ثاني أيام مناورات الصين.. محاكاة مرعبة لضرب تايوان
موقعي نت متابعات عالمية:
يشرح خبير عسكري لموقع “سكاي نيوز عربية” ما يعنيه استخدام الجيش الصيني في تدريباته لمصطلح “محاكاة” لضرب الجزيرة، ولماذا بهذه الخطوة تعد هذه المناورات أشد خطرا من سابقتها التي أجراها حول تايوان في أغسطس 2022.
الأحد، واصل الجيش الصيني مناورات عسكرية تطوق جزيرة تايوان، بدأها السبت وتستمر 3 أيام، وقال في بيان إنها “تحذير جدي للانفصاليين التايوانيين”؛ لأنهم “متواطئون مع قوى خارجية“.
المناورات جاءت للتعبير عن غضب بكين من اجتماع رئيسة تايوان تساي إنغ وين، في الولايات المتحدة مع قيادات أميركية، خلال عبورها من وإلى دول بأميركا الوسطى، واعتبرت الصين أن الاجتماع هدفه تقديم دعم أميركي لمن تسميهم بـ”الانفصاليين” في تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها.
حصيلة اليوم الأول
- وفق التلفزيون الصيني، نفذت القوات محاكاة لاستهداف المطارات والرادارات والبنية التحتية لتايوان، وتدربت على توجيه ضربات دقيقة متعددة الأهداف.
- نشر عشرات الطائرات وتحليق معظمها في “المجال الجوي المستهدف“.
- حشدت القوات مدمرات وقاذفات صاروخية سريعة ومقاتلات وأجهزة تشويش لاستهداف آليات وأفراد.
- أعلن الجيش أيضا أن اليوم الثالث للمناورات المقرر الإثنين ستجري التدريبات قرب ساحل فوجيان، وستشارك في المناورات قطع بحرية ثقيلة.
ماذا يعني محاكاة الاقتحام؟
في تقدير الخبير في الشؤون العسكرية هيثم السباعي، فإن المناورات الصينية حول تايوان هذه المرة ظهرت أكثر تنظيما، والصين لم تتردد في إعلان أن هذه المناورات محاكاة لضرب الجزيرة، وهذا يرسل المؤشرات التالية:
- اللقطات التلفزيونية التي أذيعت لها أظهرت بارجات ومعدات عسكرية ثقيلة تأخذ وضع الاستعداد لاستهداف مواقع داخل الجزيرة؛ ما يوحي بتنفيذ هجوم موسع.
- توجيه المدافع والصواريخ والقاذفات تجاه موقع ما يعتبر حسب القوانين العسكرية اعتداء، وهذا ما فعلته الصين في مناوراتها.
- مصطلح محاكاة يشير إلى أن المعدات العسكرية المشاركة تلقت إحداثيات لمواقع بعينها، وسجلتها على أجهزة التوجيه والإشارة لديها تمهيدا للضرب.
- مثل هذه المناورات تكون بمثابة إهانة عسكرية للجهة المنفذ ضدها تلك المناورات.
سهولة اجتياح تايوان
الصين تملك ما يجعلها تسيطر على الجزيرة في وقت قياسي، حسب الخبير في الشؤون العسكرية، خاصة إذ لم تتلق مساعدات عسكرية مباشرة أكبر بكثير من تلك التي تلقتها أوكرانيا من أميركا.
ودلل على ذلك بأن:
- مساحة تايوان أصغر بكثير من أوكرانيا؛ ولذا فالسيطرة عليها لن تحتاج إلى العناء الكبير.
- كما أنها جزيرة وسط المياه، ولا يمكن أن تتلقى مساعدات إلا عن طريق البحر والجو، وفي حال فرض حصار بحري سيكون نقل المساعدات مستحيلا.
ترى الصين أن تايوان جزء منها وتحت سيادتها وتهدد باستخدام القوة العسكرية لضمها حال حدوث أعمال تؤيد النزعة الانفصالية هناك.
تأجج الصراع حول تايوان بعد عام 1949 الذي شهد الصراع المسلح بين الحزب الشيوعي بقيادة ماوتسي تونغ وحزب الكوميتانغ، وانتهى بانسحاب الأخير إلى تايوان وإعلانها دولة مستقلة باسم جمهورية الصين.
في المقابل، تسمت الصين المعروفة حاليا بالصين الشعبية، ودعمت الولايات المتحدة تايوان، وصارت حاليا من أهم موردي الأسلحة لها، وحليفا قويا ليكون لها عن طريقه وجود قوي في مضيق تايوان الذي يمر منه سنويا أكثر من نصف حاويات العالم، تنتقل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية إلى أوروبا والولايات المتحدة.
كما أن المضيق هو الممر المائي الأكثر ازدحامًا في العالم، ويمر من خلاله 88 بالمئة من أكبر سفن العالم حمولة.
نشكركم لقراءة خبر “ثاني أيام مناورات الصين.. محاكاة مرعبة لضرب تايوان” عبر صحيفة “موقعي نت”..