الهند تعرض على دول أفريقية عتادا عسكريا “بأسعار معقولة” | أخبار
عرضت الهند في اجتماع لقادة جيوش ومسؤولين يمثلون 31 بلدا أفريقيا، طائرات مروحية ومسيرات ومنظومات مدفعية مصنعة محليا.
وسعت الهند منذ سنوات لتقليل اعتمادها على استيراد الأسلحة، بما في ذلك من روسيا، وضخت المليارات في قطاعها الدفاعي، في ظل مواجهة تخوضها مع الصين في إطار نزاع حدودي بين البلدين.
وتسعى نيودلهي إلى فتح أسواق جديدة أمام أسلحتها وخلق آفاق جديدة من التعاون العسكري خاصة الدول الفقيرة الغير قادرة على تحمل تكاليف الأسلحة الغربية الأغلى ثمنا.
وفي ختام مناورة أفيندكس العسكرية التي حضرها 31 مندوبا من الدول الأفريقية، بما في ذلك 10 من رؤساء الأركان، استعرض الجيش الهندي معدات عسكرية مصنعه محليا مع عملية محاكاة تخللها إنزال عناصر من الوحدات الخاصة من مروحيات، وآليات مدرعة وروبوتات لتفكيك القنابل.
وفي بونا، مركز الصناعات الدفاعية الهندية في غرب البلاد، تم استعراض بنادق هجومية وقذائف مدفعية ونماذج صاروخية.
واختتمت المناورات اليوم الأربعاء حيث استمرّت لمدة 9 أيام بمشاركة قوات من 23 بلدا أفريقيا بما في ذلك وفود من إثيوبيا ومصر وكينيا والمغرب ونيجيريا ورواندا وجنوب أفريقيا.
وافتتحت الهند أكبر مصانعها لإنتاج المروحيّات في فبراير/ شباط الماضي بعد أشهر على إطلاقها طائرة ركاب مصنعة محليا وإجرائها تجربة إطلاق صاروخ باليستي من أول غواصة محلية الصنع تعمل بالدفع النووي.
وتسعى الهند إلى زيادة صادراتها السنوية من الأسلحة بأكثر من الضعف، من 1.7 مليار دولار حاليا إلى 5 مليارات دولار في السنوات المقبلة.
وتبلغ نسبة صادرات الهند من الأسلحة لدول أفريقيا أقل من 20 بالمئة، لا سيما مصر وأثيوبيا وموزمبيق وموريشيوس والسيشيل.
وأكد رئيس الهيئة الهندية للصناعات الدفاعية أن التركيز على صعيد المبيعات في أفريقيا طبيعته “دفاعية”، بما في ذلك الآليات المدرعة وأجهزة الرادار ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وكان رئيس أركان الجيش الهندي الجنرال مانوج باندي قد ذكر خلال لقائه قادة الجيوش الأفريقية المشاركة في المناورات أن بلاده وأفريقيا تواجهان تهديدات مشتركة، ويمكن للخبرة الجماعية أن تكون مفيدة في الاستعداد بشكل أفضل للتعامل مع التحديات الأمنية الناشئة.
وذكرت وكالة “برس تراست أوف إنديا” أنه خلال حديثه أكد الجنرال باندي أيضا على أن النهج التعاوني في التصنيع الدفاعي سيكون وضعا مربحا للتعاون بين الهند والقارة السمراء.