قال المتحدث باسم محاكم مدينة صفاقس شرقي تونس -اليوم السبت- إن 4 مهاجرين قتلوا و20 آخرين على الأقل فقدوا في حادثين منفصلين لغرق قاربين قبالة سواحل مدينة صفاقس، أثناء محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.
وذكر المتحدث فوزي المصمودي أن وحدات الحرس البحري في صفاقس أنقذت 53 مهاجرا كانوا على متن أحد القاربين، اثنان منهم في حالة حرجة.
وصرح المتحدث باسم محاكم صفاقس بأن قاربا غرق صباح السبت، موضحا أنه تم “انتشال 4 جثث من شاطئ شمال صفاقس وفُقد 3 أشخاص وأنقذ 36”.
ويوم أمس، غرق مركب يقل 37 مهاجرا بعد ظهر الجمعة، وقد أنقذت السلطات التونسية 17 منهم.
البحث عن المهربين
وحسب المتحدث نفسه فإن السلطات التونسية فتحت تحقيقا في ملابسات الحادثين، موضحا أن الهدف هو “العثور على منظمي محاولتي العبور اللتين تمتا على متن قاربين من الألواح الحديدية” لا يوفران الحد الأدنى من شروط السلامة.
وارتفعت حصيلة حوادث الغرق في تونس إلى سبعة منذ بداية مارس/آذار الماضي، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية. وأسفرت هذه الحوادث قبالة السواحل التونسية عن مصرع أو فقدان أكثر من 100 شخص.
وذكر الحرس الوطني التونسي أمس أنه أنقذ أو اعترض “14 ألفا و406 أشخاص بينهم 13 ألفا و138 يتحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون” خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. ويناهز هذا العدد 5 أضعاف ما أحصي الفترة نفسها من العام 2022.
وقد جرت الغالبية الكبرى من عمليات الاعتراض والإنقاذ، هذا العام، في محيط صفاقس ثاني كبرى مدن البلاد.
وأمس، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن أوروبا ربما تواجه خطر وصول موجة ضخمة من المهاجرين إلى شواطئها من شمال أفريقيا إذا لم يتم ضمان الاستقرار المالي في تونس التي تعيش أزمة سياسية واقتصادية حادة.
