Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

تحليل في جيروزاليم بوست: لا تخطئوا.. إسرائيل لم تعد تقرر متى تبدأ حربا | سياسة


يقول تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” (The Jerusalem Post) الإسرائيلية إن إسرائيل لم تعد تقرر متى تبدأ حربا، وإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعلمت بطريقة أكثر منهجية، بمساعدة إيران وحزب الله، كيفية إثارة حزام النار الخاص بها حول القدس.

استهل كاتب التقرير يونا جيريمي بوب تقريره بالقول إن المتنزهين في الشمال (لبنان) احتفظوا -في الغالب- بجداولهم المخطط لها مسبقا، وعاد الجنوب (غزة) في الغالب إلى روتينه في غضون فترة زمنية قصيرة نسبيا، موضحا أن ردود حماس على قصف الجيش الإسرائيلي لمواقعها “في لبنان” وغزة كانت صامتة، وبدا الأمر وكأن إسرائيل استعادت قوة الردع.

إنكار إسرائيلي

ومضى يقول “لا تخطئ أيها القارئ، فإن إسرائيل لم تعد تتمتع بقوة الردع. فهذه الجولة الأخيرة من ربط الحرم القدسي وغزة ولبنان والضفة الغربية كلها، هي جولة الاستعداد لضربة واحدة مفاجئة وسط الإنكار الإسرائيلي المستمر بأن غيرها لن يستطيع أن يقرر متى ستخوض الحرب. لم تعد إسرائيل هي التي تقرر ذلك”.

وأضاف أنه يمكن للمرء أن يستنتج ذلك من حرب غزة 2014 و2021 التي سقطت فيها إسرائيل بعد أن استخدمتها حماس لتسجيل نقاط علاقات عامة مختلفة.

وقال إن أعداء إسرائيل يدركون أنه عندما يهاجمون على جبهات متعددة، فإن ذلك يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي الرد ويخلق انطباعا داخل إسرائيل والمنطقة والعالم بأن إسرائيل يمكن أن تغمرها الفوضى من جهات متعددة.

تحديات جمة

وأضاف بوب أن الجيش الإسرائيلي يدرك هذا ويحاول تمكين نفسه من الدفاع على جبهات متعددة في وقت واحد، ومن ردع كل تهديد فردي يحاول ربط جبهات متعددة، كما أنه يحاول التكيف مع إيران، الخصم الإستراتيجي الأساسي في المنافسة على النفوذ في المنطقة.

وأشار الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي يحرص أحيانا على مهاجمة من يقفون وراء المهاجمين المباشرين، واصفا ذلك بأنه عمل معقد للجيش، لأن إيران وحزب الله وحماس ومجموعات أخرى خلطت قواتها بعضها مع بعض، مثل الهجمات الأخيرة من “الجماعات التابعة لحماس في لبنان”، والهجمات من سوريا من مجموعات متنوعة من الجماعات المرتبطة بإيران.

الجيش لم يكتشف بعد كيفية الرد

وانتهى بوب إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتشف بشكل كامل كيفية الرد المناسب على هذا التحدي.

وقال إن توفر الصواريخ من كل جبهة لإطلاقها على أي مكان تقريبا في إسرائيل ومن دون تخطيط تقريبا في اللحظة التي تشتعل فيها أي نقطة احتكاك صغيرة جديدة في القدس الشرقية أو الضفة الغربية، يخلق تحديا صعبا ربما لا يتمكن الجيش الإسرائيلي من حله.

أكبر من قدرة إسرائيل

وأضاف أن المؤكد أن هناك حلا دفاعيا قصير المدى لحماية المدنيين من القتل باستخدام نظام القبة الحديدية، لكن الفوضى والإرهاب النفسي وتعطيل الحياة العادية التي تسببها هذه الصواريخ أكبر من السيطرة الإسرائيلية، التي تتطلب سيطرة مادية على المناطق التي تنطلق منها الصواريخ.

وأشار إلى أنه لا يوجد مسؤول في إسرائيل، مهما كان تطرفه، يعتقد أن الجيش الإسرائيلي يمكنه احتلال غزة ولبنان وسوريا والسيطرة عليها، رغم أن عددا قليلا جدا من المسؤولين لا يزالون يؤيدون إعادة احتلال غزة.

وتساءل بوب عما إذا كان بإمكان إسرائيل ردع الجماعات التي تعمل بالوكالة لإيران عن إطلاق الصواريخ إذا بدأت إسرائيل ردّها بقوة أكبر أو بدأت في مهاجمة إيران مباشرة، لذلك درجت إسرائيل على الرد على إيران بمهاجمة مسؤولين إيرانيين كبار يزورون سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى