بعد مضي النصف الأول من شهر رمضان.. 5 عوامل تحرك أسواق الأسهم والمستثمرون يراقبون

مباشر – محمود جمال: قال محللون في أسواق المال، لـ”معلومات مباشر”، إن هناك 5 عوامل رئيسة ستتحكم في مسار أسواق الأسهم العربية خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك للعام 2023. وأوضحوا أن من أبرز تلك العوامل استمرار ارتفاع أسعار النفط والتي تعتبر الداعم الأكبر لايرادات دول منطقة الخليج لاسيما بعد قرار تحالف أوبك بلس بخفض إنتاج الخام.

وأوضحوا أن من تلك العوامل نتائج أعمال الشركات المدرجة المرتقبة عن فترة أول 3 أشهر من العام الجاري، إضافة للتصريحات الرسمية من قبل أعضاء الفيدرالي وتوقعات المؤسسات الدولية بشأن استمرار رفع أسعار الفائدة من عدمه.

وأضاف المحللون، أن من تلك العوامل الخمسة التوقعات المتفائلة بتحسن معدلات النمو الاقتصادي بدول الخليج في مقابل حالة الضبابية التي تحيط بالاقتصاد العالمي الذي قد يتعرض لحالة ركود وشيك خلال ذات العام، مشيرًا إلى أن العامل الأخير هو ظهور أي جديد بخصوص إفلاسات بنوك عالمية بعد سيلكون فالي الأمريكي وكريدي سويس خصوصا بعد الكشف عن تحذيرات من قبل صندوق النقد الدولي بهذا الشأن.

مصر والسعودية بالصدارة

ومنذ بداية شهر رمضان الفضيل يوم الخميس 23 مارس الماضي وحتى نهاية جلسة الخميس الموافق 06 إبريل الجاري، فقد تباين أداء مؤشرات أسواق المال العربية، حيث تصدر الارتفاعات بورصة مصر بنسبة 6.9%، وارتفع السوق السعودي  وقطر ودبي بنسب 4.4 % للأول و3.3 % للثاني و1.5% للثالث.

وكان الداعم الأكبر في تلك الفترة لبورصات الخليج على الأخص صعود أسعار النفط العالمية بأكثر من 13% تقريبًا بعد ما أنهى تعاملات أمس الخميس دون تغير لكنها سجلت مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي وسط التوقعات بالمزيد من تخفيضات الإنتاج التي يستهدفها تحالف أوبك+، إضافة  لتراجع مخزونات النفط الأمريكية من جهة والمخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية من جهة أخرى.

وأما عن باقي الأسواق فقد هبط في تلك الفترة مؤشر سوق مسقط بنسبة 2.3%، وتراجع مؤشر السوق الكويتية الأول بنسبة 1.1 %. ونزل مؤشر بورصتي أبوظبي والبحرين بنسبة 0.9 % للأول و0.66% للثاني.

بدوره، قال خبير أسواق الأسهم إبراهيم الفيلكاوي، لـ”معلومات مباشر”، إن التباين سيكون هو السمة الغالبة على مؤشرات أسواق المال العربية خلال الفترة المتبقية من شهر رمضان وسط الاتجاه لزيادة المضاربات السريعية التي تستهدف جني أرباح قبل إجازة العيد وهي الفترة التي يفضل فيها مديري المحافظ الاحتفاظ بقدر أكبر من السيولة بمحافظهم الاستثمارية تخوفًا من حدوث أي تقلبات بسبب تغير الأحداث العالمية بأي وقت.

وأشار الفيلكاوي إلى أن السوق السعودي يحاول الخروج من المسار الهابط الفني له لاسيما مع ارتفاع السيولة بالجلسات الأخيرة والذي يعود لعمليات تجزئة الأسهم.

ترقب وانتظار

من جانبه، رجح حسام عيد، مدير قطاع التداول بشركة القاهرة الوطنية لتداول أن يستمر المؤشر العام للبورصة المصرية في الاتجاه الإيجابي لاسيما مع الترحكات الحكومية في طرح الشركات الحكومية لمستثمر استراتيجي، مؤكدُا أنه يوجد حالة ترقب بأسواق المنطقة نظرا لانتظار المستثمرين لإعلانات الأرباح وسط وجود تخوف من الوضع العالمي خصوصا بعد الأزمة المصرفية الأخيرة التي تسببت في توتر وانتظار لما سينتهي إليه الوضع.

وأكد محمد عطا، مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات أسواق المال بالمنطقة قد تستمر في التباين لاسيما في ظل تزايد المؤشرات على تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة مما يثير مخاوف بشأن ركود عالمي محتمل. وتباطأ قطاع الخدمات في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في مارس الماضي.

يذكر أن معظم دول الخليج، ومنها السعودية والإمارات وقطر تربط عملاتها بالدولار وتتبع تحركات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في أي تغيير للسياسة النقدية مما يعرض المنطقة لتأثير مباشر من التشديد النقدي في أكبر اقتصاد في العالم.

للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا

ترشيحات:

فيديوجرافيك.. 5 تحديات تواجه صناديق الثروة السيادية العالمية

إنفوجرافيك.. كيف تغيرت أسعار مواد البناء في الإمارات خلال 2022؟