يبحث عن أول ألقابه بالبريميرليغ منذ نحو 20 عاما.. أرسنال يحلم بإيقاف زحف مانشستر سيتي نحو القمة | رياضة
اقترب مانشستر سيتي من اللحاق بمنافسه أرسنال في السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ويحاول حامل اللقب -بعد غد الأربعاء- استغلال الفرصة لقطع خطوة نحو لقبه الخامس في 6 سنوات.
وعلى مدار أشهر كان من المتوقع أن تكون هذه المباراة مؤثرة في صراع اللقب، والآن بات ضروريا على أرسنال الفوز وإلا سيكون مهددا بفقدان صدارة المسابقة في الأمتار الحاسمة.
ومع نجاح “السيتيزنز” الذي يتطلع لحصد ثلاثية من الألقاب، في تحقيق انتصارات متتالية كما اعتاد في نهاية كل موسم تعاني تشكيلة أرسنال الشابة من التوتر والتراجع الحاد.
وكان بوسع أرسنال أن يدخل المباراة متقدما بأكثر من 10 نقاط لكن بعد التفريط في تقدمه بهدفين دون رد والتعادل 2-2 في مباراتين متتاليتين أمام ليفربول ووست هام يونايتد، تعرض الفريق لضربة جديدة بالتعادل 3-3 مع ساوثهامبتون متذيل الترتيب يوم الجمعة الماضي.
وبعد تلك المباراة التي احتاج فيها أرسنال إلى هدفين في اللحظات الأخيرة من مارتن أوديغارد وبوكايو ساكا للخروج بنقطة واحدة، تساقط اللاعبون أرضا وتساءل المشجعون عما إذا كان حلم التتويج باللقب لأول مرة منذ 2004 أصبح من الصعب تحقيقه.
ولا يزال أرسنال يتقدم بـ5 نقاط قبل آخر 6 جولات، لكنه سيتي يملك مباراتين مؤجلتين ويبدو من الصعب إيقافه حيث حصد 25 نقطة من آخر 27 نقطة متاحة.
ويعتقد سايمون غليف الذي يعمل في شركة “غريسنوت” للإحصاءات أن فرصة أرسنال في حصد اللقب أصبحت 21% مقابل 79% للسيتي.
مهمة صعبة
واعتادت كرة القدم أن تقدم المفاجآت ورغم ذلك فإن مركز “المدفعجية” الحالي كان من الصعب تخيله في بداية الموسم.
ورغم أن المدرب ميكل أرتيتا كان يفضل بكل تأكيد أن يذهب إلى ملعب “الاتحاد” في موقف أفضل، فإنه على الأقل يعرف تماما وكذلك تشكيلته ما ينبغي تحقيقه يوم الأربعاء وهو الانتصار.
وقال أرتيتا “لا يمكنني الانتظار فأنت تريد خوض مثل هذه المباريات. عندما يكون الأمر بيديك فيجب عليك الذهاب والفوز”. ورغم ذلك فإن المهمة تبدو صعبة.
وخسر أرسنال في آخر 7 مباريات أمام السيتي في كل المسابقات ولم يحقق أي انتصار في ملعب “الاتحاد” بالدوري منذ 2015.
وقلّص سيتي الفارق مع أرسنال على القمة كما بلغ قبل نهائي دوري أبطال أوروبا ووصل يوم السبت إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوزه على حساب شيفيلد يونايتد.
ويخوض فريق المدرب بيب غوارديولا مباريات متتالية لكنه يملك من الكفاءة والبدائل في التشكيلة ما يجعله مرشحا بقوة ليصبح النادي الإنجليزي الثاني الذي ينال ثلاثية الدوري وكأس الاتحاد ودوري الأبطال.
ونجح “الفريق السماوي” في إجراء 6 تغييرات على التشكيلة الأساسية أمام شيفيلد، واستبدل المهاجم إيرلينغ هالاند بشكل مبكر إلى جانب جاك غريليش مع بدء التفكير في المواجهة المرتقبة أمام أرسنال.
وقال غوارديولا “يوم الأربعاء سنخوض النهائي أمام فريق هو الأفضل في إنجلترا حتى الآن ويتقدم علينا بـ5 نقاط. هذه مباراة حاسمة ومهمة لنا.. نعرف أن الفوز سيجعلنا نقطع خطوة لفرض سيطرتنا التامة”.