منذ احتجاجات 2018 حتى معارك الخرطوم.. تسلسل زمني لسنوات الصراع السياسي في السودان | أخبار
يتواصل القتال في العاصمة السودانية الخرطوم بعد دخول المعارك يومها الثالث، ومقتل أكثر من 80 شخصا وإصابة أكثر من ألف بحسب منظمة الصحة العالمية. فيما يلزم السودانيون منازلهم وسط مخاوف من صراع طويل قد يعمّق حالة الفوضى ويبدد آمال الانتقال إلى ديمقراطية بقيادة مدنية.
وفيما يلي تسلسل زمني للاضطرابات السياسية في السودان، منذ الاحتجاج على ارتفاع أسعار الخبز عام 2018 حتى اندلاع الاشتباكات المسلحة في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع.
19 ديسمبر/كانون الأول 2018
احتج المئات في مدينة عطبرة الشمالية على ارتفاع أسعار الخبز، ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل “شرقت شرقت عطبرة مرقت” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، وسرعان ما انتشرت المظاهرات، المدفوعة بأزمة اقتصادية أوسع، في الخرطوم ومدن أخرى، وردت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع وإطلاق النار، كما فرضت حالة الطوارئ في المدينة.
6 أبريل/نيسان 2019
بدأ مئات الآلاف من المتظاهرين اعتصاما أمام مقر الجيش في الخرطوم، وبعد 5 أيام، أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير، منهيا بذلك حكمه الذي دام 3 عقود. فيما واصل المتظاهرون الاعتصام للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
3 يونيو/حزيران 2019
داهمت قوات الأمن اعتصاما أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، وبدأت بضرب المعتصمين بالعصي والذخيرة الحية بحسب شهود عيان، وقال مسعفون على صلة بالمعارضة إن أكثر من 100 شخص قتلوا في المداهمة.
17 أغسطس/آب 2019
وقّعت قوى مدنية مؤيدة للانتفاضة اتفاقا لتقاسم السلطة مع الجيش خلال فترة انتقالية تفضي إلى انتخابات، وعُين عبد الله حمدوك الاقتصادي والمسؤول السابق في الأمم المتحدة على رأس الحكومة في وقت لاحق من الشهر.
31 أغسطس/آب 2020
توصلت السلطات الانتقالية إلى اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة من إقليم دارفور المضطرب غرب البلاد ومن المناطق الجنوبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وذلك بعد أيام من إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقفا دائما لإطلاق النار في مناطق النزاع الثلاث.
23 أكتوبر/تشرين الأول 2020
انضم السودان إلى دول عربية أخرى في الموافقة على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، وبعد أقل من شهرين، رفعت الولايات المتحدة اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
30 يونيو /حزيران 2021
نال السودان الموافقة لإعفائه مما لا يقل عن 56 مليار دولار من الديون الخارجية بعد إجراء إصلاحات اقتصادية تحت إشراف صندوق النقد الدولي.
25 أكتوبر/تشرين الأول 2021
اعتقلت قوات الأمن حمدوك والعديد من القيادات المدنية في مداهمات قبل الفجر، وذلك بعد أسابيع من تبادل الاتهامات بين القوى المدنية والعسكرية ومحاولة انقلاب فاشلة، وآنذاك أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حل الحكومة المدنية وغيرها من الهيئات الانتقالية.
21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021
بعد خروج عدة مسيرات حاشدة احتجاجا على الانقلاب وتعليق معظم الدعم المالي الدولي للسودان، أعلن القادة العسكريون وحمدوك عن اتفاق لإعادة تعيينه رئيسا للوزراء، وقال حمدوك إنه عاد لمنع المزيد من إراقة الدماء وحماية الإصلاحات الاقتصادية، لكنه استقال بعد أقل من شهرين مع استمرار الاحتجاجات.
16 يونيو/حزيران 2022
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن أكثر من ثلث سكان السودان يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي بسبب عوامل منها الأزمات الاقتصادية والسياسية والظروف المناخية والصراعات.
25 أكتوبر/تشرين الأول 2022
خرجت حشود ضخمة إلى شوارع السودان في الذكرى الأولى للانقلاب، في واحدة من أكبر المسيرات ضمن حملة المظاهرات المناهضة للجيش، وفي الخرطوم، واجه المتظاهرون الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت فيما قتل مدني في مدينة أم درمان المجاورة، وهي حالة الوفاة رقم 119 خلال الاحتجاجات، بحسب مسعفين.
5 ديسمبر/كانون الأول 2022
وقّع العسكريون وقوى سياسية متعددة على “اتفاق إطاري” ينص على تدشين مرحلة انتقال سياسي يقودها مدنيون لمدة عامين وتنتهي بإجراء انتخابات، وحضر مراسم التوقيع -التي جرت في القصر الرئاسي- عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وسياسيون ودبلوماسيون من دول عربية وأوروبية.
6 أبريل/نيسان 2023
أعلن عن تأجيل توقيع الاتفاق النهائي للمرحلة الانتقالية للمرة الثانية، وسط خلافات حول ما إذا كان سيخضع الجيش لإشراف مدني وحول خطط دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.
13 أبريل/نيسان 2023
قال الجيش السوداني -في بيان- إن قوات الدعم السريع حرّكت عناصرها في العاصمة والولايات دون إخطاره، وهو ما نفته القوات التي يرأسها حميدتي، محذرا من أن البلاد تمرّ بما وصفه بالمنعطف الخطير، وأن التحرك سيؤدي إلى مزيد من التوترات التي تقود لانفراط عقد الأمن في البلاد.
15 أبريل/نيسان 2023
اندلعت اشتباكات مسلحة وسط وجنوب الخرطوم بين قوات الجيش والدعم السريع، كما اندلعت اشتباكات مماثلة بمدينة مَرَوي شمال السودان، وأغلق الجيش الجسور والطرق المؤدية للقصر الرئاسي وسط العاصمة بالمدرعات الثقيلة، كما نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان.