10 سلوكيات من الأمهات تزعج المعلمات | مرأة
بعد مرور شهور طويلة من العام الدراسي، يصبح من الضروري توجيه الشكر للمعلمين الذين بذلوا جهدا قيّما مع الأبناء خلال الفترة الماضية.
وتقيم بعض بلدان العالم أسبوع التقدير للمعلمين، والذي يبدأ في الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار، وفي بعض الأحيان بداية من 7 مايو/أيار، وهي الفرصة التي يعبر من خلالها التلاميذ وأولياء أمورهم عن تقديرهم لجهود المعلمين في شهور السنة الدراسية.
ولكن تزامنا مع تلك الجرعة العاطفية والإنسانية، قد يدفع الحماس بأولياء الأمور إلى ارتكاب بعض السلوكيات الخاطئة، ورغم حسن النوايا، فإن تلك السلوكيات تصبح مزعجة إلى حد كبير للمعلمين ليس فقط في أسبوع تقدير المعلم، وإنما طوال شهور العام.
لذا فهي فرصة جيدة للحديث عما يزعج المعلمين والمعلمات من أولياء الأمور. وسنفترض فيما يلي أن الأمهات هن الأكثر تفاعلا مع معلمات أبنائهن مقارنة بالآباء في معظم الحالات، وفيما يلي بعض من تلك السلوكيات:
التواصل بشأن التكليفات
مراسلة الأمهات للمعلمة عبر البريد الإلكتروني حول التكليفات المطلوبة من الطفل أمر مزعج للغاية.
قد تعتقدين أن هذا السلوك المهذب واجب عليك لتظلي على اطلاع بمنهج طفلك الدراسي، ولكن في الواقع من الأفضل أن يراسل الطفل معلمه بنفسه لأن هذه العادة قد تضر بطفلك أكثر مما تنفع، على الأقل للأطفال الذين تزيد أعمارهم على 10سنوات، فالتواصل عبر البريد الإلكتروني أصبح مهارة أساسية يجب أن يتعلمها الطفل بصورة مستقلة، ولا مانع أن يتم ذلك تحت إشرافك.
خذي خطوة إلى الوراء واطلبي من طفلك التحدث إلى المعلم حول أي مشكلات تتعلق بالواجبات. ولا تساعدي طفلك في أن يصبح معتمدا بصورة أساسية على دعمك المستمر.
تجاوز الوقت المسموح بالحديث في الاجتماعات
تنتهز بعض الأمهات الفرصة للحديث عن العقبات التي تواجه أطفالهن أكاديميا وتربويا خلال اجتماعات أولياء الأمور بالمعلمين، ولأن تلك الاجتماعات مخصصة لتوضيح خطط المدرسة ومناقشة المشكلات العامة للتلاميذ، فليس من المناسب الحديث عن مشكلة خاصة لطفلك في اجتماع أولياء الأمور، وكذلك إذا كانت المشكلة عامة فلا يجب أن تتجاوز مدة حديثك عنها 10إلى 15 دقيقة، لأن ذلك قد يشير إلى أن المشكلة تتضمن كثيرا من التفاصيل والملابسات.
هنا من الأفضل إرسال رسالة مفصلة عبر البريد الإلكتروني متضمنة الشرح الوافي للمشكلة، أو طلب اجتماع خاص بالمعلمة من خلال إدارة المدرسة.
التواصل الهاتفي مع المعلمة
لا تفضل المعلمات التواصل المستمر عبر الهاتف سواء بالمكالمات أو الرسائل النصية، فإذا اضطررت إلى التواصل مع المعلمة، من الأفضل سؤالها أولا عن الأوقات المناسبة لها، وهي بلا شك ليست بعد مواعيد العمل الرسمية أو في العطلات.
وإذا حاولت التواصل مع المعلمة من خلال هاتفها الشخصي، فلا ينبغي الإلحاح في الاتصال أكثر من مرة، حتى لو كان الأمر شديد الأهمية لطفلك. ويمكنك في تلك الحالة التواصل مع إدارة المدرسة للوصول إلى النتيجة الموجوة.
إضافة المعلمة على وسائل التواصل
يمتلك الجميع اليوم حسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولكن ينبغي أن نتذكر أن تلك المنصات هي مساحات شخصية للمعلم لا يجب اختراقها بدعوى أنه يقوم بتعليم طفلك.
تتبع الحالة الشخصية والاجتماعية للمعلم من خلال منصات التواصل أمر يثير الانزعاج لدى المعلمين، فلا تبادري بإضافة معلمة طفلك على منصات التواصل مهما كانت ودودة معك.
