Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فنيات

فيلم “يوم 13” .. الاختلاف لا يعني التفوق | رأي

موقعي نت متابعات فنية:


أحمد داود، دينا الشربيني، نسرين أمين، وشريف منير يجتمعون معًا في أول عمل عربي ثلاثي الأبعاد، وهو فيلم الرعب والغموض “يوم 13”. تضمنت الجملة السابقة 7 عوامل جذب مختلفة، فهل يضمن هذا منتجًا عالي الجودة؟

الإمكانيات التقنية والمالية المتاحة في صناعة السينما في الوقت الحالي تسمح بأعمال رعب وحركة وخيال علمي ذات معايير عالمية، ولذلك لم يكن من المفاجئ أن “يوم 13” مقنع بقفزات التخويف ومؤثراته البصرية، ولكن يبدو أن حرص المخرج والمؤلف وائل عبد الله على كليشيهات الرعب قد ألهاه عن السيناريو المتماسك، ولم يكن من الضروري بالمرة أن تتضمن المقدمة شبح كرتوني مع جملة “البعض يعتقد في عالم الأرواح والبعض الآخر لا يعتقد”.

يدور الفيلم حول “عز الدين” الذي تراوده الكوابيس، ويعود إلى مصر بغرض بيع القصر الذي ورثه عن أبيه، بعد مرور 25 عامًا على مقتل والدته، ليجد البيت مسكونًا بالأرواح، ما يوحي أننا مقبلين على الدخول في قصة أشباح.

ويقابل “عز” في رحلته عددًا من الشخصيات النمطية المعتاد رؤيتها في أفلام الرعب التي تعير انتباهها لقفزات التخويف والحيل بدلًا من أن تتعمق في شخصياتها، ولكن يتم التعويض عن ذلك حين تكون قفزات التخويف مفزعة وموجودة في محلها، وبالفعل قادرة على دفعك من على مقعدك، بالإضافة إلى تماشيها مع التأثيرات ثلاثية الأبعاد.

أحمد داود في دور عز

دينا الشربيني هي “حنان” الجذابة زوجة محامي العائلة الأكبر منها سنًا (مجدي كامل)، ولا يميزها أي ملمح إلى جانب سحرها للجنس الآخر، بينما نسرين أمين فهي شخصية دخيلة على دراما الفيلم ولا تضيف شيئًا للعمل إلى جانب ملء المساحة والوقت عن طريق تعرضها لمضايقات من الشبح الذي يسكن القصر ليتذكر المشاهد أنه فيلم رعب، أما محمد ثروت.. فهو يظهر في دور “عربي” سائق التاكسي الذي يصطحب البطل ويضيف الحس الفكاهي بردود الأفعال المبالغ فيها تجاه الروح الساكنة للمنزل وتجاه دينا الشربيني، أو بمعنى أصح: هو يقدم دور محمد ثروت.

دينا الشربيني

وبعد مرور الأبطال بعدد من المواقف المخيفة – التي تشير بشكل مرح لأفلام رعب كلاسيكية – مثل سقوط الدماء على نسرين أمين أثناء استحمامها على طريقة “التعويذة”، وتعلق دينا الشربيني في الهواء على طريقة “كابوس في شارع إلم”، يلجأون لعالم الروحانيات “قيسون” (شريف منير) ليجسد شخصية نمطية أخرى مألوفة على محبي الرعب.

