مسؤول سوداني: توقيع الاتفاق النهائي في موعده غدا السبت | أخبار
قال متحدث العملية السياسية بالسودان خالد عمر يوسف إن توقيع الاتفاق النهائي بين الفرقاء سيكون في موعده غدا السبت، وإن الأطراف المدنية والعسكرية تواصل مناقشاتها لإكمال بعض تفاصيل الاتفاق، وسط مباركة أميركية.
جاء ذلك في بيان صدر عن متحدث العملية السياسية بالسودان بعد أنباء عن تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي بسبب خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع قد أكدت التزامها الكامل بالوصول إلى جيش قومي مهني واحد في البلاد، وبكل ما ورد في الاتفاق السياسي الإطاري.
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، إنها ملتزمة بمواصلة العمل بصورة إيجابية في اللجان الفنية المشتركة بشأن عملية الإصلاح الأمني والعسكري بالسودان، وأضافت أن علاقتها مع القوات المسلحة السودانية لا انفصام لها، ولن تستطيع أي جهة أن تعكر صفوها، حسب البيان
والدعم السريع قوة مقاتلة يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، جرى تشكيلها لمحاربة المتمردين في دارفور غربي السودان ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وتأسست في 2013 كقوة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا توجد تقديرات رسمية لعددها، إلا أن المؤكد أنها تتجاوز عشرات الآلاف.
وفي 19 مارس/آذار الجاري، أعلن يوسف أن الاتفاق النهائي بين الفرقاء السودانيين سيُوقع مطلع أبريل/نيسان المقبل، في حين سيبدأ تشكيل الحكومة الجديدة في الـ11 من الشهر ذاته.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير المجلس المركزي ياسر عرمان، عبر صفحته بتويتر، أن التوقيع على الاتفاق النهائي لحل الأزمة السياسية في البلاد سيتم في موعده المحدد يوم السبت المقبل.
وأضاف أنه لم يتم الاتفاق على تأجيل التوقيع، وأن هناك قضايا محددة يجري حلها، وأن قوى الاتفاق الاطاري ستجتمع لاتخاذ قرار، مؤكدا أن المجهود الذي بذل خلال اليومين الأخيرين بين القوات المسلحة والدعم السريع والقوى المدنية يخدم الشعب، وأنه مهما بلغ ما سماه تخريب الفلول فلن يوازيَ قدرة الشعب والثورة، على حد قوله.
وفي المقابل، أعلن الجيش السوداني أمس الخميس التزامه بالعملية السياسية في البلاد، والتطلع لاستكمال عمليات الدمج داخله، كما أعلنت قوات الدعم السريع، في بيان، عن التزامها بالعملية السياسية والوصول إلى جيش مهني واحد.
والأربعاء الماضي، اختتم مؤتمر الإصلاح الأمني والعسكري آخر مؤتمرات المرحلة النهائية للاتفاق السياسي في الخرطوم، وغاب عنه قادة الجيش السوداني، وفق إعلام محلي.
في السياق، قال رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان الناظر محمد الأمين تِرِكْ إن المجلس أعلن إغلاق الشرق يوم غد السبت بالتزامن مع التوقيع على الاتفاق النهائي بين المكون العسكري في السلطة وقوى مدنية.
وخلال مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية والتجمع الفيدرالي لأقاليم السودان، قال تِرِكْ إن هذا التحالف سيأتي بما وصفها بالانتفاضة الجديدة.
دعم أميركي
وفي الاثناء تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان اتصالاً هاتفيا من مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية مولي في.
وأطلع البرهان “مولي في” على سير العملية السياسية والجهود الجارية لتحقيق التوافق بين المكونات السياسية بالبلاد وصولاً لحكومة مدنية تستكمل ما تبقى من الفترة الانتقالية.
وأكدت مولي خلال الاتصال الهاتفي على دعم الولايات المتحدة الأميركية للعملية السياسية ولكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في السودان.