سدود ميسان.. لوحات معمارية في قلب الطبيعة
موقعي نت متابعات السياحة والسفر:
نسجت السدود المعمارية نفسها بين الجبال والأودية في بني مالك وبني سعد وثقيف مراكز محافظة ميسان جنوب الطائف، مشكلةً منظرًا وسحرًا ملهمًا يتجلى وسط الطبيعة لعشاق ومحبي المغامرة والاستكشاف والترفيه.
وعكست بنظامها الخلاق؛ قدرتها في إدارة منظومة المياه وإمداداته، حيث مثّلت -ولا تزال- ذات أهمية كبيرة في حياة الإنسان وممتلكاته من مزارع وثروة حيوانية وغيرها، ودورها في حفظ مياه الأمطار، والاستفادة منها في التغذية الجوفية لباطن الأرض ودعم الآبار.
أخبار متعلقة
مقومات طبيعية متنوعة وبيئات سياحية جاذبة
تزخر مراكز محافظة ميسان جنوب الطائف مقومات طبيعية متنوعة، وبيئات سياحية جاذبة للسياح من مختلف الأماكن؛ كسياحة اكتشاف السدود وما تحاط به من سحر الطبيعة التي اشتهرت به المنطقة منذ أمد بعيد، وما تمتاز به هذه السدود من تنوع مغاير في أنظمة الري المائي والسقيا الفريد من نوعها، للتصدي لتحديات ندرة المياه وعصب الحياة، وقدرتها على إدارة منظومة المياه وإمدادات توافرها.
وشهدت مراكز محافظة ميسان عمليات تسلسلية لإيجاد الحلول وضمان الأمن المائي، وحظيت بعصر تنموي متقدم في ظل القيادة الرشيدة -حفظها الله- في بناء السدود.
من بين تلك السدود 7 سدود في ميسان، و4 سدود في بني سعد، و3 سدود في بني مالك، ومنها سد شوقب والشطفة في بني مالك، وسد داماء وسد المناضح، وسد المريفق والعطاء، وسد وادي ضراء، وغيرها.
سحر الأودية والجبال
تشكّل هذه السدود لوحات معمارية في قلب الأودية والجبال، جمعت في طياتها المناظر المتناسقة التي سكنت أرجاء المكان، حيث تعد واحدة من أجمل أنماط السياحة التي تكتنزها، ولما لها من تأثيرات على استقطاب السياح، وما تتمتع به من بحيرات جميلة خلاقة تعطي صوراً بانوراميه للطبيعية من زوايا مغايرة.
ويعد من أشهر سدود محافظة ميسان، سد شوقب وداماء والمناضح والمريفق ووادي ضراء والعطاء والشطفة، التي تعد مزارا جميلا تتصافح على أطرافه المياه التي هطلت بعد الأمطار.
وكذلك المياه الرقراقة المنحدرة من أعالي الجبال، ومقصدًا مهمًا للسياح، لما تكتنفه بين شطيها من مزارع تحمل أغصان اللوز والمشمش والفركس والرمان والبخارى والعنب البياضي والسوادي والحماط، ومناظر جميلة متعددة لأشكال الشجيرات العطرية من الضرم والحبق.