Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

أمبرتو الثاني آخر ملوك إيطاليا | الموسوعة


أمبرتو الثاني أو هومبرت الثاني، آخر ملوك إيطاليا، تنازل له والده الملك فكتور عمانويل الثالث عن العرش في التاسع من مايو/أيار 1946. لكنه اضطر بدوره إلى التخلي عن الحكم يوم 12 يونيو/حزيران، بعد أن اختار الإيطاليون بأغلبية صغيرة الحكم الجمهوري في استفتاء عام.

دام ملكه 34 يوما فقط، ونال لقب “ملك مايو” (Re di Maggio)، ولم يترك من أثر على فترة حكمه سوى ورقة نقدية من فئة 500 ليرة إيطالية باسمه، ومرسومين ملكيين لـ4 عملات معدنية لم تطبع، وبعد الاستفتاء عدلت لتكون أولى عملات الجمهورية.

غادر أمبرتو الثاني إيطاليا وقضى في المنفى 37 عاما تحت اسم “كونت أوف ساري” حتى وفاته عام 1983.

تخلى عن لقب ملك ألبانيا، الذي لُقّب به والده بعد الغزو الإيطالي لها، وطلب الصفح من ملكها لاغتصابهم عرشه. وأخطأته رصاصة في محاولة اغتيال، وعفا عن المعتدي قبل أن يقضي نصف العقوبة.

وقيل إن حياته الخاصة كانت “ملوثة بفضيحة المثلية الجنسية”، واعترف أن والده ارتكب أخطاء جسيمة حينما كان ملكا، وانتقد تحكمه في طفولته التي جعلها خانقة.

في حياته المهنية، ارتدى بدلة بحار، وزي طالب في الكلية العسكرية، وزي ملازم ثان من الرماة، لكنه كان بعيدا عن السياسة، ووصف بأنه لم يكن مؤهلا للملك، وقال آخرون إنه كان سيكون ملكا مثاليا لو قُدّر له الاستمرار.

المولد والنشأة

ولد أومبرتو نيكولا توماسو جيوفاني ماريا دي سافويا، المعروف بـ”أومبرتو الثاني”، يوم 15 سبتمبر/أيلول 1904، في قلعة ريكوتيجي في بيدمونت شمال غرب إيطاليا لعائلة ملكية حكم أفرادها منذ عام 1861.

سمي على اسم جده أمبرتو الأول، وكان الولد الوحيد إلى جانب 4 شقيقات، والده فيكتور عمانويل ملك إيطاليا الثالث ووالدته الملكة إيلينا أميرة الجبل الأسود.

أُعلنت ولادة وريث العرش بـ101 طلقة في احتفال شعبي كبير، بينما كان الإضراب العام جاريا في المدينة.

بعد أسبوعين، أصبح الصبي وريثا لأمير بيدمونت، ومُنح اللقب رسميا بموجب مرسوم ملكي يوم 29 سبتمبر/أيلول 1904، إذ كان قانون ساليك يستثني النساء من التاج.

وقع رئيس الوزراء الإيطالي جيوفاني جيوليتي، بصفته “كاتب العدل للتاج” على شهادة ميلاد الطفل.

وعُمّدَ حين أكمل الشهر الأول من حياته في كنيسة بولين في قصر (كويرينال) في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، وكان الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني، والملك إدوارد السابع من المملكة المتحدة عرابَين له.

صورة لأمبرتو الثاني التقطت عام 1946 (غيتي)

نشأ سليل آل سافوي في أسرة عسكرية صارمة وعاش طفولة قاسية، إذ كانت علاقته بوالده باردة على الرغم من أنه كان يظهر له احتراما مبالغا فيه؛ إذ كان دائم الركوع على ركبتيه وتقبيل يده قبل السماح له بالتحدث، ولم يسمح له يوما بالتعبير عن آرائه.

كانت جدته الملكة مارغريتا سعيدة به، فلقبته بـ”بيبو”، وكانت تقول عنه إنه سافوي حقيقي.

كان الأمير نحيلا وطويل القامة، وسيما وجذابا، ويتمتع بشخصية أنيقة ومشهورة، وعرف بالعناد والإنفاق بإسراف.

عندما فرضت العقوبات على إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية، وتبرع الإيطاليون بخواتم الزفاف، تبرع الأمير بياقة أنونزياتا الخاصة به.

