عمان- تبحث فتيات كثيرات عن الأناقة والجمال في إطلالتهن خلال أيام العيد، ويجدن في العباءة أو البشت (المَشْلَح) أفضل قطع الأزياء الراقية، بعدما انتشرت بتصاميمها الجديدة والمبتكرة التي تجمع الأصالة والحداثة معا.
وتتنوع العباءات الحديثة ذات التصاميم المختلفة والقصّات المميزة التي تجذب الفتاة الشابة، كونها تعشق الأزياء المتجددة التي تتناسب مع ملابسها العصرية. فهناك عباءات طويلة وبألوان أنيقة، وأخرى بسيطة وواسعة وبألوان نابضة بالحياة، وبعضها بأكمام أو من دون أكمام.. وتتمازج بألوان وتصاميم تختارها الفتاة لتزين إطلالتها باستقبال الضيوف أو جلسات الصديقات في أول أيام العيد.
العباءة عنوان الأناقة في العيد
حول تميز تصاميم العباءات الحديثة وإقبال الفتيات عليها، تقول الموظفة شذى حمودة (27 عاما) للجزيرة نت “أصبح تصميم العباءة هذه الأيام أكثر عصرية، إذ تتنوع الخامات المصنوعة منها، وبألوان مختلفة عن اللون السائد في السابق، والذي كان يقتصر على الأسود”، موضحة أنها اختارت عباءة جديدة ذات لون أزرق، لارتدائها خلال أيام العيد، وكذلك بالأمسيات التي تجتمع فيها مع صديقاتها.
أما الشابة عهود (22 عاما)، فوقع اختيارها هذا العيد على شراء “بشت” ذي لون وردي وعليه بعض النقوش، مشيرة إلى أنها قامت بتنسيقه مع بنطال جينز “هاي ويست” وبلوزة، بعد بحث طويل لاختيار القطع وفق معاييرها.
وتؤكد ريم سالم (24 عاما) أنها تتأنى في اختيار العباءة من حيث اللون والتصميم وقطعة القماش قبل عملية الشراء، وتميل أحيانا إلى شرائها من الإنترنت. وتضيف أن العباءات “الفري سايز” خيار مناسب جدا للفتاة النحيفة، وعليه اخترت هذا العام عباءة بألوان زاهية وذات تصميم جديد.
العباءة بتصاميم عصرية
تقول مصممة الأزياء الأردنية زينب الكسواني إنها سعيدة جدا بإقبال الفتيات الشابات على ارتداء العباءة والبشت في مناسبات كثيرة، ومنها الشهر الفضيل وأيام العيد، معتبرة أن للعباءة رونقا خاصا يُظهر أناقة الفتاة بصورة عصرية.
وتشرح أن تنسيق العباءة أو البشت فوق الملابس اليومية أو “الكاجول” يمنح الفتاة إطلالة مميزة ذات خصوصية تناسب شخصيتها، لا سيما إن تم اختيارها بالشكل الصحيح.
وتشير إلى أنها تصمم عباءات ذات ألوان متعددة وخامات متنوعة، وأن اختيارها لألوان العباءات هذا العام تم وفق ما يتماشى مع الموضة السائدة في 2023، ومنها: الذهبي، الأبيض، البرتقالي، البنفسجي البارد، الفوشي، الأخضر، الأصفر… وغيرها.
ويتم دمج الألوان بحسب التصميم وذوق الفتاة، فمثلاً يُدمج اللون الفوشي مع البرتقالي، والأخضر مع الأزرق، والبنفسجي بدرجات مختلفة. وهناك طلب كبير على تصاميم عصرية بلون “الأوف وايت” (البيضاء الهادئة) أو البيج، والتي تتجانس مع ألوان الملابس المختارة.
العباءات والإضافات
وترى زينب أن العباءة العصرية تناسب الفتاة في كل الأوقات، فترتديها في المناسبات والأمسيات، خصوصا أنها تصمم بقصات جديدة “فضفاضة وعملية”.
ولا شك أن العباءة المصممة بشكل جيد ومناسب للفتاة تمنحها الثقة بالنفس، وفق زينب، وتتم إضافة الكثير من الإضافات للعباءة بحسب الذوق والرغبة، سواء بالنقوش أو الأحرف أو الإكسسوارات أو التطريزات وغيرها.
وتعدد أنواع الأقمشة التي تستخدمها في تصميم أزياء العباءات، وهي: الدانتيل، الكتان، الشيفون، الكريب، الجورجيت، الساتان، وغيرها، مبينة أن اختيار نوع القماش يتم وفق المناسبة، فمثلا عندما يقع اختيار الفتاة على عباءة أو بشت لاستقبال الضيوف في صباح العيد نستثني الساتان، أو الشيفون، كونهما يتلاءمان مع السهرات أو الجلسات المسائية.
وتشرح زينب الكسواني كيفية اختيار الفتاة للعباءة الأنسب لها: الفتاة القصيرة القامة لا تناسبها القصات الفضفاضة. وإذا كان جسم الفتاة ممتلئا، فالعباءة الواسعة خيارها الأمثل. أما الفتاة النحيفة والطويلة، فيمكنها ارتداء عباءة فضفاضة مع إضافة حزام عند الخصر يميز إطلالتها. كما تستطيع الفتاة تنسيقها مع حذاء رياضي.
وتردف: “أما الألوان، فإن البشرة البيضاء تليق بها الألوان الدافئة، كالأسود والكحلي، وكذلك الأحمر والبرتقالي. والبشرة الحنطية تناسبها جميع الألوان الدافئة والباردة. أما البشرة السمراء الفاتحة، فتليق بها الدرجات الفاتحة كالألوان الترابية. والبشرة المتوسطة يليق بها اللون الأخضر والوردي.
اختيار العباءة بعيدا من المبالغة
تعلق المستشارة وخبيرة الإتيكيت رامه عساف العساف قائلة إن “لكل مناسبة إطلالة خاصة مستمدة من وحيها وتعبر عن شخصية من يرتديها، فغالبا المظهر الخارجي له الجزء الأكبر في ترك الانطباع الأول المحمود عند الآخرين إذا كان منسَّق بالشكل الصحيح”.
وتشير إلى أن الفتيات يرغبن في إبراز ذوقهن الخاص في تنسيق الملابس للمناسبات، وخصوصا في أول أيام العيد، فمثلا: تنسيق العباءة أو البشت من أكثر الإطلالات العصرية المنتشرة التي تتسم بالاحتشام وتواكب مختلف الأذواق، ولكن اعتماد إطلالة العباءة أو البشت يتطلب اهتماما ببعض التفاصيل التي تضفي الذوق الخاص، إذ لا بد من مراعاة ما يتماشى مع شخصية الفتاة وعمرها من دون مبالغة، مع الحرص على البساطة في اختيار تصميم العباءة أو البشت كالتطريز العربي أو الإسلامي الذي يضفي رونقا على جمال الفتاة، مع إضافة الإكسسوارات المناسبة والمكياج الهادئ، والابتعاد عن التقليد لإبراز ذوقهن الخاص وشخصيتهن.
وترى أن لمواقع التواصل الاجتماعي أثرها في إقبال الأشخاص على أمر من دون الآخر؛ لذلك تتصدر إطلالة العباءة أو البشت في المناسبات الخاصة، كولائم شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك لانتشارها الواسع في المحال والمواقع الإلكترونية ومصممي الأزياء وإطلالات رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتختلف أذواق الفتيات في تنسيق العباءة أو البشت، مثل تنسيقها مع الفستان أو البنطال لإضفاء الطابع العصري في المظهر الخارجي وإبراز ما يميز شخصيتهن، وفق المستشارة رامه العساف.
