الكرملين: العملية العسكرية في أوكرانيا صعبة جدا.. وزيلينسكي: لن نترك قطعة واحدة من أرضنا للعدو | أخبار
قال متحدث باسم الكرملين إن “العملية العسكرية” الروسية في أوكرانيا “صعبة جدا” لكنها ستستمر، في حين تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعادة كل قطعة من الأراضي الأوكرانية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله لمحطة تلفزيونية بوسنية أمس الأربعاء إن روسيا تمكنت من إلحاق أضرار جسيمة بالآلة العسكرية الأوكرانية وإن ذلك سيستمر.
كما نقلت الوكالة عنه قوله إن “العملية العسكرية الخاصة مستمرة (وهي التسمية التي تطلقها روسيا على الحرب في أوكرانيا)، وهي عملية صعبة جدا، وبالطبع تحققت أهداف معينة خلال عام”.
وتواصل أوكرانيا قصف الأجزاء الشرقية التي استولت روسيا عليها من البلاد، وقال بيسكوف إن هذا يظهر الحاجة إلى مواصلة الصراع ودفع القوات الموالية لكييف إلى التراجع.
وأضاف “تمكنا من ضرب الآلة العسكرية الأوكرانية كثيرا”، مشيرا إلى أن روسيا شنت ضربات صاروخية لا حصر لها على ما قال إنها أهداف عسكرية في أنحاء أوكرانيا. وتابع “هذا العمل سيستمر”.
زيلينسكي يتعهد
من جهته، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعادة الأراضي الأوكرانية كافة من روسيا، وقال في خطابه المصور مساء أمس الأربعاء “لن نترك قطعة واحدة من أرضنا للعدو.. لن يسود الاستبداد في أي مكان”.
وقال زيلينسكي “دعونا لا ننسى أن كل يوم يكون فيه المحتل على أرضنا هو إغراء له للاعتقاد بأنه سينجح”.
وأشار إلى أن الاستعدادات جارية بالفعل في أوكرانيا لإعادة بناء البلاد التي مزقتها الحرب. وقال “الآن، في مايو/أيار، سننتهي من النقاط الملموسة لبرامج الدولة هذه، وفي يونيو/حزيران سنعمل مع شركائنا (الخارجيين) على خططنا. هنا، في أوكرانيا، سيرى العالم ما تستطيع أوروبا القيام به”.
قصف وهجوم مضاد
على الصعيد الميداني قتل شخص جراء قصف روسي على 6 مجمعات في مقاطعة سومي بأوكرانيا أمس الأربعاء، حسب صحيفة “كييف إندبندنت” الأوكرانية.
بدورها، شنت قوات كييف هجمات مضادة في باخموت حيث تدور أشرس المعارك منذ أشهر على نحو أجبر القوات الروسية على التراجع في بعض الأماكن.
وتعدّ معركة باخموت، المدينة المدمّرة التي تسيطر القوات الروسية على نحو 95% منها، الأطول والأكثر دموية منذ بداية الهجوم الروسي في عام 2022.
وفي حين سيطرت القوات الروسية، وخصوصا مقاتلي مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية، على أراضٍ بشكل تدريجي وبطيء في باخموت في الأشهر الأخيرة، فإن المقاومة الأوكرانية لا تزال شرسة في غرب المدينة.
وقد أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار عبر “تليغرام” أمس الأربعاء أن قوات كييف “لم تفقد موقعا واحدا في باخموت خلال النهار”.
والثلاثاء، اتهم رئيس “فاغنر” يفغيني بريغوجين، الذي يخوض صراعا مفتوحا مع هيئة الأركان المشتركة الروسية، جنود الجيش الروسي بالفرار من مواقعهم في باخموت.
وتؤكد أوكرانيا الاستعداد لهجوم مضاد كبير يمكن أن تكون أولى خطواته قد بدأت، لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا حذر -أمس الأربعاء- من توقع كثير من الهجوم المضاد المرتقب للجيش الأوكراني، مرددا تعليقات أدلى بها أخيرا وزير الدفاع الأوكراني.
وقال كوليبا في لقاء مع صحيفة “بيلد” الألمانية “لا تعتبروا هذا الهجوم المضاد هو الأخير، لأننا لا نعرف ما الذي سينتج عنه”.
وأضاف أنه “فقط إذا نجح هذا الهجوم في تحرير الأراضي التي تحتلها روسيا فسيكون الأخير، لكن إذا لم يكن الأمر كذلك فهذا يعني أن علينا الاستعداد للهجوم المضاد التالي”.