كيف يقضي مستثمرو الأسهم العربية آخر أيام من شهر رمضان؟.. خبراء يوضحون
موقعي نت متابعات أسواق الأسهم والبورصة:
مباشر: ساعات قليلة وتهل علينا العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والذي يتزامن مع استمرار موجة تضخمية عالمية وأوضاع اقتصادية تتسم بحالة من عدم اليقين تزامناً مع تواصل الحرب الأوكرانية الروسية، وتباين الآراء حيال اتجاه الفيدرالي للمزيد من رفع أسعار الفائدة والذي قد يؤدي بدوره لدفع القطاع المصرفي لحالة غير مستقرة.
وكان المسيطر الأكبر على أداء مؤشرات أسواق المال العربية منذ بداية شهر رمضان يوم الخميس 23 مارس الماضي حتى نهاية جلسة اليوم الثلاثاء الموافق 11 أبريل الجاري هو التباين.
وتصدر الارتفاعات بورصة مصر بنسبة 7.6%، وارتفع السوق السعودي وقطر ودبي بنسب 4.7 % للأول و2.6 % للثاني و0.6% للثالث.
وكان الداعم الأكبر في تلك الفترة لبورصات الخليج على الأخص صعود أسعار النفط العالمية بنسب تتراوح ما بين 11% و15% تقريباً، وذلك بعد تحقيقها مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
وجاءت تلك الزيادة في أسعار النفط وسط مزيد من تخفيضات الإنتاج التي يستهدفها تحالف أوبك+ الأمر الذي من شأنه تقليص الإمدادات عالمياً، في مقابل المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة الذي من المرجح أن يضر بالطلب من جهة واستمرار المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية من جهة أخرى.
أمّا عن باقي الأسواق فقد هبط في تلك الفترة مؤشر السوق الكويتية الأول 3.3%، ونزل مؤشر سوق مسقط بنسبة 2.7%، وتراجع مؤشر بورصتي أبوظبي والبحرين بنسبة 0.5 % للأول و0.74% للثاني.
وعالمياً، تباين أداء البورصات في وول ستريت والأوروبية واليابانية والآسيوية وسط ترقب المستثمرين هذا الأسبوع بيانات التضخم الأمريكية التي قد تؤثر في مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
ووسط كل هذه الأجواء حدد خبراء لـ”معلومات مباشر” 4 سمات رئيسية لسلوك المتعاملين بالأسواق العربية لاسيما مع تحديد توقيت إجازة عيد الفطر والتي تمتد من 3 أيام إلى 5 أيام وستبدأ في 20 أو 21 أبريل الجاري تقريًا بأغلب دول المنطقة.
بدوره، قال خبير أسواق الأسهم إبراهيم الفيلكاوي، لـ”معلومات مباشر”، إن أكبر سمة لسلوك المتداولين في تلك الفترة من العام هي الاحتفاظ بنسبة أكبر من السيولة بمحافظهم ولذلك يصبح البيع وتصفية المراكز بالأسهم الرابحة هو الاتجاه الأغلب.
ومع اقتراب نهاية شهر رمضان، أكد المحلل بأسواق المال طارق عيسوي أنه تسود حالة من جني الأرباح والترقب بأسواق الأسهم لتوفير جزء من السيولة استعداداً لاختيار الشركات بعد إعلانات نتائج أعمال الربع الأول للعام الحالي والتي قد تأتي بعد اجازة عيد الفطر.
وقالت حنان رمسيس عضو مجلس ادارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن تغيب السيولة عن الأسواق العربية في الفترة الحالية التي تتسم بالتهدئة وانتظار لتخطي مرحلة عطلات الاعياد هو ما يعزز دخول مؤشرات الأسهم للمنطقة الحمراء، مشيرة إلى أن الفرص للشركات ذات الملاءة المالية القوية ما زالت قائمة.
من جانبه، بيّن حسام عيد، رئيس قطاع الاستثمار بالقاهرة الوطنية للأوراق المالية، أن ارتفاع اسعار الفائدة واستمرار الضبابية بشأن الاقتصاد العالمي قد يدفعان المستثمرين للاحتفاظ بأكبر قدر من السيولة قبل إجازة عيد الفطر التي تمتد بالبورصة المصرية لفترة خمس أيام تقريباً.
وأشار محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إلى أنه من المنتظر تفعيل برنامج الطروحات بعد تلك الإجازة وتنفيذ المزيد من الصفقات لمستثمرين استراتيجين، وهو الأمر الذي قد يتبعه مزيد من الانتعاش للبورصة ولاسيما المؤشرات الرئيسية لها.
وتوقع مدير البحوث في شركة المروة لتداول الأوراق المالية مينا رفيق، أن يعود المستثمرون بالأسواق العربية للنشاط مرة أخرى بعد فترة الإجازة مع تركيزهم على أسهم شركات القطاعات الدفاعية كالأغذية والأدوية والشركات التى تراجعت أسعارها دون مستويات قيمتها الحقيقية.