كما كان خبيرا متمرسا في الفنون الزخرفية الأوروبية، ومن هواة جمع الميداليات والتذكارات العسكرية. وخلال سنوات منفاه، ألف كتابا عن ميداليات عائلة سافوي، التي سكتها أساسا دار سك العملة الملكية.

مثلي الجنس

عرف الأمير الشاب الملقب بـ”أمير الحب” بأنه مثلي الجنس، حسب عدد من المؤرخين.

وفي بداية العشرينيات جمع موسوليني زعيم الحزب الفاشي ورئيس الوزراء آنذاك ملفا حول حياة الأمير الخاصة لابتزازه.

وقبل الاستفتاء على استمرار الملكية في إيطاليا، وللتأثير في النتائج، نشرت الصحف أن أومبرتو كان مثلي الجنس.

كما عُرف بإهدائه الأحجار الكريمة للضباط الوسيمين في حاشيته. وذكر لوتشينو فيسكونتي المخرج السينمائي الإيطالي في سيرته الذاتية عن علاقته المثلية السابقة مع الأمير.

كما كشف شاب يدعى إنريكو مونتاناري أنه عندما كان ملازما في تورينو عام 1927، أعطاه الأمير ولاعة سجائر فضية مكتوب عليها “ديمي دي سي” أي “قل نعم لي”.

أما دومينيكو بارتولي كاتب السيرة الذاتية لأمبرتو، فوصف الأمير بأنه كان كاثوليكيا متدينا حد التعصب، لكنه لم يكن قادرا على مقاومة دوافعه الجنسية الشيطانية.

ويشاع أنه أمضى ليلة زفافه مع مجموعته من الشباب، وارتدى فستان العروس الذي صممه بنفسه أمام أصدقائه المثليين.

وفي الثامن من يناير/كانون الثاني 1930، كان موسوليني كاتب عدل للتاج في مراسم زواج الأمير أمبرتو، وذكر طبيب زوجته ماري خوسيه، أن 3 من أصل 4 أطفال لهما، وُلدوا عن طريق التلقيح الاصطناعي، أو أن الأب الحقيقي لهم هو المارشال إيتالو بالبو.

صورة لولي العهد أمبرتو وولية العهد الأميرة ماري جوزيه من إيطاليا (غيتي)

الدراسة والتكوين العسكري

تلقى الأمير تعليمه الأولي على يد مدرسين خاصين حتى التاسعة من عمره، وأحب الدراسة وخاصة العلوم الإنسانية.

وفي العاشرة من عمره، تلقى تعليما صارما يتوافق مع التقاليد العسكرية القديمة بصفته وريثا لعرش آل سافوي، وكان تحت إشراف ضابط البحرية الأدميرال أتيليو بونالدي.

تعلم على يد مدرّسين -تم اختيارهم بعناية- مجموعة متنوعة من المواد عبر سلسلة من الفصول الدراسية. بينما تضمنت الأنشطة الأخرى الرياضة وتسلق الجبال ورحلة بحرية على متن سفينة البحرية الملكية (بوليا).

كما تلقى تدريبا عسكريا قياسيا، ففي عام 1914 التحق بالأكاديمية العسكرية الإيطالية وفي الـ14 من عمره عام 1919 التحق بالكلية العسكرية في روما، لمدة 3 سنوات، حيث حصل على دبلوم المدرسة الثانوية الكلاسيكية.

وعام 1920، التحق بالأكاديمية العسكرية في مودينا وتخرج منها عام 1923.

الحياة المهنية

بدأ أمبرتو حياته المهنية السريعة في القوات المسلحة الإيطالية، إذ حصل عام 1918 على رتبة ملازم ثان في فوج سردينيا غرينادير الأول.

وأصبح جنرالا في الجيش الإيطالي عام 1921، وعُين قائدا عاما للجيوش الشمالية، ثم تولى قيادة الجيوش الجنوبية أيضا.

وعام 1923، تم ترقيته إلى رتبة جنرال في قيادة فرقة واحدة، وعام 1925 أصبح ملازما أول وأُلحق بفوج المشاة 91 من لواء بازيليكاتا في تورين. ووصف في تلك الفترة بأنه كان ضابطا ممتازا يحترم السلطة العليا ويحبه مرؤوسوه كثيرا.

في بداية الحرب العالمية الثانية في الفترة ما بين 10 إلى 25 يونيو/حزيران 1940، قاد مجموعة الغرب التابعة للجيش الإيطالي في غزو جنوب فرنسا، وتحمل مسؤولية تدريب القوات الإيطالية المشاركة في عملية هرقل، وعام 1931 ترقى إلى رتبة جنرال، وقاد فرقة مدرعة في الحرب العالمية الثانية.

في أكتوبر/تشرين الأول عام 1942 حصل على رتبة “مارشال إيطاليا” بتوصية من موسوليني وكان لقبا شرفيا فحسب.

صورة من حفل زفاف أمير بيدمونت (غيتي)

أمير بيدمونت

عام 1928، وافق البرلمان الإيطالي على مرسوم تم بموجبه تغيير اللقب الرسمي للأمير أمبرتو من ولي العهد إلى “أمير بيدمونت”.

وزار بهذه الصفة عددا من دول أميركا الجنوبية مثل البرازيل والأوروغواي والأرجنتين وتشيلي في الفترة ما بين يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول 1924. كما زار الصومال الإيطالية في تلك الفترة مرتين عام 1928 وعام 1934.

وبعد ذلك، لم يغادر الأمير محل إقامته في نابولي ولم يظهر علنا إلا في المناسبات الاحتفالية.

وتعمد إبقاء نفسه بعيدا عن جميع مبادرات حكومة موسوليني، ولا سيما تلك الأكثر بغضا له مثل ضم ألبانيا وترقية الحزب الفاشي إلى أداة دستورية للدولة، وما سميت “القوانين العنصرية”.

وكان يتجنب عادة المشاركة في السياسة، وخلال فترة حكم والده، التقى الزعيم النازي أدولف هتلر وسط الاضطرابات العالمية، لكنه أيد الحرب ضد إثيوبيا عام 1935.

وكان قلقا بشأن قرار موسوليني الانحياز إلى ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وحاول دون جدوى إقناع والده بعرقلة إعلان الحرب على بريطانيا وفرنسا.

الحاكم العام

كان والد أمبرتو (الملك عمانويل الثالث) متورطا في دعم موسوليني والفاشية خلال سنوات الدكتاتورية، كما أقحم إيطاليا في الحرب العالمية الثانية إلى جانب ألمانيا ولحقت البلاد بسببها خسائر جسيمة وأضرار بالغة.

لكن أومبرتو لم يكن فاشيا وينظر إليه على أنه داعم لجهود إقالة موسوليني، إلا أنه لم يكن يملك الإرادة القوية للتصرف، وكان ذا شخصية سلبية، فقد رفض التعبير عن آرائه، ما لم يعبر والده عن مواقفه أولا.

وأكد المؤرخون أن رفض الملك عمانويل إقالة رئيس الوزراء الفاشي كان بسبب حصوله على ملف الحياة الخاصة لابنه أمبرتو، الذي عده محرجا للعائلة الملكية.

بعد الإطاحة بموسوليني عام 1943 واستيلاء الحلفاء على روما، أجبر كبار السياسيين في البلد الملك عمانويل على التخلي عن العرش “لإزالة عار الماضي”، المرتبط بدعمه السابق للفاشية كما أنه لم يعد يتمتع بالشرعية الأخلاقية بعد ذلك.

وتم نقل سلطاته الدستورية كافة إلى ابنه أمبرتو، وعُيِّنَ حاكما عاما للمملكة الإيطالية في الثاني من يونيو/حزيران 1944، ثم غادر إلى منفاه الاختياري في مصر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تعزيز النظام الملكي.

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل (يسار) والأمير أمبرتو جالسين (غيتي)

ظل أومبرتو الثاني قائما بمهام والده في ظروف من الخراب المطلق، وكتب المؤرخون أن الحاكم العام الجديد كان أكثر انصياعا وأقل ذكاء وعنادا من والده، إلا أنه كان عديم الخبرة السياسة، لكنه كان أكثر انفتاحا واستعدادا للتعلم.

ترك أومبرتو في البداية انطباعا سيئا عنه؛ إذ أحاط نفسه بجنرالات الحقبة الفاشية ليكونوا مستشاريه وتحدث عن الجيش كأساس لسلطته، وهدد بمقاضاة من ينتقد العائلة المالكة بتهمة التشهير، وطالب بفرض رقابة على الصحافة لمنع ذلك.

