Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

أعضاء بالكونغرس الأميركي يوجهون رسالة لبلينكن بشأن العلاقات مع تونس | أخبار


وجه 20 من أعضاء الكونغرس الأميركي رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن نددوا فيها بما اعتبروه توطيدا للحكم الاستبدادي وقمعا للمعارضة السياسية والحريات في تونس، وطالبوا إدارة الرئيس جو بايدن بربط المساعدات المقدمة لهذا البلد باستعادة الديمقراطية.

وعبر الأعضاء الموقعون على الرسالة، وبينهم العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب غريغوري دبليو ميكس، عن قلقهم العميق إزاء ما وصفوه بحملة القمع المتزايدة على المعارضين في الأسابيع الأخيرة، واعتبروا ذلك تسارعا صارخا في توطيد الحكم الاستبدادي في البلاد.

وأشاروا إلى أنه منذ 11 فبراير/شباط الماضي، أشرف الرئيس قيس سعيّد على موجة اعتقالات استهدفت أعضاء في البرلمان ووزراء سابقين وقياديين بارزين في أحزاب سياسية وقضاة وناشطين ورجال أعمال وإعلاميين لمجرد ممارسة حقهم في حرية التعبير.

كما أشاروا إلى ما وصفوها بالتقارير الموثوق بها عن الاتهامات التي وجهتها السلطات التونسية لبعض المعتقلين بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، ومنها التآمر على أمن الدولة بهدف قلب نظام الحكم، بسبب لقائهم دبلوماسيين أميركيين.

واعتبر الموقعون على الرسالة أن الاعتقالات تمت في خرق للإجراءات، وتحدثوا عن حرمان المعتقلين من الاتصال بعائلاتهم لمدة 48 ساعة، واستخدام القوة المفرطة خلال عمليات التوقيف، مما تسبب في إصابة معتقل واحد على الأقل بجروح خطيرة، وأشاروا أن السلطات تواصل اعتقال المزيد من المعارضين أو استدعائهم للتحقيق.

وقال المشرعون الأميركيون إن ما وصفوها بالتطورات المقلقة في تونس والتوطيد المستمر للحكم الاستبدادي لا تعرض استقرار البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة فحسب، وإنما تثير أيضا قلقا عميقا بشأن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وتونس التي كانت تقوم منذ 2011 على التزام مشترك بالمبادىء الديمقراطية، وهي المبادئ التي أفضت إلى قيام الولايات المتحدة لتصنيف تونس كشريك رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي.

المعتقلون والمساعدات

ودعا أعضاء الكونغرس إدارة الرئيس بايدن إلى مواصلة تسليط الضوء على ما وصفوه بالتراجع الديمقراطي الكبير في تونس، وأكدوا على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الذين اعتقلوا بشكل تعسفي، بحسب تعبيرهم.

كما طالبوا إدارة بايدن بضمان أن أي مساعدة أميركية لتونس يجب أن تدعم استعادة النظام الديمقراطي وسيادة القانون، أو أن تدعم مباشرة التونسيين الذين هم في أمس الحاجة لمواجهة الأعباء الاقتصادية، وأن لا تقوي قبضة المسؤولين عن تزايد القمع والاستبداد تحت حكم سعيد، بما في ذلك أجهزة الأمن الداخلي.

كذلك حث الموقعون على الرسالة حكومة بلادهم على أن تعلن بوضوح أن ما وصفوه بالقمع الذي ينفذه الرئيس التونسي يقوض الثقة في سيادة القانون التي هي أساسية لعلاقات مزدهرة بين الولايات المتحدة وتونس، وللدعم المالي الدولي الذي من شأن أن يفيد الشعب التونسي ويخفف من المصاعب الاقتصادية.

وتحدث أعضاء الكونغرس عما سموه الخطاب العنصري للرئيس قيس سعيد إزاء المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، وقالوا إن على إدارة الرئيس جو بايدن أن تعلن بوضوح أن هذا الخطاب غير مقبول، وأن تعمل مع المنظمات الإقليمية على غرار الاتحاد الأفريقي للتعبير عن الدعم القوي للمؤسسات الديمقراطية والحق في حرية التعبير بتونس.

وأشار المشرعون الأميركيون إلى أنه بسبب ذلك الخطاب، تعرض العديد من المهاجرين من دول جنوب الصحراء المتواجدين بتونس لهجمات بدوافع عنصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى