لقي مهاجران على الأقل مصرعهما وفقد نحو 20 آخرين بعد غرق قاربهم بين تونس وإيطاليا، في حين ضلّ قارب آخر طريقه في البحر بين ليبيا ومالطا.
وأنقذت السفينة “نادر” التابعة لمنظمة غير الحكومية 22 مهاجرا نقلتهم بعد ظهر الأحد إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وفق ستيفن سيفيرت المسؤول في منظمة “ريسكيوشيب” الألمانية غير الحكومية، الذي أوضح أن قارب الهجرة غرق ليلة الأحد.
وقال قبطان سفينة الإنقاذ إنغو ويرث -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن من بين الذين تم إنقاذهم رجال ونساء بينهن امرأة حامل وأطفال من الكاميرون وساحل العاج ومالي، فيما انتشل طاقم السفينة جثتي رجلين.
وأضاف سيفيرت أن ما مجموعه 40 مهاجرا كانوا على متن القارب عندما غادر سواحل ولاية صفاقس في تونس. وتابع “فعلنا كل ما في وسعنا لإنقاذ المزيد، لكننا لم ننجح”، مشيرا إلى “التعاون الجيد” مع خفر السواحل الإيطالي.
وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، فإن من بين الناجين 9 نساء، وقُدّر عدد المفقودين بـ18.
ويُعتقد أن المهاجرين دفع كل منهم 3 آلاف دينار تونسي (حوالي 980 دولارا) للمشاركة في رحلة الهجرة، وفق الوكالة.
قارب تائه بين ليبيا ومالطا
من ناحية أخرى، قالت خدمة الدعم “ألارم فون” الناشطة في عمليات إنقاذ المهاجرين بمياه البحر المتوسط، أمس الأحد، إن قاربا يقل نحو 400 مهاجر ضلّ طريقه بين مالطا وليبيا، بينما تتسرب إليه المياه، وذلك وسط ارتفاع حاد في عدد قوارب المهاجرين التي تعبر البحر من شمال أفريقيا.
?~400 persone in pericolo nel Mediterraneo!
Nella notte abbiamo ricevuto una chiamata da una barca in pericolo partita da #Tobruk, #Libia.
Abbiamo informato le autorità, ma nessuna operazione di salvataggio è stata confermata.
Non mettete a rischio 400 vite: soccorrete subito!— Alarm Phone (@alarm_phone) April 9, 2023
وأضافت الخدمة على تويتر أنها تلقت اتصالا من القارب الذي أبحر من طبرق في ليبيا الليلة الماضية، وأن الخدمة أبلغت السلطات وقالت إنه لم يتم إطلاق أي عملية إنقاذ حتى الآن.
وقالت ألارم فون إن ركاب القارب مذعورون ويحتاج عدد منهم إلى رعاية طبية، وأضافت أن الوقود نفد من القارب وامتلأت قاعدته بالمياه بينما غادره قائده ولا يوجد على متنه من يستطيع توجيهه.
وأوضحت ألارم فون أن القارب موجود حاليا في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا.
