بعد قيادة إنتر ميلان لنهائي دوري الأبطال.. المدرب الإيطالي إنزاغي من منبوذ إلى ملهم | رياضة
قبل شهر واحد فقط، بدا أن مستقبل سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان معلق بخيط رفيع وسط سلسلة عروض مخيبة. لكن المدرب الإيطالي كان الملهم لصحوة النادي مؤخرا، حيث عاد الفريق للمربع الذهبي في الدوري الإيطالي لكرة القدم وتأهل لنهائي بطولتين بارزتين.
وكاد موسم إنتر ينهار بعد سلسلة من 6 مباريات بدون انتصار تضمنت 3 هزائم متتالية في الدوري الإيطالي فخرج من المربع الذهبي بعد أن احتل المركز الثاني لعدة أسابيع.
لكن التعادل 3-3 في إياب ربع نهائي أبطال أوروبا أمام بنفيكا سمح لإنتر بالتقدم 5-3 في مجموع المباراتين فتنفس إنزاغي الصعداء وحصل على فرصة لتصحيح المسار.
وحاول إنزاغي تنفيذ طرق لعب مختلفة هذا الموسم من خلال الضغط العالي في تناقض صارخ مع الموسم الذي فاز فيه إنتر باللقب قبل عامين عندما كان يلعب على الهجمات المرتدة في أغلب الأحيان.
لكن حين لم تنجح هذه الطريقة بعدما تلقى إنتر أهدافا سهلة، عاد إنزاغي إلى التشبث بنقاط قوة الفريق بغلق المساحات واللعب على الهجمات المرتدة مما ساعدهم على الفوز بالمباريات مرة أخرى.
وقاد هذا الفريق للفوز في 8 مباريات متتالية في جميع المسابقات في الشهر الأخير أفلت خلالها إنتر من مجموعة من المباريات الصعبة حيث تغلب على يوفنتوس ولاتسيو وروما وغريمه اللدود ميلان مرتين.
وخرج يوفنتوس من نصف نهائي كأس إيطاليا بينما لم ينجح ميلان حتى في التسجيل أمام إنتر في 4 مواجهات هذا العام وخرج من دوري أبطال أوروبا بعد فوز إنتر في الدور قبل النهائي 3-0 في مجموع المباراتين.
حصد الثمار
وكانت آخر مرة خسر فيها ميلان 4 مرات أمام إنتر في موسم واحد في 1973-1974.
وقال إنزاغي “واجهنا ميلان عدة مرات، في الأشهر القليلة الماضية، لعبنا 4 مباريات قمة وفزنا بها جميعا. لديهم فريق رائع لكن اللاعبين قدموا أداء جيدا جدا ويستحقون الاستمتاع بهذه الانتصارات”.
وتابع “كان حلما في البداية لكننا كنا نثق دائما في أنفسنا. استمتعنا بمسيرة استثنائية، والفوز في نصف النهائي بهذه الطريقة يمنحنا شعورا رائعا. لم يمنحنا أي طرف أي هدايا. حققنا حلما بالكثير من العمل الجاد والتضحية”.
وبدا إنتر بعيدا عن الترشيحات هذا الموسم مع تقدم العديد من اللاعبين في العمر وانتهاء عقود البعض نهاية الموسم.
ومن المقرر أن يرحل نجوم مثل المهاجم إيدن جيكو البالغ من العمر 37 عاما وفرانشيسكو أتشيربي وستيفان دي فري وروميلو لوكاكو نهاية الموسم. لكن إنزاغي نجح في حملهم جميعا على السير في نفس الاتجاه بحثا عن المجد.
وقال لوكاكو لشبكة “سي بي إس” (CBS) إن “الوضع هذا العام كان معقدا للغاية. افتقدنا ثبات المستوى في الدوري. لكنني أعتقد أننا شهدنا صحوة الشهر الماضي.. المدرب يتبع سياسة المناوبة والجميع يقوم بعمله. اللاعبون الذين يشاركون يبذلون قصارى جهدهم”.
وأضاف أنه “لدينا هدف مشترك. كنا نعلم أننا لا نستطيع المنافسة على الدوري لكننا نملك فرصة في دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا. بلغنا النهائي في المسابقتين ونريد أن ننهي الموسم في أعلى مركز ممكن في الدوري”.
ويرشح خبراء إنتر للفوز بنهائي كأس إيطاليا أمام فيورنتينا، لكن إنزاغي اعترف بأن فريقه خارج الترشيحات في نهائي دوري أبطال أوروبا حيث يتطلع لإنهاء انتظار دام 13 عاما للفوز بالبطولة التي نال لقبها 3 مرات سابقة.
وختم إنزاغي “من الطبيعي عندما تقابل مانشستر سيتي أو ريال مدريد أن تكون الطرف الأقل ترشيحا. لكن كرة القدم مفتوحة على كل الاحتمالات دائما”.