التضارب في أساليب التأديب
تدرك الأمهات جيدا أن الأطفال ليسوا ملائكة في المدرسة، فهم يرتكبون أخطاء عظيمة ويمارسون بعض السلوكيات المزعجة، ومن حق المدرسة أن تمارس بعض الأساليب التربوية لتأديب الطفل.
لذلك إذا قررت المعلمة أن تضع قواعد محددة أو أن تعاقب الطفل بعقاب تربوي مقبول، لا تحاولي كسر تلك القواعد من تلقاء نفسك، بل من الأفضل التواصل مع المعلمة للوصول إلى وسيلة مناسبة لتهذيب سلوك الطفل. وإذا لم تقتنعي بأساليب المعلمة التربوية يمكنك اللجوء إلى إدارة المدرسة، ولا داعي للخلاف مع المعلمة.
الوجود المستمر بالمدرسة
تحرص بعض الأمهات على متابعة أطفالهن بصورة مستمرة، وتشارك في الأنشطة التطوعية بالمدرسة. قد يرى البعض أن نشاط الأمهات التطوعي أمر لطيف وإيجابي، إلا أنه مزعج للغاية للمعلمات، فهن أولا يشعرن برقابة الأم المستمرة ويفقدهن الخصوصية في العلاقة مع الطفل، ويشجع الطفل على الاعتماد على الأم التي تحل بصفة دائمة في المدرسة.
لا للصداقة.. نعم للمهنية
ليس من المهنية أن تحاولي إقامة علاقة صداقة مع معلمة طفلك، ومن الأمور المزعجة للغاية لها أن تسأليها عن حياتها الشخصية (مثل العمر والزواج والأطفال ومحل السكن والراتب أو الحالة المالية ومعتقداتها الدينية وآرائها السياسية وهوايتها المفضلة).
تذكري أن معلمة طفلك تقوم بواجبها التربوي تجاه طفلك، ويجب ألا تتداخل العلاقات الإنسانية بالمهنية حتى لا يضر ذلك بعلاقة المعلمة بطفلك. احرصي أن تكون العلاقات تمتاز باللطف والرصانة في الوقت نفسه.
تجاهل الرد على الرسائل
تبذل المعلمات جهدا كبيرا في التواصل بصورة مستمرة مع أولياء الأمور لإطلاعهم على الخطط التعليمية وأنشطة أطفالهم، ومن المحبط للغاية عدم الرد على هذا الجهد ولو برسالة قصيرة تتضمن عبارات الشكر والامتنان.
لا تتوقعي المجاملات أو كسر القواعد
قد تتوقع بعض الأمهات أن مخاطبة المعلمة بصورة مباشرة قد يمنحها الفرصة لكسر قواعد المدرسة أو معاملة طفلها بصورة خاصة، وربما تلتف على الروتين المدرسي من خلال طلب استثناء خاص بها، لذلك لا تتجاوزي الحدود الرسمية حتى لا تتعرضي لمواقف محرجة. ولا تطلبي من المعلمة أمرا استثنائيا لطفلك من دون مبرر منطقي يمكن لإدارة المدرسة الموافقة عليه بصورة رسمية.
الهدايا الشخصية
من الرائع أن تقدمي هدية لمعلمة طفلك، خاصة إذا ارتبط بمناسبة مثل الأعياد أو في أسبوع تقدير المعلم. ولكن ما الهدايا المفضلة للمعلمين؟
بصورة مبدئية لا يفضل الكثيرون الحلوى والشوكولاتة، فهي هدية جيدة إذا تلقاها الشخص من فرد واحد، ولكن إذا تلقاها المعلم من 20 طفلا في نفس الوقت، قد تصبح مزعجة للغاية.
وكذلك، ليس من اللائق تقديم هدايا شخصية للمعلم أو المعلمة كالملابس والأحذية أو ملابس لأبناء المعلمة.
وبشكل عام، تتبع بعض المدارس طريقة قائمة الأمنيات (Wish List) ومن خلالها يحدد المعلم الهدايا التي يتمنى الحصول عليها من الأطفال، قد تكون الهدية مجمعة، أو فردية بميزانية محددة تقرها إدارة المدرسة حتى لا تثقل كاهل أولياء الأمور بكثير من النفقات.
إذا لم تتوافر هذه الطريقة في مدرسة طفلك، يمكن إرسال بطاقة هدية مالية (Gift Card) للمعلمين والمعلمات مصحوبة برسالة شكر أو بعض الورود، ليتمكن المعلم من شراء ما يريد بحرية تامة.