تقرير أميركي يرصد نشاطا كبيرا في مجمع نووي بكوريا الشمالية.. بيونغ يانغ تحذر: قدراتنا النووية “ليست كلاما أجوف” | أخبار
2/4/2023–|آخر تحديث: 2/4/202310:39 AM (مكة المكرمة)
قالت كوريا الشمالية اليوم الأحد إنها لا تقول “كلاما أجوف” عندما يتعلق الأمر بقدراتها النووية، مضيفة أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تقومان بـ”سلوك خاطئ بتعريض نفسيهما لخطر جسيم”، وفقا لوسائل إعلام رسمية كورية شمالية. وكان موقع بحثي أميركي أفاد بأن صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت مستوى عاليا من النشاط في موقع يونغبيون النووي الرئيسي بكوريا الشمالي.
وانتقدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بشدة التدريبات العسكرية المشتركة المستمرة للدولتين الحليفتين وخططهما لإجراء مناورات ضخمة بالذخيرة الحية في يونيو/حزيران المقبل.
وقالت إن “هذا يذكّر شعب وجيش كوريا الشمالية بيونيو/حزيران 1950 عندما كان عليهما أن يكونا هدفا لكارثة حرب، ويزيد يقظتهما الشديدة”.
وشددت على أنه “يتعين على الولايات المتحدة وأتباعها ألا ينسوا أبدا حقيقة أن الدولة المنافسة لهم تمتلك القدرة الهجومية النووية من الناحية العملية، بالإضافة إلى خصائص شعب وجيش كوريا الشمالية التي لا تقول كلاما أجوف”.
نشاط نووي في موقع يونغبيون
وكان موقع بحثي أميركي أفاد بأن صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت مستوى عاليا من النشاط في الموقع النووي الرئيسي بكوريا الشمالية بعد أن أمر زعيم البلاد بزيادة إنتاج وقود القنابل لتوسيع ترسانة البلاد النووية.
وقال موقع “38 نورث” (38 North) الإلكتروني المعني بمراقبة كوريا الشمالية -والذي يتخذ من واشنطن مقرا له- في تقرير إن النشاط الذي رصده وفقا لصور التقطت يومي 3 و17 مارس/آذار الماضي يمكن أن يشير إلى أن مفاعلا تجريبيا يعمل بالماء الخفيف في موقع يونغبيون يقترب من الاكتمال والانتقال إلى حالة التشغيل.
وذكر التقرير أن الصور أظهرت أن مفاعلا بقوة 5 ميغاواطات في يونغبيون استمر في العمل، وأن أعمال التشييد قد بدأت في مبنى دعم حول المفاعل التجريبي.
كما تم رصد تصريف مياه من نظام تبريد ذلك المفاعل، وبدأت أعمال تشييد جديدة حول محطة يونغبيون لتخصيب اليورانيوم، على الأرجح لتوسيع قدراتها.
وأضاف التقرير “يبدو أن هذه التطورات تعكس أحدث توجيه من (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ أون بزيادة إنتاج البلاد من المواد الانشطارية، لتوسيع ترسانتها من الأسلحة النووية”.
وكشفت بيونغ يانغ يوم الثلاثاء الماضي عن رؤوس حربية نووية جديدة أصغر حجما، وتعهدت بإنتاج المزيد من المواد النووية الصالحة لصنع الأسلحة لتوسيع ترسانتها، فيما نددت بتكثيف التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت كوريا الشمالية قد طورت بالكامل رؤوسا نووية صغيرة لازمة لتناسب الأسلحة الأصغر التي عرضتها.
وتنقل وكالة رويترز عن محللين قولهم إن إتقان إنتاج مثل هذه الرؤوس الحربية سيكون على الأرجح هدفا رئيسيا إذا استأنفت البلاد التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.
وتحذّر كوريا الجنوبية والولايات المتحدة منذ أوائل عام 2022 من أن كوريا الشمالية قد تستأنف التجارب النووية في أي وقت.