نسرين أمين

ولكن فجأة يظهر تشتت وحيرة المخرج والمؤلف وائل عبد الله حين يتحول الفيلم من قصة أشباح إلى لغز جريمة قتل (murder mystery) مع حلول الربع الأخير، حيث يقرر الأبطال إعادة تجسيد مقتل والدة “عز” استعانة بأقاربه، ومن ضمنهم ابنة خالته أروى جودة، خالته نهال عنبر، عشيق والدته الرسام أحمد زاهر، وعدد من ضيوف الشرف المرتبطين بماضي والدته، ما يعني أن شخصيات النصف الأول – إلى جانب البطل – أصبحت بلا جدوى ولا تفيد الحبكة بأي شكل من الأشكال لعدم تعلقها بالضحية، وأفلام ألغاز جرائم القتل لها بنائها الخاص الذي يتطلب التمهيد لدافع كل شخصية ومصلحتها من قتل الضحية، ولكن أقارب البطل الذين لا يظهرون إلا بالقرب من النهاية لا يحصلون على قدر كافي من الوقت لاستعراض دوافعهم، وبالتالي يختفي عنصر الغموض.

جومانا مراد في دور الأم

كما أن التلميحات التي وضعت لم يتم استكشافها أو شرحها، فلماذا يسمى مجدي كامل “pappy” على محمول زوجته دينا الشربيني؟ هل الهدف إثارة الشك في دينا الشربيني دون منطق؟ هل لأنه في مثابة الأب السكري في حياتها؟ هل فشل القائمون على العمل بأكملهم في مراعاة الفرق بين “بابي” و”بيبي”؟ ولكنها ليست الفجوة الوحيدة، فيظهر المشهد الافتتاحي أحمد داود موشكًا على الغرق في حوض الاستحمام أثناء مشاهدته لكليب أغنية bury a friend لبيلي أيليش، ولكنه مجرد كابوس، وعندما يصل إلى فندق، يجد الأغنية تلعب باحدى الحفلات المجاورة لغرفته، فما علاقة الأغنية التي تلاحقه بجريمة قتل والدته؟ هذا قد يكون خطأ من المونتير أحمد يحيى، ولكنه عوض عنه بخلق جو عام تقشعر له الأبدان، وقطعات بارعة ساهمت في إتقان مشاهد القفزات المفاجئة بصحبة موسيقى هشام خرما الموترة.

شريف منير في دور قيسون

إذا وصلت إلى هذا الحد، فربما تتساءل عن سبب تسمية الفيلم “يوم 13″، ولكن لا داعي للقلق لأن دينا الشربيني تجيب على هذا السؤال في أكثر الجمل الحوارية مباشرة على الإطلاق، وعلى الرغم من اعتياد وائل عبد الله على وسائل ساذجة في حل الألغاز التي يبنيها في أفلامه مثل “الشبح”، إلا أن فيلمه الآخير يتضمن حوارًا يصل إلى مستوى جديد من الركاكة، وبالأخص في مشهد تشرح فيه طبيبة نفسية حالة القاتل بمجرد أن تم الكشف عنه، بدلًا من أن يضع مساحة لخيال المتلقي.

الجدير بالذكر أن من بين هذا العمل المرصع بالنجوم، أفضل أداء يأتي من قبل محمود عبد المغني الذي يظهر في مشاهد الفلاشباك كوالد “عز”، كما أن دوره هو أكثرهم تحدي، فهو يتميز بالغضب الهادئ ومحاولته لإخفاء غيرته، ونجح محمود في إرسال تلك المشاعر رغم قصر مدة مشاهده.

أحمد زاهر ومحمود عبد المغني

لا شك أن “يوم 13” هو أكثر أفلام عيد الفطر اختلافًا ويستحق التقدير على تحمله عدد من المخاطر مثل كونه فيلم رعب وثلاثي الأبعاد، وهما عنصران قد يعرضانه للسخرية، ولكن تشتت وائل عبد الله أفسد التجربة ومباشرته في حل الألغاز تصعب علي ترشيح العمل لمحبي أفلام الرعب، في حين أن هناك عدد من الأفلام المتماسكة والأكثر جدارة بوقتهم.

لا يفوتك: أسرار يوسف عثمان في الحفاظ على أناقته

حمل آبلكيشن FilFan … و(عيش وسط النجوم)

جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt

آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ

هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5


نود أن ننوه ان مصدر الخبر الأساسي “صحيفة في الفن” وهي المعني بصحة الخبر من عدمه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى