الرئيس الأكبر سنا بتاريخ أميركا.. جو بايدن يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة | أخبار
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، رسميا عن حملته الانتخابية لعام 2024، مرشحا بذلك نفسه لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل، وبايدن هو الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي فيديو يحمل عنوان “الحرية”، كرر بايدن رسالة حملته الانتخابية لعام 2020، وهي “النضال من أجل روح أمتنا وتوحيد البلاد ودعم الطبقة الوسطى”، وأضاف “عندما ترشحت للرئاسة قبل 4 سنوات قلت إننا في معركة من أجل روح أميركا، وما زلنا كذلك.. أوان الشعور بالرضا لم يحن بعد، لهذا أترشح لإعادة انتخابي”.
وبدأ الفيديو بلقطات للاحتجاجات التي وقعت في مبنى الكونغرس الأميركي في 6 يناير/كانون الثاني لعام 2021، والتي نفذها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب لرفض التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي فاز فيها منافسه بايدن.
Every generation has a moment where they have had to stand up for democracy. To stand up for their fundamental freedoms. I believe this is ours.
That’s why I’m running for reelection as President of the United States. Join us. Let’s finish the job. https://t.co/V9Mzpw8Sqy pic.twitter.com/Y4NXR6B8ly
— Joe Biden (@JoeBiden) April 25, 2023
ويقول الرئيس بايدن (80 عاما) في الفيديو إن “الحرية الشخصية هي أساسية لنا نحن الأميركيين، ليس هناك أي شيء أكثر أهمية وأكثر قداسة منها”، وأضاف “كان هذا عمل ولايتي الأولى: أن أقاتل من أجل ديمقراطيتنا”، بحسب ما نقلت شبكة فوكس نيوز التلفزيونية.
ووصف بايدن برامج الحزب الجمهوري بأنها تهديدات للحرية الأميركية، وتعهد بمحاربة الجهود الرامية للحد من مزايا الرعاية الصحية للمرأة، وخفض الإنفاق على الضمان الاجتماعي.
وظلت شعبية بايدن عند 39% فقط في استطلاع لرويترز/إبسوس في 19 أبريل/نيسان الجاري، ويشعر بعض الأميركيين بمخاوف شديدة بسبب عمره.
وفي حالة فوزه، فسوف يبلغ من العمر 86 عاما في نهاية ولايته الثانية المحتملة، أي ما يزيد بنحو عقد من الزمان على متوسط عمر الرجال في أميركا. ولم يسبق أن انتخب الأميركيون رئيسا بمثل هذه السن، كما لم يسبق أن طلب مرشح منهم منحه ولاية جديدة للبقاء في البيت الأبيض حتى بلوغه سن 86 عاما.
ثلاثة تحديات
تبدو طريق الرئيس الأميركي بايدن للوصول إلى الرئاسة مجددا العام المقبل مليئة بتحديات كبرى بدءا بالطمأنة إزاء تقدمه بالسن، مرورا باحتواء التهديدات الجيوسياسية الكثيرة، وصولا إلى الاستعداد لمواجهة خصم من الحزب الجمهوري قد لا يكون دونالد ترامب.
فقد خلص فحصان طبيان في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 وفبراير/شباط 2023 إلى أنه “في وضع صحي جيد”، وأنه “مؤهل” لممارسة مهامه.
ولكن على جو بايدن أن يتوقع، وهو الذي اعتاد على خطابات متشنجة ويميل إلى ارتكاب هفوات والذي تبدو عليه علامات السن واضحة، تصاعد هجمات الجمهوريين التي تركز على وضعه الصحي والذهني.
لم يخفِ جو بايدن أبدا أنه يفضل أن يواجه ترامب في الاقتراع الرئاسي المقبل، ذلك لأنه سبق أن هزمه، ولأن سيكون على ترامب التوفيق بين جدول أعماله الانتخابي ومواجهة المتابعة القضائية التي يواجهها.
لكن يجب على المرشح بايدن تكييف حملته إذا ظهر منافس آخر يكون أصغر سنا او أكثر اعتدالا مثل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس.
وعلى الصعيد الخارجي، فإن تصعيدا مع بكين على سبيل المثال بشأن تايوان قبل الانتخابات الرئاسية قد يؤثر على حملة بايدن الذي بنى كل سياسته الخارجية على أساس التنافس مع الصين.