغ) #IStandWithStan “أنا أتضامن مع ستان”.
At the ABC, standing in solidarity with Stan. #istandwithstan pic.twitter.com/eOh0PqtMWJ
— Nessa Turnbull-Roberts (@TurnbullVanessa) May 22, 2023
وغردت الكاتبة سحر أديشا “سيتذكر التاريخ هذه اللحظة. اللحظة التي تحدث فيها ستان غرانت، بشغف واضح تمامًا كألمه، عن حقائق أستراليا، وواجه العنصرية بشجاعة وبالقوة والحب والامتنان”.
“Sometimes, strength is knowing when to say stop.”
History will remember this moment. A moment when Stan Grant, his passion as palpable as his pain, spoke poignant truths to Australia & bravely faced his racism with power, love & grace. Solidarity. #QandA #IStandWithStan #auspol pic.twitter.com/fVjUVvZ9GE
— Sahar Adatia (@sahar_adatia) May 22, 2023
وقالت الحقوقية والباحثة مريم فيزاده “يتحدث ستان غرانت نيابة عن العديد من الصحفيين الملونين الذين لا يستطيعون ذلك. ولهذا فإنه يتحمل وطأة الإساءة من جميع الزوايا.. هناك قضايا متأصلة تحتاج إلى معالجة”.
Stan Grant speaks on behalf of many journalists of colour who cannot
And for that, he bears the brunt of abuse from all angles
This is literally why @MediaDiverseAU was founded & continues to exist today
There are deeply entrenched issues that need addressing#istandwithStan
— Mariam Veiszadeh (@MariamVeiszadeh) May 19, 2023