قبيل “الكارثة الوشيكة”.. لأين وصلت مفاوضات الدين الأميركي؟
موقعي نت متابعات عالمية:
وبعد توقف استمر عدة ساعات، استأنف قادة جمهوريون من داخل الكونغرس المناقشات مع البيت الأبيض، أملا في التوصل لاتفاق نهائي بشأن رفع سقف الديون قبل الموعد المحدد، حسبما أعلن رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي.
وتحدث مسؤول داخل البيت الأبيض أن الاتفاق “لا يزال ممكنا بين الأطراف المختلفة، شريطة أن يتم التباحث بحسن النوايا والرغبة الحقيقة في التوصل لتفاهمات”.
وفي حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، توقع عضو الحزب الديمقراطي الأميركي مهدي عفيفي “انفراجة قريبة” لأزمة الديون، لافتا إلى احتمال استعمال الرئيس جو بايدن نص دستوري يتيح له التصرف منفردا لحل الأزمة، من دون العودة للكونغرس.
آمال معلقة على المباحثات
- بحسب عفيفي، يجري قادة الكونغرس الأميركي في الوقت الراهن، مباحثات مكثفة مع المسؤولين في البيت الأبيض لمحاولة إيجاد حل لأزمة سقف الديون في أقرب وقت.
- يبدو الطرفان حريصان على التوصل لاتفاق قريب، رغم أن حالة الخلاف لا تزال قائمة.
- مؤخرا تم التلويح باحتمالية استخدام المادة رقم (14) من الدستور الأميركي، التي تجيز للرئيس التصرف دون الرجوع للكونغرس.
- لكن حالة التشاحن الراهنة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ربما تعرقل هذا الخيار، خشية الوقوع في خلافات سياسية وقضائية جديدة.
- يحاول الجمهوريون في الوقت الراهن، بحسب عفيفي، “توظيف الوضع الراهن من أجل تحقيق مكاسب سياسية بالضغط على بايدن والقادة الديمقراطيين، للحصول على تنازلات في قضايا أخرى”.
- محاولات الضغط من جانب الجمهوريين قد تعطل التوصل لحل قريب خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن من المتوقع أن تتم معالجة الأمر وأن تأتي الحلول قبل بداية الشهر المقبل.
ماذا يعني فشل التوصل لاتفاق؟
- المحلل الاقتصادي الأميركي ديربيل جوردان، توقع أنه “في حال لم يوافق الديمقراطيون والجمهوريون على السماح للولايات المتحدة باقتراض المزيد، فإن أكبر اقتصاد في العالم سيتخلف عن سداد ديونه البالغة 31.4 تريليون دولار”.
- إل سايمون فرينش كبير الاقتصاديين في بنك الاستثمار “بانمور جوردون” وصف الأمر في حال عجزت أميركا عن التوصل لاتفاق، بأنه سيكون “أقرب إلى الفوضى الاقتصادية”، في إشارة إلى “الانهيار الوشيك للصناعة المصرفية العالمية عام 2008”.
- فرينش أكد أن “الولايات المتحدة إذا لم تنجح في رفع سقف ديونها، فلن تكون قادرة على اقتراض المزيد من الأموال، وسرعان ما ستنفد الأموال عبر سداد الفوائد العامة والالتزامات الأخرى”.
“تفاؤل” بايدن
وعبّر الرئيس الأميركي، السبت، عن “تفاؤله” بشأن إمكانية التوصل إلى حل لأزمة سقف الدين العام.
وقال بايدن لصحفيين في قمة مجموعة السبع في هيروشيما اليابانية: “لا أزال أعتقد أننا سنتمكن من تجنب التخلف عن السداد”.
أسباب الخلاف
- يشترط الجمهوريون أن يوافق بايدن على خفض كبير في نفقات الميزانية، مقابل موافقتهم على رفع سقف الدين، متجاهلين مطلب الديمقراطيين المتكرر بزيادة غير مشروطة في سقف الاقتراض العام.
- اتهم الديمقراطيون الجمهوريين باستخدام “تكتيكات مفرطة لدفع أجندتهم السياسية” قبل الموعد الذي ستبدأ فيه الولايات المتحدة بالتخلف عن سداد ديونها، بسبب نفاد أموال الحكومة.
- المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، قالت إن “المفاوضين سيواصلون العمل نحو حل معقول، لتجنب التخلف عن السداد”، مضيفة: “لا نزال متفائلين”.
- لا يملك الجانبان سوى القليل من الوقت للتوصل إلى اتفاق لرفع حد اقتراض الحكومة الفدرالية، أو المخاطرة بتخلف كارثي عن السداد.
- وزارة الخزانة الأميركية حذرت من أن “الحكومة قد تعجز عن سداد جميع التزاماتها بحلول الأول من يونيو”.
نشكركم لقراءة خبر “قبيل “الكارثة الوشيكة”.. لأين وصلت مفاوضات الدين الأميركي؟” عبر صحيفة “موقعي نت”..