104 منظمات حقوقية تحذر الأمم المتحدة من تعريف معاداة السامية | حريات
حذرت 104 منظمات لحقوق الإنسان والحقوق المدنية الأمم المتحدة من استخدام أو تأييد تعريف لـ”معاداة السامية” يقولون إنه يمكن استخدامه لإسكات الانتقادات الموجهة للحكومة الإسرائيلية وخنق الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وحثت الرسالة المشتركة الأمم المتحدة على احترام حقوق الإنسان في مكافحة “معاداة السامية”، وتجنب التعريف المعيب للتحالف الدولي لإحياء ذكرى ما تسمى “الهولوكوست”، ونبهت إلى أن تعريف هذا التحالف لمعاداة السامية يمكن أن “يشجع أو يصادق عن غير قصد على السياسات والقوانين التي تقوّض انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية”.
وحذروا من أنه إذا تبنت الأمم المتحدة تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، فقد تسيء الحكومات والمحاكم استخدامه لتقييد انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية، مما يخلق “تأثيرا مخيفا على حرية التعبير”.
وقال الموقعون على الرسالة المشتركة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ووكيل الأمين العام ميغيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الحضارات وصاحب الدور الرئيسي في مراقبة معاداة السامية “يجب عدم قمع الانتقاد المشروع لسياسات إسرائيل في مجال حقوق الإنسان”.
كما نبهت الرسالة إلى أن “اعتماد الأمم المتحدة أو إقرارها تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست سيشكل مخاطر جسيمة على حقوق الإنسان للفلسطينيين”.
وتأتي الرسالة في وقت تقوم فيه الأمم المتحدة حاليا بتطوير خطة عمل من أجل “استجابة منسقة ومعززة لمعاداة السامية المتجذرة في حقوق الإنسان”. كجزء من هذا، دفعت بعض الدول الأعضاء في المنظمة الدولية لتبني تعريف عملي غير ملزم قانونا لمعاداة السامية الذي اقترحه واعتمده التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.
وطعن عديد من الخبراء في معاداة السامية والدراسات اليهودية -وكذلك جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية والدولية- في هذا التعريف، الذي تم استخدامه لخنق النقاش والانتقاد لسجل الحكومة الإسرائيلية في مجال حقوق الإنسان.
من جهتها، قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية هبة مرايف “إن تطوير خطة شاملة للتصدي لمعاداة السامية في جميع أنحاء العالم أمر ذو أهمية حيوية، لكن اعتماد الأمم المتحدة أو تأييدها لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست من شأنه أن يشكل مخاطر جسيمة على حقوق الإنسان للفلسطينيين، وعلى الحق في حرية التعبير على الصعيد العالمي”.
كما حذرت من أنه “إذا تبنت الأمم المتحدة أو أيدت تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، فإنها ستشجع الحكومات على تقييد النقد المشروع لسياسات الحكومة الإسرائيلية، وخنق الدعوات المتزايدة لإنهاء نظام الفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين”.
ومن بين المنظمات الحقوقية الموقعة على الرسالة منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومنظمات فلسطينية مثل مؤسسة الحق والميزان، ومنظمات إسرائيلية مثل بتسيلم وكسر الصمت، وعديد من الجماعات اليهودية العالمية والوطنية، مثل صوت اليهود من أجل السلام واليهودية وشبكة فلسطين.