وقد كتب الدبلوماسي والسياسي الكونت كارلو سفورزا -في مذكراته- أن أمبرتو لم يكن مؤهلا ليكون ملكا، ووصفه بالشاب الغبي الذي لا يعرف شيئا عن إيطاليا الحقيقية.

ونقل عن الملك عمانويل الثالث إعلان الندم على تسليم سلطاته لابنه أمبرتو غير المؤهل لخلافته، في محاولة منه لاستعادة سلطاته المفقودة.

وبذل أمبرتو قصارى جهده وحظي بإعجاب كبير لجهوده في العمل كقائد نموذجي خلال الأشهر التي سبقت الاستفتاء، وأظهر نضجا أكبر مما كان متوقعا وفتح قصور سافوي للنازحين والجرحى.

في حين أشاد ونستون تشرشل بـ”الشخصية السياسية للأمير الأكثر ذكاء وكفاءة في إيطاليا” في ذلك الوقت، إذ حاول العودة إلى الممارسات الدستورية، وبدأ مشاورات بين مختلف السياسيين، وأصبح هدفه “إسعاد” البلد وترسيخ صورة إيجابية عن السلالة الحاكمة.

وعلى الرغم من أن الملك عمانويل انسحب في هذه المرحلة من الحياة الخاصة لابنه أمبرتو، ولم يره سوى 3 مرات فقط خلال تلك الفترة، فإنه لم يوقع إعلان التنازل له رسميا عن العرش حتى التاسع من مايو/أيار 1946.

إنهاء النظام الملكي

اتخذ ولي العهد بكامل سلطته كحاكم للدولة يوم 25 يونيو/حزيران 1944 خطوة التوقيع على المرسوم بقانون رقم 151، الذي أقر فيه بأنه في نهاية الحرب سيتم انتخاب جمعية تأسيسية بالاقتراع العام لاختيار شكل الدولة وإعداد دستور جديد.

ويوم 18 مارس/أذار 1946، وقع الملك أمبرتو الثاني المرسوم الذي عدل الوضع المنصوص عليه في المرسوم التشريعي السابق من خلال الدعوة إلى انتخابات الجمعية التأسيسية مع استفتاء الاختيار بين الملكية والجمهورية.

وفي الثاني من يونيو/حزيران من العام نفسه، صوتت أغلبية 52% لجعل إيطاليا جمهورية، وكان لتهم المثلية الجنسية الموجهة لأومبرتو تأثير على الناخبين، مما تسبب -على الأقل- في تصويت بعض المحافظين لصالح الجمهورية.

كان أمبرتو يتوقع الفوز في الاستفتاء وصُدم باختيار أغلبية رعاياه الجمهورية، فرفض في البداية قبول ما سماه “عدم شرعية الاستفتاء المشينة”، ووصف تصرفات الحكومة بأنها ثورية وتعسفية كونها استولت على سلطات ليست لها، في تجاهل للقانون والسلطة السيادية المستقلة للسلطة القضائية.

الملك أمبرتو الثاني وزوجته الملكة ماري جوزيه يقفان مع أطفالهما (الفرنسية)

وفي بيانه الأخير بوصفه ملكا، رفض قبول الجمهورية قائلا إنه كان ضحية انقلاب وزرائه وإن الاستفتاء تم تزويره ضده، ورفض مغادرة عرشه وبلاده من دون حكم تأكيدي من المحكمة العليا، وشهدت البلاد اضطرابات، لا سيما في مدن إيطاليا الجنوبية مثل جنوا، بيزا، نابولي، وخرجت التظاهرات تأييدا للملكية.

وفي يوم 12 يونيو/حزيران، أنهى إعلان الجمهورية رسميا فترة ملك أمبرتو الثاني القصيرة التي استمرت 34 يوما فقط.

في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم 13 يونيو/حزيران، غادر الملك قصر كويرينال للمرة الأخيرة بقلب حزين ولكن بضمير مرتاح كما قال، وانتقل مع أسرته -عبر مطار شيامبينو في روما- إلى كاسكايس في البرتغال.

ومع دخول الدستور الجمهوري حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 1948، اكتسب النفي الطوعي للملك قوة القانون.

