“تصعيد ضد الأقليات”.. مجلس مسلمي كندا يندد بحظر غرف الصلاة في مدارس مقاطعة كيبيك | أخبار
ندد المجلس الوطني للكنديين المسلمين بقرار حظر غرف الصلاة في المدارس بمقاطعة كيبيك الكندية، معتبرا أن القرار “تصعيد آخر غير مقبول” من سلطات المقاطعة ضد حقوق الأقليات.
وقال المجلس -أحد أبرز المؤسسات المدنية الكندية المدافعة عن حقوق المسلمين- في بيان الأحد، إنه “بموجب القانون الجديد ستضطر المؤسسات التعليمية في كيبيك الآن إلى فرض رقابة على الحياة الروحية للشباب المسلم”.
وأضاف “لا ينبغي على الطلاب المسلمين القلق بشأن استهدافهم من قبل حكومتهم لمجرد ممارسة حقهم في الصلاة”.
(3) He is now demanding that students who wish to pray at school must do so “discreetly” and “quietly”.
Educational institutions in Quebec will now be forced to surveil and police the spiritual lives of Muslim youth.
— NCCM (@nccm) April 9, 2023
وحظرت مقاطعة “كيبيك” الكندية تخصيص غرف للصلاة في المدارس بدعوى المحافظة على طابع الدولة العلمانية، في حين سمحت فقط بأداء الصلاة إن كانت صامتة، الأمر الذي وُصف بأنه استهداف للأقلية المسلمة في المقاطعة.
قانون وحظر
ومرر البرلمان الكندي في مقاطعة كيبيك الشرقية والأكبر في البلاد، الأربعاء الماضي، مشروع قانون اقترحه “الحزب الكيبيكي”، ويؤكد القانون أنه نظرا إلى علمانية مقاطعة كيبيك، فإن المدارس العامة “ليست أماكن للعبادة”.
« Que l’Assemblée nationale réitère que l’État du Québec est laïque;
Qu’elle rappelle que les écoles publiques ne sont pas des lieux de cultes;
Qu’elle affirme que la mise en place de lieux de prière, peu importe la confession, dans les locaux d’une école publique va à… pic.twitter.com/g0yOjEuIF0
— Parti Québécois (@partiquebecois) April 5, 2023
وينص القانون الذي حصل على تأييد جميع الأعضاء، على أن “إنشاء أماكن للصلاة، بغض النظر عن المذهب، في مباني المدرسة العامة يتعارض مع مبدأ العلمانية”.
Très fier de cette motion adoptée à l’unanimité à l’@AssnatQc.
Dans une école publique, laïque, il est clair qu’on ne peut pas avoir des locaux de prières. #polqc pic.twitter.com/ElEFWyjjMG— Jean-F. Roberge (@jfrobergeQc) April 5, 2023
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير التعليم في المقاطعة، بيرنارد دراينفيل، قوله “المدرسة ليست مكانا للصلاة، الأمر ليس معقدا، المدرسة ليست مكانا للصلاة”.
صلاة وشروط
وبحسب وسائل الإعلام، فإن وزير التعليم قد اقترح أولا أن تكون غرف الصلاة مخصصة لجميع الأديان وليست حكرا لدين واحد فقط مع التأكيد على المساواة بين الجنسين. إلا أنه شدد من موقفه لاحقا بضغط من “الحزب الكيبيكي”، ودعا إلى إغلاق غرف الصلاة في المدارس العامة، “لأنها ببساطة لا تتوافق مع مبدأ وقانون العلمانية “، وفق تعبيره.
ودعا دراينفيل الطلبة الراغبين في الصلاة إلى أدائها في “صمت”، وليس في أماكن الدراسة، وقال “هناك طرق عديدة للصلاة، لذا لا، لا يمكنني منع الصلاة”.
So disappointing and honestly, unacceptable. When offices and airports can have a multi-faith room, why remove it from schools. https://t.co/xYuWIUhB3x
— Sayed Sameer (@SayedSameer84) April 10, 2023
وأثار القرار ردود فعل غاضبة على منصات التواصل، وعلق المغرد بريان كاروانا، عبر حسابه على تويتر، قائلا “حكومة كيبيك عدوانية بلا داع في مهاجمة التدين. دعوا المدارس تفسح المجال لطلابها بالشكل الذي يرونه مناسبا. ما لم يتعرض الطلاب للأذى أو الضغط، فليست هناك حاجة للتدخلات الاستبدادية”.
The Quebec government is so needlessly aggressive on attacking religiosity. Let the schools make space for their students as they see fit. Unless students are being harmed or pressured (clearly not here), there’s no need for the authoritarian intrusions. https://t.co/VovOOlNvTM
— Brian Carwana (@ReligionsGeek) April 10, 2023
بدورها عبرت منظمة “المشاركة والتنمية الإسلامية” البريطانية، عن تضامنها مع الكنديين المسلمين، وقالت “يجب أن يكون مكان الصلاة في المدارس حقا وليس شيئا تنكره الدولة بشكل تعسفي”.
Solidarity with Canada’s Muslims.
Prayer space at schools should be a right and not something arbitrarily denied by the state. https://t.co/jMI1364PPH— MEND Community (@mendcommunity) April 9, 2023
يذكر أنه ضمن جهودها للحفاظ على علمانيتها، تسعى مقاطعة كيبيك لفرض حظر على ارتداء الملابس والرموز الدينية، مثل الحجاب، من خلال “قانون 21” الذي تم تمريره عام 2019، وسط سعي المنظمات الإسلامية بشكل خاص للاستئناف ضده، قائلة إن المسلمات هن أكثر المتضررات من القانون.
ووجدت دراسة أعدها “معهد أنغوس ريد” الكندي ونشرها في 13 مارس/آذار الماضي، أن الآراء المناهضة للإسلام والمُنتشرة في جميع أنحاء البلاد على مستويات مختلفة، بلغت أعلى مستوياتها في مقاطعة كيبيك.