اتفاق على تكثيف التواصل بين البلدين.. وزير الخارجية السوري بمصر في أول زيارة منذ 2011 | أخبار

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السوري فيصل المقداد الذي يجري زيارة إلى القاهرة هي الأولى لوزير خارجية سوري منذ 12 عاما.
وقالت الخارجية المصرية إن الوزيرين عقدا لقاء ثنائيا مغلقا أعقبته جلسة محادثات موسعة بين وفدي البلدين تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها.
وفي بيان لها، أكدت الخارجية المصرية اتفاق الوزيرين على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة.
ونقلت الخارجية المصرية عن الوزير سامح شكري تأكيده دعم القاهرة الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت ممكن.
وشدد شكري على أن التسوية الشاملة من شأنها أن تضع حدا للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، وتضمن استعادة سوريا أمنها واستقرارها الكاملين.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن تطلع بلاده لأن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها.
وتعد هذه الزيارة الأولى على المستوى الوزاري لوزير خارجية النظام السوري لمصر منذ تجميد الجامعة العربية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 عضوية سوريا؛ وذلك على خلفية قمع النظام احتجاجات شعبية مطالبة بالتغيير.
وكان وزير الخارجية المصري زار دمشق في 27 فبراير/شباط الماضي، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك في أعقاب الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من الشهر نفسه.
ومنذ وقوع الزلزال، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالات عديدة، من أبرزها اتصال من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمرة الأولى.
وأرسلت مصر مساعدات للمناطق المنكوبة الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، إذ بعثت 3 طائرات وسفينتين.
كما زار دمشق أيضا وفد من اتحاد البرلمانات العربية، ضمّ رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي الذي وصفه الإعلام المصري الرسمي بأنه أرفع مسؤول مصري يزور دمشق منذ أكثر من 10 سنوات.
وكان مدير إدارة المخابرات العامة في النظام السوري اللواء علي مملوك زار القاهرة عام 2016، في أول زيارة معلنة إلى الخارج منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.