بديلة للأجبان والحليب.. استخدامات غير شائعة للطحينة | مرأة
هل فكّرت يوما في تناول كوب قهوة بالطحينة بدلا من الحليب الحيواني؟ في الواقع، يمكنك تجربة هذه الوصفة، لأن السمسم -المكون الرئيسي للطحينة- مثل البندق واللوز، لديه من الخصائص ما تسمح له بأن يكون مكونا رئيسيا للحليب النباتي.
وساعد انتشار ما يعرف بنظام الأكل النباتي في اتساع مجالات استخدام الطحينة، والاستفادة منها.
وبعدما كانت الطحينة تشتهر بكونها مكونا رئيسيا لعدد من الوصفات العربية بينها سلطة الحمص والحلاوة الطحينية، أو تستخدم بحالتها السائلة على وجبة الإفطار أو في صنع بعض الحلويات في دول مثل اليونان وقبرص وتركيا. كشف طهاة وخبراء طعام عن إمكانية استخدام الطحينة بديلا لبعض منتجات الألبان في عدد من الوصفات، لاسيما تلك التي تعتمد على الحليب أو كريمة الخفق، كونها تحضر في الأساس من طحن حبوب السمسم بعد تحميصها.
استخدامات غير شائعة
جبن الطحينة
يعد جبن الطحينة أحد الأنواع النباتية البديلة للجبن الحيواني، تشبه في ملمسها الأجبان المستخلصة من حبوب اللوز والصويا.
ولخص موقع “إيرث تشيك” (Earthchick) الأسترالي عملية إعداد هذا النوع من الجبن في 4 خطوات وهي:
- إذابة زبدة الكاكاو في حمام مائي.
- خلط جميع المكونات التالية في محضر الطعام (هي نصف كوب طحينة، نصف كوب من الكاجو المنقوع، نصف ملعقة من الملح، ملعقتان كبيرتان من الخميرة، 3 ملاعق من أي حليب نباتي، ثلث كوب من الماء الدافئ).
- إضافة زبدة الكاكاو السائلة إلى الخليط مع التقليب حتى تتداخل جميع المكونات.
- وضع الخليط في قوالب مقاومة للالتصاق وتركها في الثلاجة لمدة 4 ساعات على الأقل قبل التقطيع والاستخدام.
ويمكن الاحتفاظ بجبنة الطحينة النباتية لمدة تصل إلى 5 أيام في الثلاجة.
قهوة بالطحينة
تعد من أكثر الوصفات تداولا في الفترة الأخيرة، عبر منصات التواصل الاجتماعي ولاسيما بين الشباب، بسبب سهولة وسرعة التحضير وأيضا الطعم والشكل المختلفين.
لا تحتاج هذه الوصفة سوى وضع كمية من القهوة السادة المعدة مسبقا في محضر الطعام (الخلاط) ثم إضافة ملعقة من الطحينة وقليل من العسل أو أي مادة للتحلية.
ستحصل على مذاق شبيه بأنواع القهوة الدارجة، والتي يستخدم عادة في إعدادها الحليب أو كريمة الخفق.
سموزي الفواكه بالطحينة
كما القهوة بالطحينة، في هذه الوصفة يتم اختيار أي نوع من الفواكه -بدلا من القهوة- ودمجه بواسطة الماء مع الطحينة للحصول على قوام سميك.
ولمضاعفة القيم الغذائية في هذه الوصفة، يمكن استخدام التمور كمحلي طبيعي، مع إضافة بعض المنكهات مثل القرفة أو القرنفل.
حساء الجزر بالطحينة
تعتمد هذه الوصفة على إدارج الطحينة كبديل غير حيواني لكريمة الخفق، من أجل الحصول على نوع حساء خال من الغلوتين ومنتجات الألبان.
- نقوم في البداية بتسوية الجزر المبشور مع المنكهات الرئيسية (بهارات طعام، بصل أو كرفس، ثوم).
- نضيف كمية من الطحينة في محضر الطعام ثم نضع خليط الجزر من أجل طحنهما معا.
- إضافة الخليط المطحون مجددا إلى الإناء وطهيه لبضع دقائق.
- يمكن إضافة بعض الماء في حالة الرغبة في الحصول على حساء خفيف القوام.
قيمة غذائية عالية
تتميز الطحينة بأنها مصدر غني بالفوسفور والمنغنيز، وكلاهما يلعب دورا حيويا في صحة العظام، كما تحتوي على نسبة عالية من الثيامين “فيتامين ب 1″، وفيتامين “ب 6” وهما عنصران مهمان لإنتاج الطاقة.
ولفت موقع “هيلث لاين” (Helthline) المعنيّ بالصحة إلى أن الطحينة بشكل عام، تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، كما أنها غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة المضادة للالتهابات.
لمحة تاريخية
وكانت الأبحاث التاريخية اتفقت على أن السمسم من أقدم الحبوب التي عرفتها البشرية.
وجاء في الموسوعة الإنجليزية “بريتانيكا” (Britanica) أن المصريين القدماء والحضارة الصينية القديمة استخدموا السمسم قبل نحو 5 آلاف عام، سواء على هيئة دقيق مطحون أو باستخراج الزيت منه.
ورغم أن السمسم كان ذائع الصيت في الحضارات الآسيوية والأفريقية، باستخدامه كزيت للسلطة أو للطبخ، وأيضا في صناعة الصابون وبعض المستحضرات التجميلية والعلاجية، فإن الفضل في تحويل حبوب السمسم إلى “طحينة” بشكلها السائل المتعارف عليه، يعود إلى شعوب الشرق الأوسط، التي جعلت هذا الخليط السائل علامة مميزة لمطبخها.