Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

بوتين يعزز التعاون الأمني مع بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي يحذّر الصين من تسليح موسكو | أخبار


أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الخميس- أن بلاده ستواصل تعزيز النظام الأمني مع بيلاروسيا. في المقابل، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الرئيسَ الصيني شي جين بينغ من توريد أسلحة إلى روسيا.

وشدد بوتين في كلمة أثناء اجتماع المجلس الأعلى لدولة الاتحاد الروسي البيلاروسي في العاصمة موسكو، بمشاركة نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على أنهم بدؤوا تطوير مفهوم الأمن لدولة الاتحاد.

وأوضح بوتين أن بيلاروسيا تعتبر الشريك التجاري الأكبر لبلاده، مشيرا إلى أن حجم التجارة الثنائية زاد بين البلدين 35% عام 2021، ووصل إلى 30 مليار دولار.

ولفت إلى أن حجم التجارة الثنائية زاد 12% عام 2022، وسجل 45 مليار دولار.

وأردف قائلا “روسيا وبيلاروسيا تعززان التعاون في مجالات الدفاع والأمن والتقنية العسكرية، وستواصلان ذلك، وهذا يلبي المصالح الأساسية لبلدينا وشعبينا”.

من جانبه، ذكر لوكاشينكو أن الغرب يحاصر البلدين اقتصاديا. وأضاف أنه بسبب فشل هذه المحاولات بدأ الضغط في المجال العسكري، إذ إن قوات ومركبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تجتمع على حدود بلاروسيا وروسيا.

خسائر فاغنر

من جانبه، أقرّ رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، بأن مقاتليه يتكبدون خسائر متزايدة في حرب أوكرانيا.

وظهر بريغوجين في مقطع فيديو نشرته فاغنر على تطبيق تليغرام واقفا أمام عشرات المدافن التي تعلو كلا منها صلبان، ووُضعت عليها أكاليل من الزهر، وقال “نواصل دفن مقاتلي فاغنر هنا ولا مشكلة في ذلك حتى اليوم. سنعمل على تحسين هذه المقبرة وجعلها نصباً تذكارياً للأجيال المقبلة”.

وأضاف “نعم المقبرة تكبر، أولئك الذين يقاتلون يُقتَلون أحياناً. هكذا تسير الحياة”.

ولا تتحدث روسيا كثيرا عن الخسائر التي تكبدتها في أوكرانيا منذ بدء هجومها على هذا البلد في فبراير/شباط 2022.

وآخر حصيلة رسمية للخسائر صادرة عن وزارة الدفاع الروسية تعود إلى سبتمبر/أيلول 2022، وقد بلغ فيها عدد القتلى 5937 عسكريا، ولا تشمل هذه الحصيلة مقاتلي فاغنر الذين لا ينتمون رسميا إلى الجيش الروسي.

ووفقا للتقديرات الغربية، فإن خسائر القوات الروسية مجتمعة (الجيش الروسي ووحدات فاغنر والقوات الأوكرانية الانفصالية الموالية لروسيا) يمكن أن تصل إلى أكثر من 150 ألفا ما بين قتيل وجريح.

ويقاتل عناصر فاغنر خصوصا على خط الجبهة في المعركة المستعرة منذ أشهر للسيطرة على باخموت، المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تكبّد فيها الجانبان الروسي والأوكراني خسائر فادحة.

تحذيرات أوروبية

سياسيا، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الرئيسَ الصيني شي جين بينغ من توريد أسلحة لروسيا في الحرب الدائرة بأوكرانيا.

وقالت فون دير لاين عقب اجتماع مع الرئيس الصيني إن “تسليح المعتدي مناهض للقانون الدولي، وسوف ينال من علاقتنا بقوة”.

وفيما يتعلق بوضع نهاية للحرب في أوكرانيا، قالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي يعوّل على الصين “للقيام بدورها والترويج لسلام عادل يحترم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”.

كما شددت رئيسة المفوضية الأوروبية في محادثاتها مع الرئيس شي على دعمها لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورحبت بتحذيرات الصين من استخدام الأسلحة النووية.

هجوم بريانسك

وفي سياق متصل، أعلنت روسيا -اليوم الخميس- أنها صدت مجموعة “مخربين” أوكرانيين حاولوا التوغل في أراضيها عبر منطقة حدودية.

وأفاد ألكسندر بوغوماز حاكم منطقة بريانسك، عبر تطبيق تليغرام، بأن “قوة حرس الحدود في جهاز الأمن الفدرالي الروسي بمنطقة بريانسك أحبطت محاولة توغل قامت بها مجموعة استطلاع وتخريب أوكرانية من 20 عنصرا قرب قرية سلوتشوفسك”.

وفي وقت سابق اليوم، أشار بوغوماز لتعرض إحدى القرى الحدودية مع أوكرانيا للقصف بقذائف هاون أطلقت من الجانب الأوكراني، مؤكدا وقوع أضرار مادية فقط.

ونقلت مصادر إعلامية روسية أن هذا القصف جاء بعد يوم من إعلان السلطات في بريانسك عن تحطم طائرة أوكرانية ذات محرك خفيف في منطقة كلينتسي، والقبض على قائدها الذي حاول الفرار إلى الأراضي الأوكرانية.

غموض في باخموت

ميدانيا، ما زال الغموض يلف مصير مدينة باخموت الإستراتيجية شرق أوكرانيا، إذ قال رئيس البلاد إن القوات الروسية لا تسيطر على هذه المدينة في الوقت الراهن.

وخلال زيارته إلى وارسو أمس الأربعاء، كشف زيلينسكي أن قواته تواجه عجزا أحيانا في المدفعية والقذائف والذخيرة بالمعارك، معترفا بأنها تواجه موقفا عصيبا للغاية، لكنه أشار إلى إمكانية اتخاذ قرارات “متناسبة” لحماية هذه القوات إذا خاطرت بالتعرض للتطويق الكامل من القوات الروسية.

وأضاف زيلينسكي -في مؤتمر صحفي ببولندا- أن القوات الأوكرانية تتقدم قليلا في بعض الأحيان في باخموت، لكن سرعان ما تجبرها القوات الروسية على التراجع، وأنها ما زالت داخل المدينة “والعدو لا يسيطر عليها”.

وتشهد باخموت في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا إحدى أطول معارك الحرب التي دخلت عامها الثاني، وقد صمدت القوات الأوكرانية أمام هجوم روسي هناك، لكن الجانبين تكبدا خسائر فادحة لا ينكرانها.

وفي ما يبدو أنها إشارة إلى فكرة الانسحاب من المدينة، قال زيلينسكي “بالنسبة لي الأمر الأكثر أهمية هو عدم خسارة جنودنا. وبالطبع إذا اشتعلت الأحداث أكثر من ذلك في وقت من الأوقات، وأصبح هناك خطر من أننا سنخسر جنودنا بسبب الحصار، بالطبع سيتخذ القادة العسكريون هناك القرارات المناسبة الصائبة”.

تحالف طيران

وفي شأن متصل بالمساعدات العسكرية لكييف، وقّع زيلينسكي اتفاقا مع رئيس الوزراء البولندي لتوريد حزمة دفاعية جديدة ستحمي ما وصفها بحرّية واستقلال أوكرانيا وبولندا وأوروبا والعالم بأسره.

وشدد زيلينسكي على ضرورة أن يكون هناك “تحالف طيران” لمصلحة أوكرانيا، على غرار تحالف الدبابات الذي أعلن قبل أشهر تشكيله بتقديم حلفاء كييف عددا من الدبابات القتالية لمساعدتها على صد الهجوم الروسي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى