Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

الذكاء الاصطناعي “خيرا” أو “شرا”.. من سيحدد ذلك؟

موقعي نت متابعات عالمية:

فلو نظرنا إلى الكم الرهيب من الخدمات التي ظهرت مؤخرا، سنجد أنها سهلت بشكل كبير على البشر إنجاز العديد من المهام، من البرمجة، لكتابة المقالات، وتحليل الصور، ومونتاج الفيديو، إضافة لقائمة طويلة جدا من الخدمات التي تحتاج لمقالات طويلة لسردها.

لكن في ذات الوقت، سهلت هذه الخدمات على المجرمين القيام بعمليات النصب والاحتيال، وساهمت في توسيع نشاطاتهم الإجرامية، وهو ما زاد مخاوف البشر.

ففي الصين، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، اعتقلت الشرطة الصينية رجلاً بتهمة استخدام تطبيق ChatGPT لتوليد أخبار كاذبة ونشرها عبر الإنترنت.

مخاوف البشر جاءت أيضا من احتمالية إحلال خدمات الذكاء الاصطناعي محل وظائف البشر، وهو ما دار بشأنه جدل كبير بين مؤيد ومعارض، وهو جدل سيبقى مستمرا لفترة من الزمن.

لكن مهما طالت قائمة المميزات لانتشار خدمات الذكاء الاصطناعي، يبقى عدد كبير من الناس خائفين منه، ففي استطلاع للرأي أجرته رويترز – إبسوس، الأربعاء، يرى معظم الأميركيين أن النمو السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد تعرض مستقبل البشرية للخطر.

ويشعر أكثر من ثلثي الأميركيين بالقلق من التداعيات السلبية للذكاء الاصطناعي ويرى 61 بالمئة منهم أنه قد يهدد الحضارة.

حتى إن الرجل الملقب بالأب الروحي للذكاء الاصطناعي، جيفري هينتون، غادر وظيفته في شركة غوغل حتى يتمكن من التحدث عن مخاطر الذكاء الاصطناعي، وقال إن الخطر الداهم والأكثر إلحاحاً للبشرية، هو “الذكاء الاصطناعي” وليس “تغيّر المناخ”.

هل هناك خطر على البشرية؟

وللإجابة بشأن ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيشكل بالفعل خطرا على البشرية، قال استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في G&K عاصم جلال لموقع اقتصاد سكاي نيوز عربية، إن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير واضح على مستقبل البشرية، لكن مسألة تحديد ما إذا كان هذا الأثر سلبيا أم إيجابيا، هو أمر سيتم تحديده خلال الفترة القادمة، ومعطيات تحديد هذا الأمر غير متوفرة حاليا، وذلك لأن هناك خلافا مستمرا حتى الآن بين المؤيدين والمعارضين، وحتى هذه اللحظة هناك أبعاد للذكاء الاصطناعي لم نتمكن من فهمها وفهم أبعادها بشكل كامل.

وكمثال على ذلك، لو طرحنا تساؤلا حول ما إذا كان للذكاء الاصطناعي وعي كالبشر أم لا، يقول جلال إن الإجابة عن هذا التساؤل ليست محددة إلى الآن من المختصين، لذلك يجب علينا أن نجيب بشكل واضح عن كل التساؤلات الموجودة حول الذكاء الاصطناعي، قبل الاستمرار في تطويره بالشكل السريع الحالي.

هل فرض القوانين كافٍ؟

يقول عاصم جلال إن فرض القوانين المحددة لنشاطات وتطوير الذكاء الاصطناعي أمر غير كافٍ، لكنه مهم لأنه يمثل جزءا من عملية ضبط القطاع، ويجب أن يضاف إلى ذلك، ضخ مزيد من التمويل للأبحاث التي ستجيب عن التساؤلات سابقة الذكر، وستحدد أبعاد الذكاء الاصطناعي ومخاطره.

وأضاف جلال أيضا أن هناك أمرا آخر مهما يضاف إلى فرض القوانين، وتمويل الأبحاث، هو إتاحة المعلومات المتعلقة بخدمات الذكاء الاصطناعي للجميع، فعندما تمت إتاحة خدمات ChatGPT 3 للناس، كانت كل المعلومات حوله متاحة للجميع، لكن عندما أتيحت خدمات ChatGPT 4، لم تتم إتاحة التفاصيل المتعلقة به للجميع، وهو ما قد يمثل أمرا خطيرا، خصوصا أننا في بداية عصر هذه الخدمات.

الذكاء الاصطناعي والإجرام

أحد المخاوف الرئيسية من وجود الذكاء الاصطناعي، هو إمكانية استخدامه بشكل موسع من المجرمين، بل يمكن لهم تطويره ليكون سلاحا قويا في يدهم للقيام بعملياتهم الإجرامية، وحتى لو تم فرض القوانين، سيتمكن هؤلاء من تطويره في الظل ليكون سلاحا فتاكا.

حول هذه المخاوف يقول عاصم جلال، إن التكنولوجيا كما جاءت لنا بالدواء، فقد جاءت لنا أيضا بالداء، فالتكنولوجيا قدمت لنا التشفير كمثال، وهذه التكنولوجيا نفسها جاءت للمجرمين بتكنولوجيا كسر هذا التشفير، إلى آخره من الأمثلة في هذا الصدد، وبالتالي فإن كل شيء مفيد، سيكون له جانبه المظلم، لكن الأمر المختلف مع الذكاء الاصطناعي، هو أن هذه الخدمات ستمكن العامة من القيام بجرائم لم يكن بالإمكان للمتخصصين القيام بها من قبل، لذلك سيعيدنا هذا التساؤل إلى النقطة الأولى التي ذكرتها، وهو أننا غير قادرين الآن بالمعطيات المتوفرة في أيدينا على أن نجيب عن أن أثر الذكاء الاصطناعي علينا هل سيكون إيجابيا أم سلبيا على البشرية.

إذا، يظهر جليا لنا أن مسألة إيجابية أو سلبية الذكاء الاصطناعي ستكون في يد البشر أنفسهم، فهم من اخترعها، وهم من سيحددون إذا ما أصبحت “خيرا” أم “شرا”.




نشكركم لقراءة خبر “الذكاء الاصطناعي “خيرا” أو “شرا”.. من سيحدد ذلك؟” عبر صحيفة “موقعي نت”..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى