Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

“أخوة أعداء”.. رسالة خاسر بحرب السودان تبكي الحجر

موقعي نت متابعات منوعة:

لم يتوقّع يوماً هذين الشقيقين أن يصبحا أعداء موجهين أسلحتهما بوجه بعضهما البعض في السودان، إلا أن حرب أبناء الوطن الواحد لا تفرق بين أشقاء وأصدقاء.

فالأخوان “جالي” يقفان اليوم طرفي نقيض في أتون الحرب الطاحنة التي تمر بها بلادهما، في موقف لم يتخيلانه حتى في أسوأ كوابيسهما سوداوية وقتامة.

فالأخ الأكبر يقبع في صفوف الجيش ضد أخيه الأصغر الذي ينتمي لقوات الدعم السريع.

أمام هذا الواقع، تدخل الأخ الأوسط، ونشر رسالة لأخويه المتعاديين في مشهد يفطر القلوب.

وجسّدت الرسالة التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، تمزّق ليس فقط أبناء الوطن الواحد بل البطن الواحد.

“أنا الخاسر الأوحد”

وعبر صفحته في فيسبوك، ناجي محمد أخويه للتريث وإعادة الحسابات، مؤكداً أنه الخاسر الأوحد في هذه الحرب.

وكتب: “إلى شقيقي مصعب جالي بالقوات المسلحة، ليلة البارحة رزق الله شقيقنا الأصغر بقوات الدعم السريع يعقوب جالي بولد وحتى الآن لا يعلم بذلك. إذا وقع أسيراً في يدك أو وقعت أسيراً في يديه فأخبره بهذا الخبر. أسأل الله أن يحفظكما جميعاً في هذه المعركة التي أرى أن الخاسر الوحيد فيها أنا”.

تلك التدوينة التي فطرت القلوب، شغلت مواقع التواصل بالسودان، حاصدة تعاطفاً كبيراً مع الشقيق محمد الذي قال في حديث لـ”العربية.نت”، إنه يقف في الوسط بين شقيقه المتحاربين.

وأضاف أن قلبه مع الاثنين، موضحا أن شقيقه الأكبر مصعب واحد من قوات الجيش المرابطة في منطقة الفشقة على حدود السودان الشرقية، وقد أبلغه أن أوامر صدرت إليهم من القيادة بالتحرك إلى الخرطوم.

في حين أن أخيه الأصغر يعقوب جالي كان أبلغه قبل يومين بأن الأوامر صدرت إليهم من قيادة الدعم السريع بالتوجه من كردفان إلى الخرطوم.

الرسالة التي فطرت القلوب

الرسالة التي فطرت القلوب

وأوضح أن تلك الأنباء أصابته بحزن شديد وسرقت النوم من عينيه، قائلاً: “أصبح كل تفكيري منصب على مصير أخوي الأكبر والاصغر، ومازاد من حزني وآلامي أن أخبار شقيقي الاثنين انقطعت تماماً، فأخي الأكبر مصعب انقطعت عني بعد تحركهم من الفشقة حتى فوجئت باتصاله اليوم، وكم كانت مفاجأة سارة أسعدتني كثيراً وبثت بعض الطمأنينة الى قلبي، أما شقيقي الأصغر يعقوب فلا زالت أخباره مقطوعة عني تماماً، وقلبي مشغول عليه كثيراً، ولا زلت في انتظار أي اتصال منه أو ممن يخبرني بحاله على أحرّ من الجمر”.

حربٌ خاسرة

وختم محمد جالي حديثه برسالة إلى السودانيين دعاهم فيها للضغط على القادة العسكريين من أجل وقف هذه الحرب الطاحنة فوراً.

وقال: “الدم السوداني واحد.. وهذه الحرب اللعينة لا رابح فيها فالجميع خاسر”، وفق قوله.


نود التنويه بأن المصدر الأساسي للخبر هو المعني بصحة المعلومات من عدمها.
المصدر: العربية نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى