أغلب البورصات العالمية بالأحمر في أسبوع أزمة سقف الدين الأمريكي
موقعي نت متابعات أسواق الأسهم والبورصة:
مباشر: اتجهت أغلب مؤشرات الأسواق العالمية للهبوط خلال التعاملات الأسبوع تزامنًا مع استمرار التحذيرات بشأن عدم قدرة الولايات المتحدة على سداد ديونها في ظل عدم الموافقة الرسمية على رفع سقف الديون إضافة للتوقعات بمزيد من تشديد السياسة النقدية بسبب ارتفاع وتيرة التضخم وقوة سوق العمل.
وفي وول ستريت، تراجع مؤشر دواجونز الصناعي للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 1.1%، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 0.3%. فيما ارتفع ناسداك الأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي طفيفا بنسبة 0.4%.
من جهته، يقول الخبير الاقتصادي ورئيس أبحاث السوق بشركة بيلون إيجيبت، طاهر مرسي، لـ”معلومات مباشر”، إن أزمة سقف الدين الأمريكي تستحوذ حاليًا على اهتمام الأسواق بشكل كبير، خاصة مع تصاعد الخلافات بشأنها بين الديمقراطيين والجمهوريين، مع توقعات بتقديم تنازلات كثيرة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي على رأسها تقليل الإنفاق وذلك بهدف الحصول على موافقة الجمهوريين وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل سلبي على أداء الكثير من القطاعات، ويحد من سقف الطموحات بشأن السيولة.
وأرجأ الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي اجتماعاً بشأن سقف الديون كان من المقرر انعقاده اليوم الجمعة، وقال أشخاص مطلعون على المحادثات إنَّ التأجيل كان علامة على أنَّ المحادثات على مستوى الموظفين تحقق تقدّماً.
وعلق بايدن والجمهوريون في الكونجرس في خلافات لأسابيع حول رفع حد اقتراض الحكومة الفيدرالية الأمريكية البالغ 31.4 تريليون دولار، وطالب قادة الحزب الجمهوري بوعود تحقق تخفيضات في الإنفاق بالمستقبل قبل الموافقة على سقفٍ أعلى. ومن جانبه؛ أصر بايدن على إقرار زيادة “نظيفة”، على أن تسير محادثات الميزانية في مسار منفصل.
ووصلت الحكومة الأمريكية إلى الحد الأقصى القانوني للاقتراض في يناير، ومنذ ذلك الحين، تستخدم وزارة الخزانة تدابير محاسبية خاصة لإتاحة السيولة النقدية، وأبلغت يلين الكونجرس أنَّ هذه الإجراءات قد تنتهي في الأول من يونيو.
وخلال تعاملات الأسبوع وفي أوروبا، حقق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسب طفيفة بلغت 0.04%. وفي الصين، تراجع مؤشر شنجهاي بنسبة 1.8% وسط التوقعات بوتيرة نمو أضعف للاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد بالعالم وسط ظهور بيانات تؤكد تباطؤ أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين والوردات والصادرات.
وأما في اليابان، سجل مؤشر “نيكي” أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2021 مع اتجاه أنظار المستثمرين لمتابعة نتائج أعمال الشركات المدرجة والتي ستكون المسيطر الأكبر على أداء الأسواق هناك خلال الفترة الحالية.
وأشار طاهر مرسي، إلى أن من العوامل المؤثرة سلبًا على الأسواق أيضا خلال الأسبوع حضور الركود بقوة على ساحة التوقعات وما يمكن أن يمثله من خطر على الاقتصاد، إضافة لارتفاع التوقعات بشأن توسع أزمة المصارف.
وبين أن هناك أيضًا موجة جني أرباح مسيطرة على الأسواق وخاصة الأمريكية مع الاعلان عن النتائج الفصلية. ورجح أن تتجه أسواق المال العالمية لتعويض بعض الخسائر خلال الأسبوع المقبل بعد تراجع عمليات جني الأرباح قليلًا.