ماكرون يصل الصين لإيجاد “طريق يؤدي إلى السلام” في أوكرانيا | أخبار
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء إلى بكين في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، يبحث خلالها الحرب في أوكرانيا وسبل إحياء الحوار والترويج للسلام.
وقد التقى الرئيس الفرنسي ظهر اليوم مع مجموعة من الجالية الفرنسية قبل أن يجري محادثات غدا الخميس مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وسينتقل الجمعة إلى كانتون في جنوب الصين.
ورأى ماكرون أنه يمكن لبكين أن “تلعب دورا رئيسيا” لإيجاد “طريق يؤدي إلى السلام” في أوكرانيا. وقال أمام الجالية الفرنسية في العاصمة الصينية إن بكين “اقترحت خطة سلام (..) وتظهر بذلك إرادة لتولي مسؤولية ومحاولة شق طريق يؤدي إلى السلام”.
ويرى قصر الإليزيه أن الصين بسبب قربها من روسيا “هي البلد الوحيد في العالم القادر على أن يؤثر بشكل مباشر وجذري على النزاع باتجاه أو بآخر”.
وقبيل توجهه إلى الصين، أجرى الرئيس الفرنسي محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي جو بايدن، أعربا خلالها عن أملهما بأن “تنخرط الصين معنا في جهود مشتركة لتسريع وضع حد للحرب في أوكرانيا وإرساء سلام مستدام”، وفق مسؤولين فرنسيين.
#French President #Macron arrived in #China for a meeting with #XiJinping. pic.twitter.com/Gig2U7XEtU
— NEXTA (@nexta_tv) April 5, 2023
في المعسكر الغربي، يشكل إيمانويل ماكرون بحسب أوساطه، أحد قادة الدول القلائل في العالم الذين يمكنهم “القيام بمناقشة تستمر 6 أو 7 ساعات” مع الرئيس الصيني شي جين بينغ للترويج للسلام.
وقال مستشار إن ماكرون سيسعى إلى إيجاد “فسحة” حوار مع بكين لطرح “مبادرات” من شأنها “دعم المدنيين” في أوكرانيا، فضلا عن “تحديد طريق” للخروج من الأزمة على المدى المتوسط.
ويبدو أن النقطة الأكثر إلحاحا هي إقناع الصين بعدم الانتقال بالكامل إلى المعسكر الروسي من خلال إرسال أسلحة إلى موسكو.
وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن ماكرون سيقول للمسؤولين الصينيين “إنه من الأهمية بمكان الامتناع” عن دعم مجهود الحرب الروسي.
ويرافق الرئيس الفرنسي نحو 60 رئيس شركة فرنسية، منها إيرباص وكهرباء فرنسا وفيوليا، مع التركيز على الانتقال في مجال الطاقة، وهي من التحديات الكونية التي تعتبر باريس أنه ينبغي التقدم في إطارها مع بكين، ويتوقع أن يتخلل هذه اللقاءات توقيع اتفاقيات.