وأعلن أمبرتو حينذاك عن دهشته، إذ كان ينوي مغادرة إيطاليا لبعض الوقت فحسب، والعودة بمجرد أن تهدأ المشاعر، لتقديم “مساهمته في أعمال السلام وإعادة الإعمار”.

ورغم ذلك، فإنه ظل ملكا حتى نهاية أيامه لأنه لم يتنازل عن العرش وكان يقول “لا يمكن للملك أن يتنازل عن العرش إلا لملك آخر”.

ولم يتخل عما عدّه واجبات مؤسسية، وبقي على اطلاع دائم بالسياسة الإيطالية وأرسل رسائل للاحتفال بالذكرى السنوية والتعليق على الأحداث.

ومنع دستور الجمهورية الإيطالية جميع الورثة الذكور للعرش من العودة لإيطاليا مرة أخرى، ولم يمنع الإناث من عائلة سافوي الملكية، باستثناء الملكات الزوجات.

آثار ملكية

نظرا لقصر فترة حكمه والظروف الصعبة التي تولى فيها العرش، وقع أمبرتو مرسومين ملكيين رقم 151 و419، أُرخا على التوالي يوم 25 يونيو/حزيران 1944 والثامن من مايو/أيار 1946. تم بموجبهما إعداد 4 عملات معدنية مؤقتة من دون صورته من فئة 1 و2 و5 و10 ليرات إيطالية مع شعار إيطاليا، في انتظار نتيجة الاستفتاء، قبل أن تخضع لتعديلات طفيفة وتكون العملات الأولى للجمهورية.

بينما كانت ورقة نقدية من فئة 500 ليرة هي العملة الوحيدة باسمه وتم تداولها من قبل بنك إيطاليا في السادس من يونيو/حزيران 1946، قبل نقل صلاحياته إلى رئيس الوزراء.

وفي وصيته، أمر بإعادة ما يقرب من 4 آلاف قطعة نقدية إلى إيطاليا، كانت سكتها عائلة سافوي الملكية واحتفظ بها في منفاه (كاسكايس)، وهي واحدة من أغلى القطع النقدية في العالم.

أمير إيطاليا أمبرتو الثاني مع عروسه أميرة بلجيكا ماري جوزيه داخل الفاتيكان عام 1930 (أسوشيتد برس)

بعد أكثر من 3 أرباع القرن على إعلان إيطاليا جمهورية، بدأت معركة قانونية عام 2022، لأجل استعادة جواهر التاج السابقة إلى العائلة الملكية.

وتشمل أكثر من 6 آلاف ماسة وألفي لؤلؤة مثبتة على التيجان والقلائد والدبابيس، التي كانت ترتديها الأميرات والملكات طوال 85 عاما من تاريخ الملكية الإيطالية من 1861 إلى 1946.

وكان أمبرتو الثاني قد طلب من وزيره في البيت الملكي فالكون لوسيفيرو تسليم هذه الجواهر إلى حاكم بنك إيطاليا آنذاك لويجي إيناودي، وتم الاحتفاظ بها في صندوق ودائع آمن.

الألقاب الملكية

  • 15 – 29 سبتمبر/أيلول 1904: صاحب السمو الملكي الأمير أومبرتو
  • 29 سبتمبر/أيلول 1904- التاسع من مايو/أيار 1946: صاحب السمو الملكي أمير بيدمونت
  • التاسع من مايو/أيار 1946 – 12 يونيو/حزيران 1946: جلالة ملك إيطاليا
  • 12 يونيو/حزيران 1946-18 مارس/آذار 1983: جلالة الملك أمبرتو الثاني ملك إيطاليا

الوفاة

عام 1983 تم تقديم مشروع قانون في البرلمان الإيطالي بشأن السماح لآخر ملك إيطالي بأن يعود إلى بلاده بعد تدهور صحته بسبب مضاعفات ورم السرطان منذ عام 1964.

وقبل أن يحسم هذا الأمر، توفي أمبرتو الثاني يوم 18 مارس/آذار 1983، في أحد مستشفيات جنيف عن عمر ناهز 79 عاما ولم يحضر أي ممثل للحكومة الإيطالية جنازته.

وبناء على طلبه دفن في مقابر آل سافوي في دير “هوت كومب” (Hautecombe) في سان بيير دي كورتيل، في فرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى