مسجد الريّان.. يبوح بتاريخٍ قديم في منطقة جازان الأثرية
موقعي نت متابعات السياحة والسفر:
يبوح مسجد الريان الأثري بمركز وادي جازان بين جنباته وجدرانه بتاريخ قديم، ربما يعود لأكثر من 400 عام، إذ يبرز كأحد أقدم المساجد الأثرية بمنطقة جازان، التي حافظت على بناءها القديم.
ورغم أن المصادر التاريخية، لم تؤكد تاريخًا بعينه لبناء المسجد، إلا أن فريق “موسوعة آثار منطقة جازان”، أجرى مسوحات ميدانية لجدران المسجد والمحراب، وكذلك الأقبية فوق المسجد، حيث لم يتسنّ وجود شبيه مقارن لها في منطقة جازان، ولذلك تعثّر إرجاع بناءه لفترة من الفترات الزمنية في المنطقة.
يقع المسجد على تلٍّ مرتفع في ما يعرف بالميدان جنوب بلدة الريان بمركز وادي جازان، إذ يبدو محرابه وبناءه العتيق، متقدمًا التوسعة الحديثة التي أُلحقت بالمسجد، لاستيعاب كثافة المصلين.
حلقات تحفيظ القرآن
حين تخطو نحو المسجد القديم لابد أن تمر من التوسعة الحديثة التي أضيفت جنوب المسجد في العام 1432هـ، وتبلغ مساحتها نحو 300 متر مربع وبسعة تزيد عن 250 مصلٍّ، حيث تصلُ باب المسجد القديم .
ويلحظُ الزائر، متانة البناء للمسجد الذي حافظ على نمطه التقليدي رغم مئات السنين، وبلغت مساحة المبنى الأثري عند بناءه نحو 120 مترًا مربعًا ، متسعًا لنحو 100 مصلٍّ، حيث أُستخدمت الصخور الحجرية وقطع من الطين المحروق في البناء، إلى جانب الاعتماد على صلابة الجدران الخارجية واتساع عرضها ليصل نحو المتر الواحد.
«الشؤون الإسلامية»: دعم منقطع النظير لـ #مسجد_قباء وعناية تاريخية من #ولي_العهد #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم
https://t.co/0aUhVYazYM pic.twitter.com/ednAENdygC— صحيفة اليوم (@alyaum) April 27, 2022
فيما تتوسط المسجد قاعدتان مستطيلتان من الصخور الحجرية، ترتبطان معًا وبجدران المسجد عبر أقواس حجرية أخرى، تحمل 6 قُباب على شكل عرائش تشكل سقف المسجد.
وأولى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان المسجد اهتمامًا متواصلًا، فيما ظلّ المسجد عبر تاريخه الطويل قديمًا وحديثًا منارةَ علمٍ ودارًا للعبادة وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.